مدحت رياض ل محمد كفرجومي الخالدي : “داري و دارك واحد”
كتب اخي الحبيب الشاعر
( محمد عبد الرحمن كفرجومي)
مجدّرة..
١-جاءت إليَّ بشوشةً مُستَبشِرَه
مِن مَطبخٍ فيهِ الرَّوائحُ مُسفِرَهْ!!
٢-فسألْتُها مِن بعدِ إذنِكِ زوجَتي
ماذا على هذا الغَداءِ مُحَضِّرَه ؟!
٣- إنّي كثيراً جائعٌ يا زوجتي
ذي معدتي مقرورَةٌ و مُقرقِرَهْ!!
٤-طَفِقَت تقولُ: أما شَمَمْتَ روائحاً؟!
واستقبلتني وهْيَ تحمِلُ طَنجَرَهْ!!
٥-فأجبتُها من دونِ أيِّ تلَكُّؤٍ
إن لم يخِب أنفي فتلكَ مُجَدَّرَهْ!!
٦- إني لأعشقُها أهيمُ بِطَعمِها
وأحبُّها مهلوسةً و مُدَردَرَهْ !!
٧-الزّيتُ يلمَعُ فوقَها وخلالَها
وبِِبَصلَةٍ مَقلِيَّةٍ و مُحَمَّرَه ..
٨- و بِقُربِها لبنٌ لذيذٌ رائبٌ
و مُخلَّلٌ يبدو كواكِبَ مُزهِرَهْ!!
٩-هي أكلةٌ شعبيَّةٌ سوريَّةٌ
شاميَّةٌ محبوبَةٌ وَ مُقَدَّرَهْ !!
١٠- بيروتُ والقدسُ الحبيبَةُ أرضُها
و دِمَشقُ أوَّلُ مهدِها و قُنَيطِرَهْ..
١١- هِيَ حُبُّ أجدادي و مِن ميراثِهِمْ
هي فوقَ أكْلاتِ الأنامِ لَمَفخَرَهْ..
١٢- يتناوَلونَ طعامَهُمْ بِبَساطَةٍ
و حياتُهُم ميمونَةٌ و مُيَسَّرَهْ!!
من وحي قصيدته كتبت أنا مدحت رياض (خذني لدارك)
١-خُذْنِي لِدَارِكَ دُونَ أَيِّ تَمَلُّصٍ
بِالشَّامِ أَهْلِي وَالْمَحَبَةُ ظَاهِرَة
٢-ذَاكَ الْغَدَاءُ أَوَدُّ مِنْهُ تَذَوُّقًا
وَسْطَ الْحَدَائِقِ وَالطَّبِيعَةُ سَاحِرَة
٣-فِي دَارِ وِدٍ فِي رِحَابِ عُرُوبَةٍ
تَغْدُو الطَّنَاجِرُ بِالْمَوَدَةِ عَامِرَة
٤-وَتِلْكَ أُخْتِي زَوْجُكُمْ أَدْرِي بِهَا
فِي كُلِّ أَصْنَافِ الْمَآكِلِ مَاهِرَة
٥-وَكَرِيمَةٌ فِي الطَّبْعِ مِثْلُكَ يَا أَخِي
سَتَزِيدُ أَصْنَافَ الطَّعَامِ وَتُكْثِرَه
٦-وَبِدَارِكُم سَأُحِسُ أَنِّي مَالِكٌ
لِلْبَيْتِ مِنْ فَيْضِ الْكِرَامِ وَمَا أَرَى
٦-وَأَكُونُ مَشْدُوهًاا بِحُسْنِ بِلَادِكُم
وَكَأَنَّنِي بَيْنَ الْجِنَانِ الْبَاهِرَة
٨-فِي قَلْبِ سُورِيَّة الْحَبِيْبَةِ أَرْتَمِي
وَأُحِسُّ أَنِي فِي رُبُوعِ الْقَاهِرَة
التعليقات مغلقة.