مدينتى 2… جمال ربيع
مدينتى 2… جمال ربيع
مدينتي ٢
أدخلتُ روحي في السماءِ لأهتَدي
أضحتْ عصافيرًا لشوقي َ ترتَدي
لَمَّتْ سحاباتِ الأناقةِ والندى
نزلتْ على صحراءِ قلبي المُجهَدِ
أرختْ ستائرَها عليهِ ولَمْ تزَلْ
تسقيهِ من وِرْدِ اشتهاءَتها النَّديْ
أرسلتُ حُلمي للنجومِ تضاحكتْ
جاءَتْ تداعبني وتنعَسُ في يَدي
وَسَّدتُ أشواقي الرّياحَ فزغْرَدَتْ
نَزَلَتْ تعطِّرُ نفسها من مرقَدي
وعَصَرتُ من قَصَبِ زرعتُ بمنزلي
كاساتَ منها لامَسَتْ روحي غَدي
هي ذي المدينةُ لم أزل أنا طفلها
كم كَحّلَت قلبي بحلوِ المَروَدِ
هيَ ذي المدينةُ لم تزلْ في داخلي
حتى وإن جَنَحتْ لغيرِ المشهَدِ
أناقد فُطِمتُ على الجلالِ بصدرها
وبنيتُ في جِسرِ المحبَّةِ معبَدي
التعليقات مغلقة.