مجموعة العشرة المبشرون بالجنة للشاعر صبري الصبري “عمر الفاروق”
مجموعة العشرة المبشرون بالجنة للشاعر صبري الصبري “عمر الفاروق”
العشرة المُبشّرون بالجنّة
رضي الله عنهم أجمعين
بَشّر رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام – جماعةً من أصحابه بالجنّة، وكانت بِشارته لهم مبنيَّةً على أفعالٍ امتازوا بها عن غيرهم، وما وصلوا لذلك بيسير عملٍ أو بقليل جهد، ومع ذلك فإنّ الله عزّ وجل اصطفاهم لتلك البشارة لحكمةٍ يعلمها وحده جلّ وعَلَا، وقد جاء ذكر هؤلاء العشرة في نصِّ واحدٍ من حديث رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام – فعن سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ – رضي الله عنه – قَالَ: (أشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ, قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ, قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ).
ثاني العشرة المبشرين بالجنة عمر الفاروق
رضي الله عنه
عمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن العزّى القرشي العدوي، وكنيته أبو حفص، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، والمتحدث باسمهم أمام القبائل الأخرى، عرف بقوته، وشدته، وحكمته، وعلمه، وعندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم، كان بن الخطاب شديداً عليه، وعلى المسلمين، معارضاً لهم، ثمّ كتب الله له الهداية، ودخل في الإسلام، فأصبح من علماء الصحابة، يقول كلمة الحق، ولا يخشى أحداً. عندما هاجر المسلمون، صرّح أمام قريش أنّه مهاجر معهم، وقد كانوا يخرجون سرّاً، فقال متحدياً قريش، “من أراد أن تثكله أمه، وييتم ولده، وترمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي”، ولم يجرؤ أحد على الوقوف في طريقه، تولى بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، حقق خلالها إنجازات كثيرة، حيث كتب التاريخ الهجري، وفرض الأعطية، وكتب الدواوين.
شعر
صبري الصبري
لفاروق العدالة بامتناني
سطرت الشعر صحوا من جناني
أصافي سيرة شاعت بفخر
ودامت بالمفاخر والمعاني
أمير المؤمنين له احترامي
وتقديري على مر الزمان
ومدحي بالندى يهمي قريضي
لفذ لاح في أعلى عنان
تسامى بالشجاعة في حياة
تراءت بالبطولة للعيان
بهجرته يؤم الدرب جهرا
لطيبة في جليات البيان
فصيح القول مقداما أبيا
له نطق البلاغة باللسان
هو الوقاف عند الآي يبكي
ينفذ أمرها في كل. آن
بزهد يفتح الدنيا بدأب
حثيث بالسلام وبالطعان
لأعداء الضياء الحق يمضي
بحكم للشريعة والقران
وسنة (أحمد) طه بنور
يشع الطهر في أسمى مكان
تراويح لها جمع بليل
بفقه منه بالآلاء هاني
تسلم قدسنا المبرور يسعى
له بالطيب مفتخر الجمان
ويعطي عهدة عظمى لقوم
لهم بالصدق موفور الضمان
ويلقى الله في صبر شهيدا
بطعنة غادر فظ جبان
ويدفن جنب صديق وطه
ينال مكانه بالأنس داني
فما أيهاك يا فاروق دوما
لك الأمجاد مفتخر الكيان
سطرت لأجلكم شعري بحبي
وفخري وابتهاجي وامتناني
لعلي ألتقي يوما بحشر
بفاروق مبشر بالجنان
وصلى الله ربي كل وقت
على المبعوث بالسبع المثاني !!
التعليقات مغلقة.