متى اللـقاءُ .. شعر/أدهم النمريني
بِجَوُفِ اللّيلِ يسبقُني البُكاءُ
لِداءٍ ، ليسَ يُسْعِفهُ دَواءُ
بِداءِ البعدِ تسهدُني الليالي
وَيَكحلُني بِمروَدِهِ العَنـــاءُ
وَإِنْ عَزَّ اللقـــاءُ هُناكَ ذِكرى
على صَفْحاتِها يبكي الوفاءُ
أَلا ليتَ الذي أمسى بعيدًا
يُسامِرُنا إذا حَلَّ المســـاءُ
فَـ عندي ما يبوحُ بهِ فؤادي
وعِنْدي ما يَذوبُ بهِ الرّجاءُ
فَيا مَنْ بالرّجـاءِ أَذَبْتَ قلبي
على ذِكراكَ قَدْ بُحَّ النِّداءُ
فَكيفَ تُطيقُ للمشتـاقِ داءً
وأنتَ لِعَلَّةِ الشّكـوى دَواءُ
فَأَنْتَ إذا تَوَسَّدَهُ ظَلامٌ
لَهُ في مُقْلَةِ الدُّنيـا ضِيـــاءُ
مَتى تَرنو عيونُكَ في عُيوني
ويضحكُ في مَـآقينا اللّقــاءُ
التعليقات مغلقة.