موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مدينة بقلم الأديب / محمد كمال سالم

78

مدينة بقلم الأديب / محمد كمال سالم


سمعت وقع كعب حذائها المدبب خلفي مباشرة؛ ما هذا؟!
هانم خرجت من فيلم قديمأبيض وأسود_
الدنيا لم تظلم بعد، رغم أنه ميقات المغرب، ولهذا خرجت أنا لأذهب للصلاة، لكن! كأن نجم في السماء يتبعها، يضيء لها الطريق، الشارع الذي اعتدته مختلف عنه كل يوم، الأسفلت كأنه لجة يعكس قرص الشمس الدامي.
وأين ذهب الناس! غير خادم المسجد في جلبابه الأبيض الحجازي، قادم من آخر الشارع هناك يسابقني الطريق، ورجل يرتدي برنيطة فوق رأسه على الرصيف المقابل هناك، يشير بكلتا يديه للسماء، كأنه يوجه طائرة في السماء، هل هو يشير إليَّ أنا؟!
نظرت إليها في دهشة، من تكن؟! من أي مكان أتت تلك الجميلة؟!
خطواتها الوئيدة الواثقة، عيناها اللامعتان الحائرتان، تفتشان عن لا شيء، هي في رشاقتها وأناقتها لا تشبه نساء هذا الزمان، ولهذا عبَثت بقلبي ووافقت ذائقتي، فعيناها السوداوان اللامعتان حقيقية، أهدابها طويلة طبيعية بلا غِراء، أسترق النظر إليها بين الفينة والأخرى، ولا يجوز هذا في حقي، ولا من هو في مثل سني أن يحدق هكذا في امرأة على قارعة الطريق، خاصة وخادم المسجد الذي يأتي من خلفي، وسوف يراني، التفت إليها، صوت حذائها خلفي يثير فضولي، آااه كيف هي؛ لها حاجبان مهذبان طبيعيان؟! ؛ليسا خطين مرسومين لامعين، كما تفعل النساء الآن!
هل هي سورية؟ لا… لا أظن فما عاد هناك فارق كبير بين السورية والمصرية الآن، رجل كان أم امرأة، هذا السوري البدين ذو الشارب الكثيف في المخبز، أقسم أنه نشأ وترعرع في بولاق السلطان أبو العلا.

تهذب يارجل وانظر أمامك، هكذا حدثتني نفسي، بينما كان خادم المسجد يتخطاني، أشار إلي محييا مسرعا نحو المسجد، فقد اقترب وقت الأذان.
جواربها الكلاسيكية عند منتصف ساقيها، في نفس لون حذائها اللامع في شياكة إفرنجية محتشمة، كذلك بلوزتها الرمادية ذات القطعتين (توينز:twins) في نفس لون إيشاربها المثلث صغير، يغطي نصف شعرها الأسود الناعم اللامع، كأنها يونانية في طريقها للكنيسة، أكاد أجزم أنها هاربة من زمن فائت، لولا هذا الهاتف المحمول تتحدث إليه لأقسمت أنها غير حقيقية!
ولما وجدتها تبتعد عند مفترق الطريق، أسرعت نحوها، ما عدت قادرا على مقاومة فضولي، وقفت أمامها فجأة:
ماذا؟! أقصد كيف هذا؟ا لااا بل أقصد… فجأة يظهر الرجل صاحب البرنيطة ثانية، وإذا بآلة عظيمة تنزل من السماء أمام وجهي، وقفت حائلا بيني وبين بطلتي المجهولة، ورجل عظيم الهيبة يجلس خلفها يشير إليَّ غاضبا: استووووب، إيييه يا أستاذ؟ عمال أقول كل شوية دلوقت يخرج من الكدر، دلوقت يتنيل يبعد! الله يهدك حتخلينا نعيد المشهد من تاااني.

التعليقات مغلقة.