مسافة حب بقلم / علي محمد جبل
واروا جثمانه الثرى، فاسترجع واسترحم. وانهمرت دموعه كسيل هطل من السماء فجأة . دعا له بما هو أهل له، فما بينه وبين أبيه كالنهر وروافده. عاد سريعا من غربته.
احتضن أمه بلهفة وأقسم ألا يفارقها.
نظرت إليه بفخر وإعجاب..
- كأنك هو!
-أراه فيك!
-إنه أنت. ظل قلبها كالسكن الوثير،
ومجالستها من أجمل لحظات عمره. فلما صعدت روحها إلى بارئها،
أصبح الوطن عنده هو المسافة
ما بين قبر أبيه وقبر أمه.
علم حينها: أن مساحة الأوطان
تضيق وتتسع بقدر ما نحب .
انتهت.
التعليقات مغلقة.