مرحباً ياصباح مع دلال أديب: دع الايام تفعل ماتشاء
دع الايام تفعل ماتشاء
وطب نفسك إذا حكم القضاء
هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك؟
اسمع مني هذه القصه ولتكن لنا
درساً كي نستعد لحالكات الليالي. (النائمون حينما يفزع الناس)
كان لأحد الأثرياء مزرعه بجوار الشاطئ،وكان كثيراً مايعلن عن حاجته لليد العامله،ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل في مزرعته نظراً لوقوعها بجوار الشاطئ حيث كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبرالبحر الهائج ذي الامواج العاليه والتي تصب الدمار على المباني والمحاصيل.
ولذلك عندماكان المالك يجري مقابلات لاختيار متقدمين للعمل كان يواجه في النهايه رفضهم التام للعمل.
وأخيرا اقترب رجل قصير نحيف ومتوسط العمر من المالك.فقال له المالك: هل أنت يد عامله جيدة في مجال الزراعه؟
فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا:
نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح!
ومع أن مالك المزرعه تحير من هذه الاجابه إلا أنه قبل أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته..
أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعه وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس.وأحس المالك بالرضا من تفاني الرجل النحيف في عمله..
وفي إحدى الليالي عصفت الرياح وزمجرت عاليا من ناحية الشاطئ فقزالمالك منزعجا من الفراش واندفع بسرعة الى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عينه للعمل عنده في المزرعه.
ثم راح يهز الرجل المحيف وهو يصرخ بصوت عال:
استيقظ فهناك عاصفه آتيه قم ثبت كل شيء واربطه قبل أن تطيره الرياح استدار الرجل مبتعدا في فراشه وقال في حزم:
لا ياسيدي فقد سبق وقلت لك انا الذي ينام عندما تعصف الرياح!!
غضب المالك غضباً شديداً من ردة فعل الرجل ثم خرج خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفه
ولدهشته اكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمعات والبقر في الحظيرة والطيور في أعشاشها والابواب عليها أسياخ حديديه وجميع النوافذ محكمة الاغلاق وحين ذاك فهم المالك مالذي كان يعنيه الرجل العامل لديه عندما كان يقول
“انا الذي ينام عندما تعصف الرياح”
وعاد الى فراشه لينام بينما الرياح تعصف..نام مطمئنا لايخاف عاصفة ولايفكر بما سيفعله لتجنب اخطارها…
هل يمكنك أن تنام عندما تعصف بك رياح الحياة من حولك؟؟؟
لقد استطاع ذلك الاجير البسيط النحيف الجسد ان ينام قرير العين لانه أمن المزرعه جيدا واخذ بكل الاحتياطات التي تجنبه مخاطر العاصفه..
عندما نستعد لانخشى شئ..
فالطالب الذي استعد لامتحان وحضر دروسه من بداية عامه الدراسي لن يخاف ولن يتوتر عندما تعصف رياح الامتحان
كل منا عليه أن يؤدي مهامه ويستعد لكل المخاطر التي تعترضه عند تأدية مسؤولياته….
فلنؤمن انفسنا ياأحبتي بقوة من الله تجعلنا نتغلب على هموم ومصاعب الحياة..
ولاتنسى أن
اعقلها وتوكل….
التعليقات مغلقة.