موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مبادرة روجرز للسلام بين مصر وإسرائيل 1969 – 1970

1٬710

مبادرة روجرز للسلام بين مصر وإسرائيل 1969 – 1970

جمع وإعداد / عصام القيسي

مبادرة روجرز بين مصر وإسرائيل عام 1970 م

مبادرة روجرز Rogers Plan :

اسم المبادرة : لان من طرحها هو ( وليام روجرز ) وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون .

وهى مبادرة قدمتها أمريكا لعمل فترة وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والقوات المصرية. أول ما ظهرت المبادرة كانت مشروع حل أمريكي للصراع الإسرائيلي-العربي في 9 ديسمبر 1969 ولكن لم يرد عبدالناصر ثم أعلنها روجرز كمبادرة بصفة رسمية في 19 يونيو 1970

أسباب طرح هذه المبادرة :

جاءت مبادرة روجرز بسبب حرب ” الاستنزاف ” وكان شهر سبتمبر ( بعد 3 شهور ) من هزيمة يونيو 1967 م هو البداية الحقيقية لعودة القتال عندما قامت معركة بالمدفعية في منطقة القنطرة خسر فيها الاسرائيليون حوالي 80 قتيلا و 250 جريحا مما جعل يوثانت أمين عام الأمم المتحدة في ذلك الوقت يطلب من (أودبول) كبير المراقبين الدوليين قطع اجازته والعودة فورا الى القاهرة، وفي 25 اكتوبر، أغرقت البحرية المصرية المدمرة الاسرائيلية (إيلات).

ورغم صدور قرار مجلس الامن في 25 نوفمبر عام 1967 بوقف اطلاق النار، فقد قال جمال عبد الناصر ان ما يفعله الاسرائيليون في الارض المحتلة يؤكد انهم لن يخرجوا منها الا اذا اجبروا على ذلك، وقال قولته المشهورة (إن ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة)، وهكذا تواصل القتال وتصاعد .

حرب الاستنزاف : التي كثفت فيها اسرائيل غاراتها الجوية بغية اصابة النظام بالشلل كما صرحت رئيسة الوزراء (جولدا مائير)، ووضحت في نفس الوقت روح المقاومة والبسالة المعبرة عن الاصرار على تحرير الوطن وزادت خسائر اسرائيل بشكل ملحوظ دفع جولدامائير الى القول ان «كتائب الصواريخ المصرية كعش الغراب كلما دمرنا احداها نبتت بدلها اخرى» ودفعت أبا إيبان وزير الخارجية الى القول «لقد بدأ الطيران الاسرائيلي يتآكل».

كانت الولايات المتحدة هي التي طرحت هذه المبادرة، لإيقاف القتال مدة ثلاثة أشهر، نتيجة المعارك الجوية التي دارت بين القوات المسلحة المصرية والقوات الإسرائيلية المعادية، وأسقط فيها طائرات حديثة جداً -أمريكية الصنع- تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وأيضاً وقوع إسرائيل في مأزق عسكري داخلي كبير جداً، بسبب الخسائر البشرية اليومية في صفوف قواته المسلحة.

وافقت مصر بقيادة جمال عبد الناصر على هذه المبادرة ، ومن ثم الأردن بقيادة الملك حسين. لكن منظمة التحرير الفلسطينية رفضت الالتزام بها .

سبب قبول عبد الناصر للمبادرة :

قبل عبد الناصر المبادرة بوقف القتال ليتيح الفرصة للقوات المسلحة المصرية ببناء ” حائط الصواريخ ” .

الزعيم المصري جمال عبد الناصر

تصريح وليام روجرز :

قال وليام روجرز في احد المؤتمرات يوم 9 ديسمبر عام 1969 «سياسة الولايات المتحدة الامريكية تهدف الى تشجيع العرب على قبول سلام دائم وفي الوقت نفسه تشجع اسرائيل على قبول الانسحاب من أراض محتلة بعد توفير ضمانات الامن اللازمة ، وان ذلك يتطلب اتخاذ خطوات تحت اشراف گونار يارنگ وبنفس الترتيبات التي اتخذت في اتفاقيات الهدنة برودس عام 1948 ، وكمبدأ عام فإنه عند بحث موضوعي السلام والأمن فإنه مطلوب من اسرائيل الانسحاب من الاراضي المصرية بعد اتخاذ ترتيبات للأمن في شرم الشيخ، وترتيبات خاصة في قطاع غزة مع وجود مناطق منزوعة السلاح في سيناء».

رد الفعل الإسرائيلي :

ويبدو ان حكومة اسرائيل في صلتها مع الحكومة الامريكية خلال هذه الفترة كانت تركن وتعتمد على هنري كيسنجر الذي كان مستشارا للرئيس الامريكي للأمن القومي فقط.

انقذ قبول المبادرة الاسرائيليين من تكرار ما حدث في ذلك اليوم الذي اطلقوا عليه اسم (السبت الحزين) عندما وقعت احدى دورياتهم في كمين للقوات المصرية المتسللة في سيناء، وقتل 40 جنديا، وعاد المصريون باثنين من الاسرى ورقص الاسرائيليون تصورا منهم ان المبادرة هي خطوة أولى نحو السلام فعلا، وهكذا كانت قناعة الرأي العالمي أيضا.

وقال ناحوم جولدمان أن قبول مبادرة روجرز خطوة هائلة للسلام من جانب عبد الناصر وان على الحكومة الاسرائيلية ان تلتقي معه في منتصف الطريق، ومع ذلك تحطم الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بانسحاب ستة وزراء من حزب «جاحال»، وفي مقدمتهم مناحم بيجن.

مناجم بيجين

رد الفعل المصري :

في البداية قابلت القاهرة تصريح روجرز بالصمت التام وبغير تعليق يظهر الرفض أو القبول أما اسرائيل فقد بادرت الى رفض مبادرة روجرز.

جمال عبد الناصر كان في زيارة للاتحاد السوفيتي خلال شهر يوليو (تموز) عام 1970 عندما قال في اجتماع مع بريجنيف يوم 16 يوليو، وهو اليوم السابق لعودته للقاهرة انه قرر قبول المبادرة الامريكية .

ثم أعلن جمال عبد الناصر قبوله لمبادرة روجرز يوم 23 يوليو في العيد الثامن عشر للثورة وتفجرت ردود الفعل في أنحاء العالم فقد كان الاعلان مفاجئا بعد فترة صمت امتدت اكثر من شهر، والظاهرة التي يجب الوقوف عندها طويلا هي خروج الاسرائيليين الى الشوارع في مظاهرات ترقص وتبتهج فقد انتهت بالنسبة لهم حرب الاستنزاف التي أرهقتهم نفسيا وماديا وكبدتهم خسائر كثيرة في الارواح.

وأوضح ناصر سبب ذلك في ان القوات المسلحة تحتاج الى فترة لالتقاط الانفاس والانتهاء من مواقع الصواريخ على الشاطئ الغربي للقناة بعد أن بلغت خسائر المدنيين الذين اشتركوا في بناء قواعد الصواريخ 4000 شهيد. وكذلك قال جمال عبد الناصر للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي ان قبول مصر للمبادرة سوف يحرج اسرائيل أمام الرأي العام العالمي وأمام امريكا أيضاً وذكر أنه لا يعتقد أن لهذه المبادرة أي نصيب من النجاح وفرصتها في ذلك لا تتجاوز 1/2 في المائة.

ردود الفعل العربية :


المثير ان قبول المبادرة كانت له انعكاسات مختلفة من الجانب العربي، واندفعت بعض القوى الفلسطينية الى اتهام الذين قبلوها بالخيانة، الامر الذي ادى الى اصدار أمر بوقف اذاعة صوت فلسطين التي كانت تبث من القاهرة يوم 29 يوليو عام 1970.

ووضعت المبادرة موضع التنفيذ في الساعة الواحدة من صباح السبت 8 أغسطس (آب) عام 1970 لمدة 90 يوما.

بعد وفاة جمال عبد الناصر تجدد وقف اطلاق النار لمدة ثلاث سنوات وشهرين حتى قامت حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 وكان وليام روجرز قد ترك منصبه عام 1971 وحل محله هنري كيسنجر .

بنود مشروع روجرز للسلام الذي طرح عام 1969

كانت حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية في تصاعد والخسائر الإسرائيلية فادحة ومن ظنوا انه سيسقط بعد عدوان ١٩٦٧ ظل صامداً يقاوم , وكانت حركة المقاومة الفلسطينية في أوجهها داخل الأراضي المحتلة وخارجها, فشعرت الإدارة الأمريكية أنها لابد أن تتحرك بما يحمي مصالحها ومصالح حليفتها إسرائيل وعرض روجرز ومشروعه في 28 أكتوبر/ 1969, وهو في جوهره يعبر عن اعتدال تكتيكي فقط مع بقاء التصلب الإستراتيجي الأمريكي في صف إسرائيل وقد طرح روجرز مشروعاً على الاتحاد السوفيتي يتضمن مقدمة قصيرة تدعو إلى إبرام اتفاق نهائي متبادل بين مصر وإسرائيل.

وتألفت خطة وليام روجرز والتي عرضها في خطاب ألقاه في 9 ديسمبر/ 1969 في ديباجية موجزة تدعو إلى عقد اتفاق نهائي ملزم بصورة متبادلة بين مصر وإسرائيل يجري التفاوض بشأنه تحت رعاية السفير السويدي “غونار يارنغ” الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة على غرار الإجراءات التي اتبعت في رودس في عام 1949, ويستند هذا الاتفاق إلى النقاط العشر التالية:

كجزء من تسوية شاملة تقوم مصر وإسرائيل بتحديد الجدول الزمني والإجراءات المتعلقة بانسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من أراضي جمهورية مصر العربية التي احتلت في النزاع عام 1967م

تنتهي حالة الحرب بين مصر وإسرائيل وتقام حالة رسمية للسلام ويتعهد الطرفان بالحيلولة دون جميع أشكال الأعمال العدوانية من جانب أراضيها ضد شعب الطرف الآخر وقواته المسلحة.

يوافق الجانبان على موقع الحدود المضمونة والمعترف بها بينهما وينطوي الاتفاق على إنشاء مناطق مجردة من السلاح, واتخاذ التدابير الفعالة في منطقة شرم الشيخ لضمان حرية الملاحة في مضيق تيران والترتيبات الخاصة بالأمن, والتصرف النهائي في غزة. وفي هذا الإطار, فإن الحدود الدولية السابقة بين مصر وأراضي فلسطين الخاضعة للانتداب ستصبح الحدود المضمونة والمعترف بها بين إسرائيل والجمهورية العربية المتحدة.

يقوم الجانبان بإعداد اتفاقية بشأن المناطق التي تجرد من السلاح والتدابير الخاصة بضمان حرية الملاحة عبر مضايق تيران, وتدابير الأمن الفعالة للتصرف النهائي في غزة.

يوافق الجانبان على أن مضايق تيران ممر مائي دولي, وعلى أن مبدأ حرية الملاحة يسري على جميع الدول بما فيها إسرائيل.

في ممارسة مصر لحق السيادة على قناة السويس, فإنها تؤكد حق السفن التابعة لجميع الأمم المتحدة بما فيها إسرائيل, في المرور بحرية عبر القناة دون تمييز أو تدخل.

يوافق الجانبان على الالتزام بالشروط المتعلقة بالتسوية العادلة لمشكلة اللاجئين طبقاً لما يتم التوصل إليه في اتفاق نهائي بين الأردن وإسرائيل.

تتفق مصر وإسرائيل بصورة متبادلة على أن تحترما وتعترفا بالسيادة ووحدة الأراضي وحق العيش داخل حدود مضمونة ومعترف بها لكل من الطرفين.

يتم تسجيل الاتفاق النهائي في وثيقة يوقع عليها الجانبان وتودع لدى الأمم المتحدة وينص الاتفاق النهائي على أن “الإخلال المادي بالاتفاق من جانب واحدة من الطرفين, يخول للطرف الآخر أن يتذرع بالإخلال باعتباره سبباً للتوقف عن التنفيذ بالنسبة للكل أو الجزء”.

.يوافق الجانبان على أن يقدما الاتفاق النهائي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتصديق عليه .

وقد رفضها جمال عبد الناصر وقبل فقط بالمبادرة ووقف إطلاق النار واستغلها لتحريك حائط الصواريخ لغرب للقناة .

تقرير جيش الدفاع الاسرائيلى عن مجمل ضحاياه فى الحروب العربية الاسرائيلية.

عن حرب الاستنزاف 1968 – 1970

عدد القتلى : 1424 عدد الجرحى : 2700

نلاحظ انهم لم يوردوا عدد الجرحى فى حرب يوم كيبور ( حرب أكتوبر ) والتى بلغ عدد قتلاهم فيها 2668

كان للخسائر الفادحة لهم فى الاستنزاف الفضل فى محاولاتهم الدؤوبة لعرض سيناء على مصر فى مشروع روجرز للسلام الدائم فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر مقابل صلح مصرى اسرائيلى منفرد لشق صف الجبهة العربية .

التعليقات مغلقة.