مجموعة العشرة المبشرين بالجنة شعر صبري الصبري “طلحة بن عبيد الله”
مجموعة العشرة المبشرين بالجنة …شعر صبري الصبري “طلحة بن عبيد الله”
العشرة المُبشّرون بالجنة…طلحة بن عبيد الله
رضي الله عنه
هو طلحة بن عُبّيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة بن كعب بن لؤي القُرشيّ التيميّ المكيّ المدنيّ، يلتقي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلّم- في مُرّة، وأمّه الصّعبة بنت الحضرميّ، كان وجهه أبيضَ حسناً كثير الشّعر، أقرب إلى القِصَر، رَحْب الصّدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم القدمين،
وهو وأحدُ الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام.
وأحدُ الستة أصحاب الشورى الذين نَص عليهم عُمَرُ رضي الله عنه، وقال : تُوفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض.
وأحدُ الخمسة الذين أسلموا مِن سادات الصحابة على يدي أبي بكر رضي الله عنه ، وهم : عثمانُ ، وعبدُ الرحمن بن عوف ، والزبيرُ بن العوام ، وسعدُ بن أبي وقاص .
وكان يُقال له ولأبي بكر رضي الله عنهما : القرينانِ ؛ لأن نوفلَ بن خُويلد بنِ العَدَوية أخذهما ، فقرنهما في حبل واحدٍ حين بلغه إسلامُهُما ، ولم يمنَعْهُما بنو تَيْم .
وكان يُقال له: طلحةَ الخير ، وطلحةَ الجُود ، وطلحةَ الفَيَّاض .
شَهِدَ المشاهد كُلها مَعَ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بدراً ، فإنه كان بالشام ، فضَرَبَ له رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه وأجره .
وأبلَى يومَ أحدٍ بلاءً حسناً ، وأصيبت يدُه يومئذٍ ، ورقاها رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكان جماعة من الصحابة يقولون عن يوم أحد : ذاك يوم كله لِطلحة ، ولما طأطأ لِرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِينهضَ على تلك الصخرةِ يومَ أحدٍ قال :” أوجب طلحةُ “
قُتِل رضي الله عنه يومَ وَقْعة الجَمَل في العاشر من جُمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وقد استَكْمَل من العمر يومئذٍ أربعاً وستين سنة .
شعر
صبري الصبري” طلحة الخير “
لك الآثار بالذكر الجميل
تحدث عنك بالقدر الجليل
وتذكر سيرة عظمى لفذ
صفي في ضيا السرد الأثيل
نقي بالعلا يسمو سموا
عريقا بالفخامة والقبول
بصحبته لطه في حضور
بحب صادق نضر نبيل
بغزوته يصد الكفر صدا
يجاهد بالجبال وبالسهول
وفي أحد بنضرته شديدا
يصد الكفر في بأس الفحول
ويمضي شامخ البنيان شهما
بقوته تناهى في الحمول
ينال إشادة الهادى (محمد)
حبيب الله مبرور الأصول
يبشره الرسول بروض خلد
بظل في نضارتها ظليل
وللصديق عند الشهم قدر
ومنزلة بمحمود السبيل
بمكة أو بطيبة في وثوق
بصدق في المسيرة والمقيل
تشعبت الصلات بطون خير
توالت بالقبول وبالحلول
وفي فتن يؤم القلب حزن
تلاقى بالغرابة والذهول
توالت بالمواجع في حمانا
ولاحت بالمآسي والعويل
ما أقسى الظروف تبث أمرا
عصيبا دام بالحزن الطويل
ل(طلحة) بالصفا يهمي قصيدي
بفيض لاح في أسمى نزول
كودق بث آلاء حسانا
نقيا في التتابع والهطول
فما أبهاك من شهم نقي
نضير الغرس مخضر الحقول
وعذرا رغم تقصيري فإني
بمدحك في غمار المستحيل
وصل الله ربي كل وقت
على المختار ذي الوجه الجميل !!
التعليقات مغلقة.