مجموعة العشرة المبشرين بالجنة للشاعر صبري الصبري “سعيد بن زيد”
مجموعة العشرة المبشرين بالجنة للشاعر صبري الصبري “سعيد بن زيد”
سعيد بن زيد
رضي الله عنه
. سَعِيد بن زَيْد القرشي العدوي (22 ق.هـ – 51 هـ / 600 – 671م) هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وقبل أن يدخل النبي دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها، كان أبوه زيد من الأحناف في الجاهلية؛ فلا يعبد إلا الله ولا يسجد للأصنام، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، وأخته عاتكة بنت زيد زوجة عمر، وزوجته هي أخت عمر فاطمة بنت الخطاب والتي كانت سببًا في إسلام عمر
. كان سعيد من المهاجرين الأولين، وكان من سادات الصحابة، شهد سعيد المشاهد كلها مع النبي إلا غزوة بدر، حيث بعثه النبي هو وطلحة بن عبيد الله للتجسس على أخبار قريش، فرجعا بعد غزوة بدر، فضرب لهما النبي بسهمهما وأجرهما، وشهد معركة اليرموك، وحصار دمشق وفتحها، وولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فكان أول من عمل نيابة دمشق من المسلمين، وتُوُفي بالعقيق سنة إحدى وخمسين للهجرة، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وحُمِل إلى المدينة، وغسله سعد بن أبي وقاص وكفنه رضي الله عنه.
شعر
صبري الصبري
(سعيد) عاش مقداما سعيدا
يرافق بالعلا شأنا فريدا
جليلا فاخرا نضرا بهيا
جميلا باهرا صحوا نضيدا
تسامى قدره في بدء جهر
لدعوة ربنا يسعى وطيدا
ويغمر قلبه نور مبين
يطالع بالسنا فجرا جديدا
وبشرق صبحه صحوا نديا
رقيقا يملأ الدنيا ورودا
يجاهد للعدا جندا كثيفا
ويكبح صامدا فيهم رعودا
بطيبة بالهدى يحيا قريرا
بصحبة (أحمد) يحصي البنودا
ويكثر بالوفا والخير دوما
بمحض محبة فيها القعودا
توالى فضله يسعى بحب
لطه المصطفى فذا ودودا
ورافق صفوة للجيش فتحا
ل(شام) تلتقي منه الجنودا
ويأمل ذروة فيها علاء
يكون بنوره الصافي شهيدا
ويحيا مسعدا بالبشر يمضي
ليحصد بالعلا الوافي خلودا
حديث صادق الأنباء يعطى
لصحب المجتبى فضلا مديدا
يظل بفكرنا ذكرا نقيا
ويأبى ساطعا فينا الخمودا
مدحت بلهفتي قوما كراما
شدوت لأجلهم شعري نشيدا
نظمت فرائدي دوما بودي
لأحظى بالرضا ألقى السعودا
تقبل خالقي مني وهب لي
بفضلك رازقي الباري مزيدا
لعشرة صفوة من صحب طه
جمعت بجعبتي منهم حصيدا
لعلي ألتقي يوما بأخرى
بهم بالخلد أسمعهم قصيدا !
وأبلغ ربنا طه صلاتي
وآلا ما التقى السبط الجدودا !!
التعليقات مغلقة.