مسرحية المهرج … عبد الصاحب إبراهيم أميري
مسرحية المهرج … عبد الصاحب إبراهيم أميري
تمهيد،،،،،،،،
زمان ومكان المسرحية، أين ما كان الإنسان أداة للتعامل
أشخاص المسرحية،،،،،،،،
–فالح، مهرج
–سعيد، مهرج
—المدير
–سلوى، زوجة فالح
–الساحر
–الطفل
–مهرج
–عمال المسرح
،،،،،،،،،،،،
المشهد الاول
كواليس مسرح السرك،، غرفة تزئين المهرجين ، مجموعة كبيرة من الملابس الخاصة بالمهرجين موضوعة على الحمالات واخرى على الكراسي، دون انتظام، إضافة لعدد كبير من الوجوه والاقنعة، معلقة على جدران الغرفه إضافة للمرايا ، أصوات العرض تسمع داخل غرفة التزئين
مهرج، امام المرآة مشغول بوضع المساحيق على وجه على عجل ، وهو ينصت لاصوات العرض، يهرع للخروج يصطدَم بمهرج اخر ( سعيد) ، يبدو أنه توا انتهى من اداءه، مرهق للغالية ، يرمي بجسده المتعب على أول كرسي يلحظه ، يظهر المدير قلقا
- المدير – ماذا عن فالح، يا سعيد
سعيد – لا أعرف عنه شيئا، اتصلت به، قبل بدا العرض، ولم يرد
المدير- اتصل به ثانية وباستمرار حتى يرد
سعيد-سأفعل ذلك
المدير-محتدا، متى تتصل
سعيد – الساعة
المدير-لا أدري متى يتعلم الانضباط هذا المشرد ، هيا اسرع، اتصل به
بينما يريد سعيد الاتصال
يلتفت اليه المدير
المدير – لا تغير ملابسك. لنرى ماذا يحصل، قد لا يأتي فالح، فيجب ان تتصرف انت ، أريدك أن تبيض
سعيد-ابيض
المدير-نعمم تبيض
سعيد -انا مرهق ياسيدي، كما ترى، ثم انني لا أجيد الأدوار التي يوديها فالح
المدير-ليس في الأمر حيلة، وإلا ماذا نقول للجمهور، اسفين ، فالح لا يرد، وسعيد لا يعرف كيف يبيض
سعيد-(منصاعا) ، امرك ياسيدي، سابيض
يترك المدير الغرفة، يحاول المهرج سعيد، الاتصال بن كرارا،، الهاتف يرن، ينقطع الاتصال ما أن يضع سعيد هاتفه حتى يبدأ بالرنين
سعيد ، يجيب بسرعه
سعيد – من فالح
فالح – نعم ، انا فالح ياسعيد،
سعيد-تلهث
فالح-متعب
سعيد – “إين أصبحت، جن جنون المدير
فالح- ابني يا سعيد. ، ابني
سعيد- وماذا حل به
فالح-” حرارته مرتفعة جدا ، أخذته للطبيب تركته مع أمه دون أن اقتني له العلاج، ولازالت حرارتك مرتفعة
سعيد-إين انت الآن،
فالح – كيف تجري الأمور، ابني بحاجة إلى، استطيع عدم الحضور
سعيد
فالح – “ساصل، إين انت بالضبط
سعيد-في غرفة التزئين
فالح – كن مكانك، ها أنا دخلت الغرفة
يدخل فالح غرفة التزئين، يبدو عليه التعب والارهاق ، يرمي نفسه على الكرسي
فالح-اتعبتك معي سعيد،
صوت اقدام تقترب،
سعيد-لاشك انه المدير
يهرع فالح إلى المرآة، ويلطخ وجهه بالمساحيق،، صوت المدير يعلو من خارج الكادر.
المدير- قالوا لي بأن فالح وصل،
يدخل المدير
فالح-“أسعدت صباحا يا سيدي
المدير-اي صباح تتحدث عنه، واي سعادة، انها التعاسة بعينها
فالح -الأمر كان خارج ارادتي، إبني كاد يموت
المدير-هذا الأمر إنتهينا منه في اليوم الأول عند دخولَك السيرك، اي عذر للتأخير لا يقبل الا مماتك انت، انا لا اعرف كل هذه الاقاويل.
فالح – لكن باسيدي
المدير-“لكن محذوفة يا فالح، في قاموسنا، لا توجد كلمة، لكن، وانت جزء من السيرك، فاهم
فالح-فاهم
المدير-اسرع، أمامك دقائق، ويحين دورك
فالح -“حاضر
المدير – انت قلت لي أن إبنك مريض
فالح – لا ياسيدي، انها أمور شخصية، اسف أن قلت شيئا
المدير-مادمت قد فهمت الأمر، اتركك تستعد
سعيد – انا استطيع الذهاب،
المدير يتامله قليلا
المدير -” نعم تستطيع، ليس الآن
يترك المدير الغرفة، يبدأ - يذهب فالح خلف الساتر ليغير ثيابة،
تاركا نقاله على منضدة التزئين،
سعيد-وماذا فعل الطبيب،
فالح-كتب له علاجا، وطلب منا ان مراقبة مراقبة دقيقة، ان ساءت صحته ناخذه للمشفى
يرن النقال،
فالح من خلف الساتر – سعيد ممكن ان ترى َ المتصل
يقوم سعيد من مكانه وينظر لصفحة النقال
سعيد- انها زوجتك
يخرج فالح مسرعا وقد غير ملابسه ليجيب على المتصل
فالح- سلوى
سلوى عبر الهاتف -نعم
فالح-ماذا عن إبني
سلوى عبر الهاتف – حرارته لازالت مرتفعة
فالح-اقتنيتي الدواء
سلوى عبر الهاتف -نعم، ولكن من دون أن ادفع نقودا،
فالح-ولماذا
سلوى عبر الهاتف- خرجنا على عجل وظلت حقيبتي في البيت، عرف بامري رجل مسن، جاء من أجل دواء لزوجته المصابة بالسرطان،
دفع عني المبلغ، رفضت، الح، رفضت، مسح دموعه وقال، ادعو لزوجتي بالشفاء
اخذ لي سيارة أجره وها انا في طريقي للبيت،
فالح- سلوى
سلوى عبر الهاتف – فالح
فالح- انا اسير قوتي،. ما أنهى عملي ساكون عندك. احرسي ولدي، فهو كل الدنيا
صوت المدير من خارج الكادر – حانت فقرتك، إين أصبحت يا فالح
فالح- بالهاتف مع السلامه
المدير – (بحده) فالح، فقرتك
ظلام
المشهد الثاني
مسرح السيرك، مزين بالوان جذابه، سلم في نهاية المسرح يقود للطابق الثاني، الوان يظهر المدير على خشبة المسرح
سيداتي، سادتي انساتي
أجمل الاوقات، أتمناها لكم مع فوفو والسحر فنون من السحر لم تشهدوها من قبل ،، يظهر الساحر، يتبعه فوفو (فالح) بملبس المهر
ج وعلى شفتيه ابتسامة عريضة يدفع عربة صغيرة، لها تركيبة خاصة بمعدات الساحر وهو يترنح، يمينا ويسارا وعلى راسه قبعة تتناسق مع ملبسه
الساحر-انا مع زميلي فوفو. المرح ندعوكم الي فقرات مختلفه ،
الساحر-“فوفو
فالح -” حبيب فوفو
الساحر-ناولني غطاء الاختفاءيا فوفو
فالح-انت اعرف بالمدير احسن مني
عبد الصاحب ابراهيم اميري:
ياخذ من العربة، غطاء احمر اللون ويناوله للساحر
فالح – تفضل
الساحر – ودعوا صديقنا فوفو سيغبب في رحلة قصيرة ، إلى مزرعة الدجاج
يفتح الغطاء ويضعه امام فوفو، يردد الساحر بعض الكلمات الغير مفهومه ومن ثم يرفع الغطاء ونلحظ اختفاء فوفو
الجمهور يصفق بحرارة للساحر،، يرمي الساحر الغطاء الأحمر على العربة
الساحر-سادتي هل ترغبون بعودة فوفو ام نتركه بمزرعة الدجاج
أصوات مختلطة من الجمهور
ياخذ الغطاء الأصفر، ساعيد لكم فوفو سادتي، يفتح فالح الغطاء كاملا، يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه، ومن ثم يرفع الغطاء نلحظ فوفو جالسا على أطرافه الأربعة، وتصدر منه أصوات دجاجة
فالح-قط قط قط
الساحر-ماذا حل بك يا فوفو
فالح– قط قط
الساحر–أصبحت دجاجه
فالح- وها انا اريد ان ابيض
الساحر-“تبيض يا فوفو،
فالح – نعم ابيض، قط. قط. قط
، يضع يده خلفه ويحمر وجه، ويعيط
فالح – قط قط، هذه بيضتي،(تقع منه بيضة) اوه انها لا زالت ساخنة
يرن نقال فالح احتفظ فيه بالقبعة، يرفع قبعته. ينظر للنقال يكتشف المتصل
فالح -” سلوى، زوجك يبيض،
زوجك أصبح دجاجة
سلوى – ابننا يا فالح، يكاد يذهب
فالح – “يصرخ، إين يذهب، ولدي لا يذهب إلا إلى احضاني
سلوى – افعل له شيئا،
فالح – اسرعي إلى السيرك اسرعي
يظهر المدير على منصة المسرح،
المدير-الم اقل لكم ان استعمال النقال ممنوع أثناء العرض، ما هذه الفوضى
فالح – ولدي يكاد يموت ياسيدي
المدير-انه ولدك انت، وما ذنبي انا وما ذنب الجمهور، انت الآن ملك الجمهور، واعلم ان تصرفاتك لن تمر دون عقاب
فالح – تفعل ما تشاء،
مادمت ملكا للجمهور، عليه أن يتعرف الجمهور على حالي،
انا مهندس ، درست خمس سنوات بجد حتى أصبحت مهندسا، طرقت الأبواب كلها لأجد قوتي، فالمهندسين باتوا كثره والبلاد، أبواب العمل فيها مغلقة
لم أجد الا هذا السيرك. في البداية عملت ذئبا، ارتضيت ان اكون ذئبا جبانا ،
كنت ارتدي جلد الذئب ، من الصباح حتى المساء من أجل لقمة عيش يرمون علي الزائرين فضلاتهم وبناء على دستور المدير يجب أن اتناول الفضلات،
المدير – “وقاحتك لا تغتغر لك يا فالح ، امسكوه وارموه بالشارع، ليموت جوعا
، رجلان من عمال المسرح يحاولان الإمساك به
فالح -” يقول لي وقاحتك لا تغتغر
من الوقح يا ساده، انا ام رب عملي
سادتي، يا من فرحتوا ببيضتي،
ابني أوشك على الموت ورب عملي يطلب مني أن أكون دجاجه وابيض وانا اعيش حزنا ، اي طلب هذا واي انسان صاحبنا، واين هي الإنسانية،
تدخل القاعة امراءة في الثلاثين، تحمل صبيا، مرتبكه،. خائفة ترتجف من شدة الخوف. ماذا حل بك يا فالح
صوت نسائي من وسط القاعة، تصرخ
سلوى – فالح. الحك، ابنه راح يروح
فالح – منو سلوى
سلوى-ولك انت عندك غير سلوى يامسكين
(تبكي) ،
فالح- ابنه مايروح،سلوى
روحي تروح ، بس ابنه باقي
يترك فالح المنصة ويتجاوز الجمهور ويخرج من الصالة ، يحمل ابنه في حضنه
ويخرج راكضا
النهاية
التعليقات مغلقة.