محض رضاب
بقلم عبد الخالق شويل
محض رضاب
بَصُرتْ بهِ خلفَ السَديمِ رُؤاها
عادت تولوِّلُ، أين شطَّ فتـاهـا.؟
ما ألقمتهُ الأُمُ ثـــديَ نـُبوءةٍ
عبثـًا ولا شـقَّ البِجادَ ضنــاهـــا
لا تقتلوهُ عسى ورٌبَّ منيــَّةٍ
رفعتْ إلى مالا يُرامُ ثـــَراهــا
وقعَ الفؤادُ على مشَّمِ روِّيهِ
شِعرًا بهِ صِرفُ النبيذِ سقــاهـا
مِن دمعةٍ تنسابُ بينَ صفائــحٍ
بدَمٍ يـُفجِر بالحزونِ صفــاهــا
لَلهِ مِن روحٍ تقطــَّرَ في دمي
لبنًا بهِ محضُ الرِضابِ تماهى
دأبًا جمعتُ الشهدَ مِصداقًا لِما
نقلتهُ عن بعضِ الرواةِ لمـاها
أحببتـُها حُبًا وليسَ مَن ادَّعى
كَذِبًا هوى امرأةٍ ، كَمن ربَّاهـا
رفَّ انتشاءً قلبي المفتونِ إذ
مُدَّت لهُ بين العـُبابِ يـــداهـــا
حوراءُ في شهلاءِ في لمياءِ مِن
صُبحٍ تنفــَّسَ أشرقت خـُيلاَّهــا
وجناءُ في شماءِ في فيحاءِ قــد
مُزِجت بصهباءٍ تقـَطــَّرَ مـاهـا
صبٌّ هفا إذ لا غرابـةَ أنـــَّهُ
رِدحــًا توَرَّعَ ، ثٌم هَـزَّ جناهــا
التعليقات مغلقة.