“مسائيات كاتب ” ولِما لا نبتسم… بقلم حامد أبوعمرة
لما ذهبت الى السوق ذات يوم ، وقفت عند أحد الباعة ،وما أن رآني؛ وإلا ووجدتة يختلس بعينيه نظرات خاطفة صوبي قلت يمكن أني أشبه أحد الأشخاص الذين يعرفهم ،وما هي إلا لحظات سريعة وإلا ووجدته يقول بصوت هاديء ، وقد بدت عليه علامات الخجل ،وبإقتضاب شديد قال ..هل لي أن أعرف سبب ابتسامتك الدائمة بدون تطفل مني فأني دائما أراك هكذا وكلما أذكر أن أسألك أنسى ..! قلت .. وهل هناك ياعزيزي من أشياء في حياتنا تحتاج منا أن نحمل همومنا وأحزاننا على أكتافنا فنسير بها وسط الدروب بوجوه عابسة ..؟! أما تكفي تنغيصات الحياة ..؟! ياعزيزي ما أجمل أن نعيش حياتنا بكل أمل و ببساطة وبلا أي تعقيد .. !!،ثم قلت في نفسي.. لو قلت له أن الابتسامة برأي” فيليس ديلر”تلك الممثلة الكوميدية الأمريكية والتي قالت عن الابتسامة “هي انحناء يجعل كل شيء مستقيما”لكني لم أقل له ذلك حتى لا يظن بأني أتفلسف عليه، ولكني اكتفيت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق والقائل وهو أصدق القائلين : ” تبسمك في وجه أخيك لك صدقة …الحديث” صحيح أنه أوما برأسه لكني شعرت بأنه لم يكن على قناعة كافية ، و بعدما غادرته قلت محدثا نفسي .. ما أجمل من أن نعيش الحياة بقوة رغم الجراح والمسئوليات، ورغم الصعوبات التي تجتاح حياتنا ، وما أحلى من أن نرسم بسمة طبيعية على وجوهنا بلا أدنى تكلف، حتما تنعكس تلك الابتسامة على وجوه الآخرين الذين نقابلهم ..وما أروع من أنه عندما تكبر أعمارنا ،وتتغير خارطة ملامحنا بأن تبقى قلوبنا رقيقة حالمة صافيه كقلوب الصغار.
التعليقات مغلقة.