محاولة للتغير
جيجي حافظ
خليك بالبيت
لا يعتبر رفض كل سلوك ضار من الآخرين ….تنمر
لا يعتبر تغيير العادات والتقاليد الخاطئة المضرة للإنسان والبعد عنها ….تنمر. بل هو وعى
ولكن قد تختلف الطريقة التعبيرية لدى الأشخاص وهذا يرجع لتربيتهم وثقافتهم ومدى قدرتهم على التعبير
محاولة للتغيير
لاحظت فى الآونة الأخيرة بخصوص (فيروس كورونا) ، فى المراكز و القرى (على الأخص ) ان الناس بتتعامل مع بعضها ببساطة وبتستهين بالموضوع.
ولا تأخذ اى اجراءات احترازية إطلاقا ،بل بالعكس تتعامل وكأن لم يحدث فى الامر شئ ….. (الأفراح هى هى،ومراسم العزاء هى هى، والزيارات والأسواق كالعادة……).
والطبيعى ان عدم الوقاية والحماية هيعرضنا للإصابة بالمرض …..
وحدث بالفعل وتمت الكارثة فى احدى القرى وبدأت تصاب حالات بسبب الأفراح (التى تم منعها)ومنها حالات توفت وحالات مصابة مؤكدة (فى الحجر الصحى)وحالات مخالطة وتم عزلها منزليا ……
ومازال هناك اشخاص فى أقصى اليمين تزور المرضى وتؤدى واجب العزاء فى من توفى.
وهناك أشخاص أخرين تحاول تلتزم و تفرض الالتزام لكن بطريقة غير حضارية ..
بمعنى انهم يرفضوا الاقتراب من الأسر المعزولة والابتعاد عنهم تماماً (وبالتأكيد الأمر صحيح ميه فى المية)ولكن بتعبيرات وتصرفات محرجة ومؤلمة جدا للمصابين فأثرت بالسلب على نفسية الأسر المخالطة والمعزولة..
وده طبعا من وجهة نظرهم يعتبر “تنمر”
يمكن الطريقة كانت فيها شئ من النفور وعدم الرغبة فى الاقتراب منهم أو من أى شخص قريب منهم (من عيلتهم)… ولكن لا يصح ان نطلق عليها تنمر(التنمر مرفوض بصفة عامة ولكن فى هذه الحالة مرفوض على الاطلاق) لانه
اولا …ده وباء عالمى….
وثانيا…ده مرض من عند الله وليس تصرف أخلاقى بيد البشر فننبذ منه
فلا يصح فيه التنمر من قريب ولا من بعيد….ومن يقوم بفعل هذا فيكون من أصحاب العقول العقيمة الأشد وباءا على مجتمعنا. …..لأنها ببساطة هذه الحوارات قد تخلق ردود فعل متضاربة :
اولا:ممكن تعرض المصابين انهم ينكروا إصابتهم بالمرض خوفا من سوء المعاملة (ودى طبعا تبقى كارثة لم تغتفر )
ثانيا:ممكن جدا المصابين يتأثروا نفسياً ويصابو بحالة من الاكتئاب تأثر على كفاءة جهاز المناعة (وده طبعا إنذار خطر)
طيب …ايه الحل ؟
الحل من وجهة نظرى موجه_ لفئتين
الفئة الأولى __…هى الجزء الأكبر المعافى من هذا الوباء،لابد أن تعلموا أن هذا ابتلاء من عند الله ممكن ان يصاب به المحسن ليختبر إيمانه وممكن أن يصاب به المسئ ليكفر عن سيئاته…أيا كان ..فهو رحمة من عند الله لمن ابتلى به…فالمطلوب منك أيها الشخص السليم أن تتوخى كل الحذر وان تلتزم بالجلوس فى البيت
وأن تدعو بكل صدق لمن أصيب بهذا المرض بأن يكشف عنه الله هذه الغمة وان يتعافى على خير ..
ثانيا. ..لابد من التواصل معهم تلفونيا لمشاركتهم احزانهم وآلامهم ولتهوين الوقت عليهم ورفع حالتهم المعنوية بالسؤال والاهتمام
اما الفئة التانية_ التى تتحمل العبء الأكبر (أصحاب المرض )هيشيلوا حمل اكبر:
اولاربنا يعافيهم ويشفيهم ويجعل تعبهم فى ميزان حسناتهم. ثانيامن تم عزلهم فى الحجر الصحى نتمنى الخروج لهم على خير وبكامل صحتهم
ثالثاإما المخالطين و من فيهم ظهرت نتائجهم سلبية يلتزموا بالحجر المنزلى (لمدة 14 يوم)كما ينصح الأطباء. ..وهم (بانفسهم)من يقوموا بالبعد عن باقى المجتمع قبل بعد الناس عنهم . هم من يفرضوا الحواجز ويحترموا وقاية الآخرين من قبل أن يسمح لأي شخص أن يسئ إليه أو يتنمر به (لو هو شخص مريض)أو يحسسه انه شخص غير مرغوب فيه … احترم غيرك قبل أن يجبرك هو على احترامه اعمل ما هو صحيح بارادتك من قبل أن يفرض عليك الآخرين آراءهم بطريقتهم التى تجرحك وتؤثر على نفسيتك انت من تسمح أن يتنمر بك الآخرين…… وفى حالة استقرارك فى بيتك فستصيب هدفين بضربة واحدة1لن تؤذي أحد 2_ولن تسمح لأحد أن يجرحك. نحن وصلنا إلى حافة الانهيار عندما رفضنا الالتزام بتعليمات الأطباء، ارجوكم حافظوا على ارواحكم وأرواح احبابكم والتزموا بيوتكم بارادتكم قبل ان تفرضها عليكم امراضكم. … _دمتم فى رعاية الله
خليك بالبيت
التعليقات مغلقة.