مسائيات كاتب في يوم ميلادي كل عام وأنتم بخير …!
بقلمي / حامد أبوعمرة
بداية أني لم اعتاد وكما عهدت بأن أكتب يوما ما عن يوم ميلادي كما اليوم ؛حيث فيما مضى و لم أكن أكترث به كثيرا من حيث الاحتفاء به رغم أني أعلم جيدا أن هناك دولة عزيزة علينا وعلى قلوب كل الأمة العربية من تحتفي بهذا اليوم من كل عام نعم إنها الشقيقة مصر فيوم 25 نسيان يوافق يوم تحري سيناء من آخر جندي إسرائيلي ،ولعل ذاك التحرير قد اصطبغ بتحرير فكري ومبادئي في الحياة.. ففي مصر عشت على ترابها منذ البدء ،ومنذ أن أبصرت عيناي نور الدنيا ..ومصر التي تنسمت من هوائها وارتويت من عذوبة ماء نيلها وهناك في مصر تعلمت بمدارسها ولي فيها كل الأحباب والذين لا تغيب ذكراهم ابدا عن مخيلتي ولكني هذه المرة لا أعرف ماالسر الذي جعلني أمسك بقلمي المطيع لأخط بعض كلمات كانت تداعب خيالي طامحة بأن تخرج بكل أمل وكل طموح للوجود فترى أني كتبت هذه المرة لأن يوم ميلادي هذا العام مرت به محطات مميزة وفارقة خاصة أن هذه المرة يوافق اليوم الثاني من شهر هو أفضل الشهور عند الله في الأرض ألا وهو شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى المسلمين بالخير والبركة ..واني هنا أردت بأن أشير بقلمي كذلك إلى أن سنوات العمر لاتقاس أبدا بعدد ما زاد أوقل ، أقولها للذين يخشون التقدم بالعمر بل يقاس العمر بمدى كل لحظة جميلة تمر بالإنسان فيسعد بها؛ وإلا فهناك الكثير من البشر عاشوا وماتوا ولم تصيبهم نفحة من نفحات السعادة.. ! وهناك من يعيشون حولنا اليوم ولكنهم كأصحاب القبور كما نقول بلغة النحو أي لا محل لهم من الإعراب بقواعد حياتنا..! برأيي الشخصي أن سنوات العمر تقاس بمدى العطاء وحب ومساعدة الآخرين وتقاس بمدى الطاعة لله والسعي لأن يرضى الله عنا ..سنوات العمر تقاس بمشاركتنا لأفراح وويلات الآخرين.. لذلك فأني أختلف كليا مع كل الذين يصنفون مراحل عمر الإنسان ويربطونها بشيءمعين والذي جعلني أقول ذلك هو تذكري لحديث الكاتب البريطاني ” جرانت فيلر ” المختص باسلوب الحياة حيث ذكر عن الأسباب التي تجعل الرجل سعيدا أكثر في الخمسينات من عمره وقد مررت مرور الكرام بما ذكر من أسباب لأن ذلك يتنافى تماما مع قناعتي بما أسلفت من ذكر ثم اين كلام ذاك الكاتب اليوم من كشف دراسة حديثة نشرت في مجلة ” علم النفس التجريبي ” بأن ” بلوغ الإنسان مرحلة السبعينات تجعله أكثر سعادة مقارنة بالمراحل
التعليقات مغلقة.