موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مستر بيف …د.أحمد دبيان

511

مستر بيف …د.أحمد دبيان

فى تاريخ الجاسوسية والعمالة تطالعنا شخصيات متباينة الهوى والدوافع ، بعضها بدافع المتعة والمغامرة مثل الجاسوسة الأشهر ماتا هارى ، وبعضها بدافع النقمة والحقد ، وأغلبها بدافع المال .

تختلف درجة اهمية الجاسوس بحسب موقعه او قدرته على اختراق المجتمع الذى تم زرعه به .

فمن ايلى كوهين ( كامل امين ثابت )

الى

رفعت الجمال ( جاك بيتون ) ،

يبقى تأمين العميل ، كمصدر للمعلومة عملية شديدة التعقيد تحاول اجهزة الاستخبارات فيها الحفاظ على العميل كمصدر مهم للمعلومة دون ان تصبح المعلومات واستخدامها وتوظيفها محورًا لتعريته وكشفه لدى الخصم المزروع فى كيانه.

لا نتعجب كثيراً فى تاريخ الاستخبارات حين نطالع فى تاريخ عملياته النموذجية مثل

عملية اللحم المفروم

او

‏Operation Mincemeat

والتى تم فيها صنع تاريخ متكامل لشخصية متشرد فقير ميت ، مات اثر تناوله الفوسفور العضوى منتحراً
لتماهى السوائل الناتجة فى الرئة اثر السم ، الموت غرقاً ،

وليتم خلق حياة حقيقية وتحويله لرائد ( ماجور )

فى الجيش البريطانى بكل تفاصيلها من اشتراك نادى ، لخطيبة ، لخاتم خطبة تم شراؤه من جواهرجي بتاريخ محدد ، وتجميد الجثة والاستعانة بأطباء استشاريين فى امراض الباطنة والتشريح ، ثم قذفها فى البحر فى المياة الاسبانية لدس معلومات مغلوطة فى جيوب بدلته العسكرية ليتم تسريبها الى الألمان حيث كانت اسبانيا فرانكو على الحياد وكانت مدنها مسرحا لنشاط الاستخبارات الالمانية والبريطانية .

تختلف درجة التأمين للعميل حسب الأهمية ، والموقع ، كيلا تصبح المعلومات التى يكون هو مصدرها احد أسباب كشفة .

فى تاريخنا ، ورغم كثرة العملاء الذين تخابروا لحساب العدو الاسرائيلى ، وتم كشفهم ، نتوقف كثيراً امام ثلاثة عملاء ، أحاطوا وفى مصادفة ليست عفوية بمركز صنع القرار فى مصر ، بل واخترقت فيما اخترقت قصر الرئاسة ذاته .

عام ١٩٦٦ واثناء التنسيق لزيارة وفد برلمانى مصرى برئاسة رئيس مجلس الأمة وقتها ، السيد محمد انور السادات لواشنطن
طلب السيد انور السادات بعد تشكيل الوفد من السيد محمد عبد السلام الزيات أمين اول اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى والمنسق لزيارة الوفد اضافة اسم يونانى متمصر يدعى

طناشى راندوبولو

الى قائمة وفد الزيارة ، بدعوى ان ابنته تدرس فى الولايات المتحدة الامريكية وهو يريد زيارتها والاطمئنان عليها .

كان طناشى راندوبولو مديراً لشركة جاناكليس الى جانب عضويته للمجلس .

وفى سبتمبر عام ١٩٧١ وبعد احداث مايو ١٩٧١ التى تم فيها الإطاحة برجال الرئيس جمال عبد الناصر ، والتى اتت بعد تسريب عملية الدكتور عصفور والتى تم فيها زرع ميكروفونات فى السفارة الامريكية بعد معرفة الرئيس السادات بالعملية بحكم المنصب ، وتسريبه المعلومة لكمال ادهم الوطيد الصلة بالاستخبارات الامريكية ، تم القبض على طناشى راندوبولو واتهامه بالتجسس على المطارات المصرية والطائرات السوفيتية وعلى الخبراء السوفييت فى منطقة جاناكليس لصالح المخابرات الأمريكية وقد صدر امر بالقبض عليه وعلى السيدة المس سيفين هاريس سكرتيرة قسم الفيزات بالقنصلية الامريكية والتى كانت الاتصالات تتم عن طريقها وقد انتحر راندوبولو فى سجنه وتم ترحيل السكرتيرة باوامر مباشرة من الرئيس السادات حيث تم اغلاق هذا الملف .

يأتى عام ١٩٧٢ ليتم زرع جاسوس آخر فى قصر الرئاسة ، فيأتى الدكتور صاحب الدكتوراة المزيفة على العطفى والذى اصبح المدلك الشخصى للرئيس السادات ، بل وقد اصبح عميداً للمعهد العالى للعلاج الطبيعي والذى تم تجنيده من قبل الموساد الاسرائيلى .

وليصبح الرئيس ومؤسسة الرياسة فى سنوات الحرب الحاسمة مصدرًا للمعلومات.

تمتع على العطفى بصداقة شخصية ايضاً للرئيس السادات تطورت لتصبح صداقة عائلية بين الزوجتين والابناء.

نتعجب كثيراً حين نعلم ان هذا الجاسوس المحترف وحسب الوثائق قد فقد حذره ككل من يثق انه يتمتع بحماية ما ، فصار يلقى بخطاباته من صندوق بريد بجانب المعهد بل وصار يزور السفارة الاسرائيلية فى أمستردام بلد زوجته دون تخفى لترصده عيون المخابرات المصرية عام ١٩٧٩ وليتم محاكمته والحكم عليه بالإعدام وليأتى بعدها الرئيس السادات ويخفف الحكم الى خمسة عشر عاماً.

لم يكن على العطفى الوحيد المحيط بدائرة الرئيس،

فيأتى الدكتور أشرف مروان والذى تم تصعيده كسكرتير للمعلومات منسقا ً للإطاحة بالسيد سامى شرف ومجموعة ١٥ مايو ولتظل الحقيقة رمادية بعد صدور كتاب الملاك وتضارب الروايات الرسمية المصرية .

فى علم المخابرات يتم استخدام تعبير شبكة جاسوسية

او

‏Network

لوصف مجموعة من الجواسيس يقودهم منسق فى الغالب يكون التأمين له قويا جدا ًيتم بهم اختراق مجتمع معادٍ.

وقد نجحت الاستخبارات السوفيتية سابقا فى اختراق المخابرات البريطانية وتجنيد نائب رئيسها.
وليثور سؤال ، يلقى حجراً فى بحر المقدسات الزائفة فى شرقنا الأوسط المترع بالخيانات، وادرك انه سيظل بلا اجابة رسمية لان إجابته ستقوض شرعية تأسيس الجمهورية الثانية القائمة منذ ١٥ مايو ١٩٧١

هل كان لدينا فى مصر مستر بيف ؟!!

التعليقات مغلقة.