مسائيات كاتب “الأخطر من الكورونا…! “
بقلمي / حامد ابوعمرة
سألني اليوم وكانت تبدو على ملامحه علامات القلق والفزع والخوف ، حيث قال : أستاذي لم نكن نتصور تلك الخطورة العظيمة التي أحدثها ذاك الفيروس والمسمى ب ” كورونا” ظننا أنه سيكون محصورا ببقعة معينة في الصين ، لكن أن ينتشر بهذه الصورة المزعجة فتتوقف كل وسائل الحياة بالشكل الكبير ، وأن يصبح اسمه حديث الساعة ، فهذا أمر لم نكن نتوقعه البتة ..سبحان الله فيروس دقيق في الصغر ويهدد كل العالم ..؟! قلت وإن كنت أتفق معك في خطورة الأمر لكن هو ليس مجرد فيروس المشكلة أننا ياصديقي نذكر الفيروس وننسى خالق الفيروس وخالق كل الأكوان ..! ثم ألا تعلم أن هناك من هم أخطر من الكورونا في مجتمعاتنا ومن بني جلدتنا ويعيشون بيننا وحولنا ..قال بدهشة ومن هم ..؟! قلت أولئك الذين يصدرون الإشاعات والأكاذيب لترهيب عباد الله ..أولئك الذين يستغلون مثل تلك الظروف فيتصيدون في المياة العكرة ..وهم كثير من التجار الجشع الكبار الذين يبتزون أبناء شعوبهم فيقومون باحتكار المواد الغذائية والضرورية لعباد الله حتى يرفعوا من أسعارها رغم ظروف الناس الصعبة ، ووسط أجواء الفقر المدقع ، أولئك الذين لا يتقون الله فلا يشغلهم سوى استغلال مثل تلك الظروف هم كالذين يرقصون طربا على جراح المعذبين في الأرض والذين يقتاتون التراب..وإذا لم يكن لهم اي رادع فسيعيثون في الأرض الفساد ..واقسم بالله إن لم يتوبوا إلى الله فسينتقم منهم الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
التعليقات مغلقة.