متى؟! … بقلم الشاعر علي يحيى
١- وَعَلَى جَنَاحِ الطَيرِ أَبغِي مَوطِنِي
كَي لَا يُطَارِدَ خَافِقِي أَسوَارُ
٢- كَيمَا أُغِيثَ أَخًا تَعَاظَمَ كَربُهُ
مَا ضَمَهُ بَينَ الرُبُوعِ دِيَارُ
٣- قَصفٌ يُلَاحِقُهُ.. دَمَارٌ خَلفَهُ
وَأَمَامَهُ كَهفٌ بَنَاهُ العَارُ
٤- سَغَبٌ يُمَزِقُهُ وَقَهرٌ سَاقَهُ
وَيُمِيتُه ظَمَأ طَغَى وَحِصَارُ
٥- وَكَأَنَ هَذَا الكَونُ يَنوِي حَتفَهُ
لِيَسُودَ فَوقَ مُحِيطِهِ أَشرَارُ
٦- كُلُ الوَرَى تَدرِي مَنَاقِبَ قَيظِهِ
وَيَلِفُهَا خِزيٌ بَغَى وغُبَارُ
٧- يَا أُمَتِي أَينَ الفِعَالُ لَدَّيكُمُ
سُئمَت مَنَابِرُكُم وَشَاخَ حِوَارُ
،
٨- شَيطَانُ هَذَا العَصرِ كَيفَ يَسُوسُكُم
يَلوِي رِقَابًا كَي يُبَّتَ قَرَارُ
٩- وَخُيُولُكُم تَمضِي هُنَاكَ بِرَكبِهِ
وَسُيُوفِكُم وَرِمَاحِكُم آثَارُ
١٠- وَعُيُونُكَم تُسبَى بِكُلِ مَآثِرٍ
فِي إفكِهِ وَكَأَنهَا أَقمَارُ
،
١١- تَنضُو البَرَاءَةَ تَرتََدي أَوزَارَهُ
تُزوَى بِتِيهٍ حَاكَهُ إشعَارُ
١٢- فَمَتَى نَعُودُ لِكَي نُضُيءَ عَوَاَلِمًا
وَيَعُودَ لِلذِكرِ الحَكِيمِ مَسَارُ
١٣- فَبُدُونِ هَديٍ لَن نَرى مَجدًا لَنَا
بِالهَدِي نَعلُو .. يَستَقِيمُ مَدَارُ
١٤- عهدُ النُبُوةِ صَاعِدٌ رَغمَ الرَدَى
وَعَلَى البَسِيطَةِ تُشرِقُ الأنوَارُ
١٥- عَهدٌ تَتُوقُ لَهُ النُفُوسُ وَتَزدَهِي
فِي دَربِه الأفكَارُ والأبرَارُ
١٦- عَهدٌ تَسَامَى بَل تَعَطَرَ سَاحُهُ
فَالشَرعُ ضَوءٌ صَاغَهُ القَهَارُ
١٧- مَلَأَ الحَياةَ سَمَاحَةً وَمَوَدَةً
فِي رَحمَةٍ يَتَصَافَحُ الأطهَارُ
١٨- سَيُبِيد ُجَيشُ اللهُ كُلَ ضَلَالةٍ
لِيَعِيشَ فِي أَلقِ الدُنَا أَحرَارُ
البحر الكامل
التعليقات مغلقة.