موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مستنقع التنين… ضى الجلادى

228

مستنقع التنين…

ضى الجلادى

إن الجو بارد للغاية…أكاد أتجمد…يا إلهي ضاعت أنفاسي…أين ذلك الناب اللعين” كانت تلك آخر كلمات يلفظها برايف صاحب الجسد المنكمش وهو يحمل شعلة توهجت بلهيب دموي حمل لظى الانتقام والبلاء .
سار وحيداً وسط أعتاب عالم مقفر دونما صديق يؤنسه وحشة الطريق ، كان عازماً على الوصول…الصمود وانتزاع نصل النجاة ، هابه الجميع فانطق باحثاً عن مصلٍ دُرِّع بالهلاك ، عقد العزم صارخاً مستجدياً بمن وهبه الجرأة على اقتحام عالم قد يرديه قتيلاً ويؤويه أرضاً اكتظت بقاطنيها : ( لن أدعك تموت…ساعدني ي ربي فلن آذن له بأن يلفيني تتقاذف علي ذئاب الضياع…لن تفنى..لاااا…وإن لزم الأمر فلا مناص من إبادته…حتى وإن كان فلَاحنا بيده) تقاربت ساقاه في إعياء تام ، شحبت أوداجه واكتحلت بألوان شفق قاتم دام ، إصطكت أسنانه المتفرقة وجف عرقه لينقبض مشهراً راية الوداع ، بات مدرجاً بهالة توشحت باللاشيء ، جل ما في الأمر أنه هوى داخل ثقب أسود أعلن النهاية .
وعنوة تسمر واقفاً وقد لازمت مقلتاه أرض ذلك الكهف الرطب الذي سكن عدا من صوت انهمال شلالات تقاطرت زخاتها بألم مقيت ، جمع أشلاءه استعداداً لهول ما هو آت ، إشرأبت عنقه وجحظت حدقتاه وقد ارتفعت ذراعه القابضة على الشعلة ليتبين عينان ذخرتا بجمر غيظ متقد ، رمق شعلته بندم بعدما تيقن بأنها ليست سوى رمز لإيقاظ حارس المغارة ، حارس تجسدت قواه في صورة أخطبوط عملاق تبلغ ذراعه الواحدة قمة جبل جليدي شاهق عميت عنه الأبصار .
و رويداً رويداً بدأ برايف في التراجع والانسحاب ، تناسى الكون بما حملته أحشاؤه ، ضعف بدنه واكفهر ، تمتم بعجز : ( أين أنا؟…) ولم يكن من ذلك المخلوق إلا وقد زمجر بضراوة هدمت مخارج الكهف ليعم الظلام والهيام في ملكوت النسيان .
وأخيراً بُعث التنين الذي لأجله قُطعت الجبال والوديان بحثاً عن نابه الثمين ، توهجت ثنايا بوابته خلف ذلك الأخطبوط المهيب معلنة عن قيام الساعة وانقضاء أجل الزوار ، تنحى العملاق جانباً تاركاً الآدمي العاق للرخاء والسلام منتصباً كعود الثقاب في مواجهة سيده الذي استيقظ بعد ألف عام ليلتهم ما يخمد جنون جوعه الذي دام طويلاً ، تفجر بركان خامد أرهقه الوئام فعاد ليعم الأسى ويعيث الخراب في الأرض .
ذهب ليئد العذاب عن سكان قريته فأتى بمن سيخلدهم سماداً محترقاً يغذي ضفاف حممه العقيم .
ترى هل انتهى كل شيء أم أن هناك زعيماً آخر قد بُعث أسفل الرمال يحيك الدمار لخصمه الناري؟؟؟؟

التعليقات مغلقة.