مرحباً ياصباح
دلال أديب
“اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني”
كم رددتها في صلاتي،في دعائي بتدبر وتأمل أو أنها خرجت تلقائياً..
كم مرة أحسست بثقل في صدري وضيق في تنفسي لموقف حدث معي أزعجني،أقلقني،أرقني وسرق نومي وهدني من كثرة التفكير ..
وكم من مرة حدث صراع داخلي في نفسي نتيجة لذلك الموقف… بين أن أرد لمن أساء لي الصاع صاعين حسب مقولة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم..وبين عبارة أقرب للنفس المؤمنة بربها (العفو عند المقدرة)..
وتبدأ تساؤلات عديدة تغزو الذاكرة
كيف أرتاح؟؟وكيف أنسى؟؟
كل ذلك صعب فالذاكرة تعيد دائما شريط مامضى وبدقه لايمكن بعدها أن تنسى شيء…
هل بعد ذلك أسامح وأعفو؟؟؟
لكن كيف؟؟؟والالم من ذلك الموقف كبير وموجع…
ومن جديد يعود لذاكرتي ذلك الدعاء..فأشعر بارتياح لتذكره”فاعفو عني” انا أطلب العفو والغفران لنفسي عن أخطاء ارتكبتها..فكيف لاأعفو عن غيري وأسامح؟؟؟
وأتساءل كيف لي ذلك؟؟وكيف انسى وأبدأ من جديد؟؟؟
تعود ياصديقي أن تسامح وتغفر فبالغفران تمحو كل مافي الذاكرة وكل مافي القلب من أحقاد…
ولاتقل صعب..إن أردنا؛استطعنا ذلك…نحتاج للشجاعه واحتواء الاخرين فبالاحتوء مساحة للحب والسلام.. ولن يحدث ذلك الى عندما يكتمل نضجي…
كن نقي القلب مهما اسودت القلوب فلاتخسر سلامك الداخلي بالاحقاد واجعل البسمه والتسامح عادتك ولحياتك عنوان….
وتذكر دائمااا.. أن العفو عند المقدرة…
صباحكم أحبتي نور على نور..
التعليقات مغلقة.