موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مسرحية ….بحث عن الحرية

419

مسرحية ….بحث عن الحرية

عبدالصاحب ابراهیم امیری

تمهيد،،،،،،
المسرحية في هويتها لا تحمل زمانا ولا مكانا معينا

أشخاص المسرحية،،،،،

*الكاتب
*القادم

المنظر

صحراء قاحلة واسعة ، لا حد لها ولا حدود، لا ترى في الصحراء شيئا سوى بعض الاشواك التي اوكلت نفسها للرياح، وعدد من الجماجم والحيوانات الميتة وغربان سواء كبيرة الحجم تغطي سماء الصحراء، كل هذه الأشياء المرمية بالصحراء، تتلاعب بها الرياح كيفما تشاء,

يظهر من بعيد، رجل نحيف في الستين من عمره، يجر اقدامه بصعوبة بالغة ، أثر التعب، عدد من الغربان، تلاحقه، يحمل على ظهره كيسا كبيرا مليئا بالكتب والمخطوطات،، تصطدم اقدامه بهيكل عظمىي، ينحني الرجل صوب الهيكل العظمي ، يتامله بحزن
الغربان تهبط قليلا وتراقب المشهد
الرجل – دفعت ثمن الحرية يا صديقي
تقترب الغربان قليلا، يشعر الرجل بالرهبة يقوم ويسرع قليلا
عاصفة ترابيه تصاحبها الاشواك تواجه الرجل المتعب،، يضع ذراعه ليحمي عينيية من الاشواك والتراب، يكاد يقع ارضا، يوازي نفسه كي لا يسقط، يلهث بشده، يبحث عن شيء في كيسه، يخرج منها قنينة زجاجية للماء
يفتح غطاء القنينة يقربها صوب شفتية عاصفة هوجاء تكون حائلا بينه وبين قنينة الماء، تسقط القنينة من يدية تتدحرج أثر العاصفة يلحق بها ولازال متمسكا بكيسه تتدحرج حتى تصطدم. القنينة بجمجمة بشرية، يقترب الرجل صوب القنينة يراها فارغة،
صوت قهقهة قوية ترعب الرجل ، يتراجع للخلف
الجمجمة- خسرت الماء بسرعة ، ها أنت ستدفع الثمن
يمتلك الرجل الخوف والفزع
يمسح الكاتب عينيه، لا يصدق الرؤيا يتراجع للخلف قليلا،
الكاتب-“اضغاث احلام، (يضحك)
الكاتب- لا لن استسلم بسرعة
،، يرطب شفتيه بلسانه يصرخ عاليا، صدى صوته يلف و يدور بالصحراء
الكاتب- لا لن استسلم بسرعة
يقع بصره على أفعى تتجه نحوه، فيسرع هاربا والكيس على ظهره، الافعى تلاحقه، يقع على الأرض ويتدحرج والكيس بيدة، يهلث
العرق يتصبب من جسده، يستقر عند جسد كلب ميت ، يتفحص المكان، يحاول وهو على هذه الحالة ان ياخذ قسطا من الراحة، يلحظ من بعيد غرابين يتجهان نحوه، يهب واقفا، وعينيه تلاحق الغربان، حتى يستقرا على جسد الكلب الميت،
يجمع أنفاسه ويصرخ
الكاتب-لن استسلم باي شكل من الأشكال
الموت لن يخيفني
لاني انا الموت
القهر لن يقهرني
خسرالقهر أغلب جولاته معي
منذ أن ولدت وانا على حلبة الصراع
اصارع
اصارع
حتى عرفت فنون الصراع بحذافيرها
الكاتب- يبدو اني وجدت موضوعا لعملي القادم،
ساكتبها بعد أن يستقر بي المقام
بعد ان أصل إلى شاطىء الأمان
الرحلات كلها هكذا
المهم، يجب أن لا أتراجع، ساصمد، للحصول على حريتي المنشودة
او ما كنت أتوقع كل هذه المتاعب، أجدها في الصحاري ، قرات عن عنتره والربع الخراب،. تبدو ان صحرائي، اتعس من صحراء عنتره
قالوا
انها تعني الموت
قبلت
قلت الموت ولا العار
قلت الموت
احسن من الذل والخضوع
الموت حرية
ولابد ان اقتطفها يوما
وها اني اصل
اتسمعني يارب الكائنات
آتسمعني أيها السميع
اتسمعني أيها الرحيم
انا اعبدك المطيع
انك تسمعني
ولااشك في ذلك
انك تمتحنني
لم ينتهي عصر الامتحان
قضيت عمرا في الامتحان
امتحان
وحرمان
امتحان
وتشريد
امتحان
وسجون
عصرنا
بات عجيبا
عصر الاختراق
عصر الابتذال
وضعوا الحواجز حصار
هددوا الحروف بالموت
الحروف صرخت
اعترضت
هددوها بالفناء
الحروف تباكت
الحروف حزنت
الحروف توسلت
فهي لا تطيق
لا تطيق
بها يتلاعبون
كيفما يشائون
لا ادري إين المفر
يجلس الرجل على الأرض، الجانب الأيسر من المسرح، اهلكه التعب، اقدامه تقطر دما،
الكاتب-لا بد من أن ارتاح حتى اواصل الرحلة يستعمل كيس الكتب وسادة، يضع راسه على الكيس ويتمتم
الرجل- الحمد لله
الحمد لله
باللهي سلمت أمري اليك
يغفوا قليلا،
شخيره يعلو قليلا فقليلا، ثم ينقطع تماما
الإنارة تخفت تدريجيا، حتى تصبح هاله دائرية مركزة تفصل الكاتب عن باقي المنظر
عاصفة ترابيه
يظهر من بعيد، رجل يمتطي الرياح ، كمن يرقص معها فرحا كأنه في عيد ، الملابس البيضاء تغطي جسده على كتفية عباءة بيضاء تتطاير مع الرياح ، أو بالأحرى تعمل كمقود لتساعده في ان لا يكون أسير الرياح، يحمل بيده عصا بيضاء لا يقل طولها عن المتر والنصف، هي عدته الوحيدة، يعتمد عليها للخلاص من المتاعب ان واجهته، كلما يقترب الرجل اكثر، تتضح صورته، انه عجينة من تلك الرياح الرهيبة، التي قلعت الأشياء من رمتها،
الا انه لطيف ويدخل القلوب من أوسع أبوابها،
الكاتب يتقلب في فراشه
ما أن يرى القادم الكاتب نائما، يركز عصاه على الأرض، ويستقر بالقرب منه،
القادم-(يتمتَم مع نفسه)
انه قادم اخر هرب من المصيدة، ولجا عندنا،
العطش كاد ان يدحره، يضع عند راسه قنينة من الماء
القادم–يمكنك أن تشرب ان استيقظت،

يمسح القادم بيده على رأس

الكاتب، ، الكاتب لا زال نائما دون حراك ، تخرج منه هاله ما. إن تكتمل الهاله ، تظهر شخصية تشبه تماما، شخصية الكاتب الا انها أنيقة وملابسه نظيفة، شعره مرتب ،.
ينظر للكاتب لنفسه و للمكان بغرابة،
-إين انا
(يخاف)
رموني في هذه الصحراء القاحلة، َكي يتخلصوا مني ومن قلمي،
لا اترككم بامان،
يبصر القادم
وانت من تكون، ان شكلك الغريب وملابسك لاترعبني
انت مهرج اجير
ام ممثل فاشل
القادم-يضحك
لا هذا وذاك
من حقهم ان يخافوا منك
انت ثائر
الكاتب – قل لي من تكون،

فاض صبري
القادم–يوم ما كنت أمارس الكتابة
الكاتب-“والان
القادم – صديق الثوار
الكاتب – “منذ متى أصبح المهرجين أصدقاء الثوار
القادم-طبيعة الصحراء، تتطلب هكذا أن اكون
الكاتب-“انت الآخر لجأت تطلب الحرية
القادم–نعم
الكاتب -” والان
القادم-(يضحك). اخبرتك صديق الثوار
الكاتب-تمزح معب
هكذا تراني
الكاتب – محتدا
لا أراك ولا تراني
أغرب عن ناظري،. فإني متعب،
احتاج للراحة، استرجع قوتي
القادم-“ولهذا انا هنا
الكاتب-“، يمسك الرجل من ثيابه، من ارسلك تتجسس على
القادم-” اتجسس
استغفر الله
ارسلت لاكون لك عونا
الكاتب” لمن تعمل
القادم-“لمن تعمل له
أتيت اقول لك
حصلت على الحرية
الكاتب – سقط الاستبداد
القادم-” هيا بنا لترى الحرية التي كنت تبحث عنها
الكاتب- تمزح معي
القادم- انا لا امزح، هيا
يخطو الكاتب خطوتين، ينظر للنائم، الإ يأتي معنا
القادم-لا تحزن، انتهى دوره
الكاتب – افارقه
القادم-” فهو عاجز، لن يستيقظ بعد
الكاتب – مات
ستار
نيسان 2020
عبد الصاحب إبراهيم أميري


،،،،،،،،،،،

التعليقات مغلقة.