مسرحية أوليفيا : المشهد “٤” صفقة إبليس …. شعر د. ريهان القمري
▪️العمة صوفيا
ذاك عرسٌ كان حُلمًا مُسبقًا
فهنيئًا ببنينٍ و رفاءْ
هذه البكرُ لها أعراقُها
من قديمِ الدهرِ عزٌ و إباءْ
▪️مائير مقاطعا:
أي بكرٍ هذه يا عمَّتي
ذات أنيابٍ كأفعى في العراءْ
كُلَّما أرنو إليها لا أرى
غيرَ سُمِّ النابِ يمتصُّ الدماءْ
▪️أوليفيا تصيح :
أي بكرٍ يا مغاليقَ النُّهى
أي بكرٍ قد أقرَّ البلهاء ؟!!
إنني حُبلى و (إرنستو ) أبٌ
ضمَّ بطني إبننا يا أغبياء
▪️مايير يضرب كفيه :
حاملٌ يا عمتي !!
يا ويلتي!!!
كيف أبني بعروسي ذا المساء ؟!!
كلما أدنو إليها ألتقي
شبحا في بطنها هذا عناء !!
▪️العمة صوفيا تهمس في أذن مايير :
كلُّ شيءٍ جائزٌ يا ابن أخي
لا تفكرْ في تفاصيلِ الهراءْ
هذه البنتُ أتت من قريةٍ
أصغرُ الولدان فيها أثرياء
لا يهم الآن كانت ثيبًا
أو جنينا في حشاها من بغاء
كلُّ شئٍ ملكُنا ، حِلٌّ لنا
لا تخفْ من بطنِها كالضعفاءْ
▪️مايير :
يا لَغيْظي فعروسي حاملٌ
ليلةَ العرسِ “تواصوا بالعزاء”
كيف أحكي قصتي بين الورى؟
وارفع الرأسَ أمامَ النظراءْ؟
▪️العمة صوفيا ( صفقة إبليس)
في يديكَ الاختياراتُ فلا
تبتئسْ (مايير ُ) وانعمْ بالهناء ْ
نَبْقُرُ البطنَ ونُنْهي حملَها
بعدَ إثباتِ زواجٍ و علاءْ
أو نُربي ابنها في شرعنا
في حِمانا بعد إفراغ الوعاءْ
ونغذيه على أفكارنا
يصبحُ الخصمُ حليفا بذكاء
فتذكر حلمَنا يا ابن أخي
وتذكرْ أنها بنتُ ثراءْ
مثلما البئرُ ولودٌ جوفُها
كُلَّما يَسقي سبيلًا زادَ ماءْ
( نهاية الفصل الأول )
الشخوص :
١-أوليفيا : العروس المجبرة على زواج فاسد
٢-مايير : العريس الطامع فيما ليس له
٣-إرنستو: زوج أوليفيا الذي اختفى في ظروف غامضة
٤-آرثر : كاهن فاسد كتب عقد زواج باطل بين أوليفيا و مايير
٥-العمة صوفيا ( صوفي): عمة مايير و آرثر وهي سيدة تمتلك المكر و الدهاء
التعليقات مغلقة.