مسرحية رجال من ورق…عبد الصاحب إبراهيم أميري

مسرحية رجال من ورق…عبد الصاحب إبراهيم أميري

تمهيد،،،،،،،
ينعدم عندي المكان والزمان و َجغرافية الأحداث، وأفعال الشخصيات، واغلب شخصياتي في هذا العرض ورقية، عدى شخصية الرسام والعجوز

الشخصيات،
*الرساَم
*العجوز
*القطة
*المتصل
شخصية ورقية، الحارس
شخصية ورقية ، الزوجة
شخصية ورقية، من رجال الرسام
شخصية ورقية، من رجال الرسام
شخصية ورقية، من رجال الرسام
شخصية ورقية، من رجال الرسام
المخرج

المنظر
مرسم كبير، يحتوي على العديد من اللوحات ثلاثية الأبعاد، بحجم انسان ، لرجال ونساء بمختلف الازياء التي تدل على نوع حرفتهم وعملهم في المجتمع اللوحات موضوعة في إطار من دون زجاج ، ، المرسم يدار بادارة صارمة،. لا نلحظ فيه اي فوضى، يديره رسام اربعيني وسيم المنظر، صارم و ماهر في تصوير الشخصيات فمن الصعب التمييز بأنها ورقية ،،
على جانب من المرسم، مكتب فاخر، وحديث، وتصميمهه يفوق التصور دلالة على غرابة العصر زمانيا ومكانيا ،
عند رفع الستار
المخرج يظهر على جانب من المسرح، وبقية الشخصيات، ثوابت كأنهم اشبه بلوحة،
المخرج– أعزائي انتخبنا لكم نص مسرحية، لما فيه من حقائق نشاهدها في عالمنا الحاضر لا ازيد على قولي اترككم مع مسرحية
رجال من ورق
يترك المخرج المسرح، نعم الحركة في المسرح
نلحظ الرسام يداعب قطة بيضاء تسر رؤيتها العين
الرسام -، كم انا معجب بك ،
تقفز القطة من على المكتب لارض المرسم ، يتبعها الرسام ،
الرسام – امكثي قليلا معي نتحاور أيتها الملكة، اسم على مسمى انت بحق ملكة وانا ملك مرسمي ، ( يشير إلى اللوحات)
وكل هؤلاء حاشيتي،
القطة تتجه صوب الباب، امكثي قليلا من أجل الملك، لا أدري كيف احصل عليها،. امران أمامي اما ان اخطفها من سيدتها العجوز ، أو اشتريها فهي بلا شك لن تبيع الملكة
تغادر القطة المكان،
الرسام-“لا أدري ماذا حل بهذه الدنيا،. انهم لا يرغبون بالملوك هذه حال القطة، وحال زوجتي اتعس
يتجه صوب اللوحات ويقف عند لوحة لسيدة ثلاثينية جميلة،
الرسام – تعالي ننهي الخصام ونبدأ من جديد، ان ما حدث كان غصبا عني وانتهى
اللوحة لا ترد
الرسام-اوه نسيت اخبارك، هل عندي جوهرة ثمنها يعادل الكثير، انتظري ساتيك بها
يبحث الرسام عن الجوهره، يضطرب،. الرسام – اني وضعتها ها هنا
، يبدو عليه القلق والضطراب . يبحث بين اكسسوار مكتبه، بينما نشهد القطة البيضاء تنظر اليه
الرسام – بت أشك اليوم في نفسي، هل من الممكن أن اسرق نفسي،.
ان اي عاقل لا يمكن أن يصدق ذلك، لابد أن هناك خللا اصاب مديرتي، أو أن رسومي بدأت تفقد رونقها،
يخطو خطوات حتى يستقر امام إحدى اللوحات، لرجل قوي الهيكل مفتول العضلات، ينظر الرسام للوحة بغضب، يصفر وجه اللوحة وينظر للارض،
الرسام-قل لي هل تجد خللا في تركيبك
تهز اللوحه راسها علامة بالنفي
الرسام – هل تشعر ان الوانك باتت باهته
تهز اللوحه راسها علامة بالنفي
الرسام-هل تشعر بالحرج و الخوف عندما تواجه موقفا صعبا
تهز اللوحه راسها علامة بالنفي
ان الجوهرة المفقودة لا روح لها، كي تختفي. لابد أن يدا،. قامت باخذها
اللوحة تشير براسها علامت الايجاب
يصرخ بحده
الرسام-من أخذ الجوهرة من مكتبي
اللوحة-لا أدري
الرسام – كيف لا تدري وانت حارس المكتب(يصفع اللوحة) قل لي من ، لا اتركك دون عقاب
اللوحة-لا تكن قاسيا معي. انت تعلم اننا لانكذب،
الرسام – اعرف، ان ريشتي هي التي رسمتكَم. مع يجب ان اعاقبك
يسرع الرسام إلى أدوات رسمه ياخذ فرشاة والوانا
اللوحة-(مرتبك) ، ماذا ستفعل
الرسام – ساقطع إحدى اذنيك،
اللوحة-(يصرخ باكيا) خلصني ولا تقطع اذني
الرسام – اخلصك متى مت اشاء
يستعمل الألوان والفرشاة ويحذف إحدى اذني اللوحة، واللوحة تتباكى

تدخل القطة البيضاء المكتب. تتجه صوب لوحة الحارس،
اللوحة-“”هيا غادري المكان
يلاحق القطة، لطردها.
الرسام-اترك المسكينة، فهي قدتكون محرومة من كل شيء في بيت سيدتها القبيحة،
صوت خارج الكادر-“تسمحون لي بالدخول
الرسام-” تفضلي ياسيدتي الجميلة
، بينما ينوي الحارس العودة إلى مكانه، تظهر العجوز عند عتبة الباب. تستقر اللوحة دون حراك
الرسام-(يلحظ العجوز) حللت اهلا صاحبة أجمل قطة في العالم
العجوز – “أتيت من أجل قطتي
الرسام-” اعرف اننا لا نوذيها، اتركيها. فهي بامان هنا
العجوز – اعرف. ولكن قد توذيكم.
الرسام – الحقيقة انا معجب بها. ممكن ان اتفق معك على شرائها
العجوز – “” وهل تبيع لي إحدى لوحاتك
الرسام – “لوكنت قادرا لفعلت
العجوز تحمل القطة وتخرج بها وهي تردد
العجوز-” “حبيبتي الملكة. وانت تطلب مني أمرا لا اطيقه،، اسعدتم وقتا باسيدي
تترك العجوز المرسم ، تستقر لوحة الحارس في مكانها
، ترن احد هواتف المكتب. يضغط الرسام على زر، فيظهر صورة المتصل ثلاثية الأبعاد رجل نحيف يجلس على كرسي خلف مكتب فخم، خلفه امام الكاميرا، له شعر طويل ويضع على راسه قبع

ة غريبه الشكل
الرسام-“شرفت يا سيدي
المتصل – قل لي كيف هي حال رسومك
الرسام – لا نظير لها
المتصل-منافع رسومك يسيل لها اللعاب، انت عرفت من تؤكل الكتف
الرسام-“تعلمنا منك ياسيدي
المتصل – “لوتدلني على سر خلقك
الرسام – لاشي، سوى ريشتي
المتصل يقهقهزعاليا،
يلتف المتصل صوب الكامبرا، له شكله قبيح نسبيا
المتصل – ننوي الليلة سرقت البنك الأهلي
الرسام – والمطلوب مني
المتصل-كالعاده. رسومك تتولى حراسة البنك الأهلي الليلة، بدلا من حراسها الأصليين، سنقضي عليهم قبل الوصول للبنك وحراسك يرافقونا حتى المكان
الرسام – والدفع ياسيدي
المتصل – “ألم اقل ان منافعها، يسيل لها اللعاب، وكم ادفع
الرسام – نصف ما تحصل عليه

المتصل – قبلت، شريطة ان تتخلص منهم بعد انتهاء العملية
الرسام – استطيع ان اقوم بعمليات تجميل، اغيرهم شكلا وسلوكا
المتصل – كلمتي واحدة، تتخلص منهم
الرسام – قبلت. ما دمت تصر، بما ان العملية نجاحها محقق تدفع لي لنا مبلغا على الحساب
المتصل-“سأفعل ذلك
ارجو ان تكون معداتهم كافية، اريد خمسة رجال
الرسام – هذا من اختصاصي. يكفي ان تخبرني عن الساعة
المتصل – التاسعة مساء
الرسام – كما تحب
يغلق الهاتف تختفي الصورة، يتجه صوب
لوحة السيدة. يخاطب اللوحة،
الرسام. كفى عناد يازوجتي الجميلة كفى، انت تعذبين نفسك وتعذبيني، لدي عدة ساعات استطيع ان ارتاح بها تعالي لنعيد ماضينا بحلاوه
اللوحة-، ندمي كبير على الايام التي قضيتها معك
الرسام-، اقسم لك ان هذه العملية، ستكون الأخيرة
اللوحة-اقسمت اكثر من مرة
الرسام – “وهذه آخرها، ساتخلص من لوحاتي كلها، عندي ما يكفينا واحفادنا، نهاجر ونبدا من جديد وانسى كل الماضي من أجل عينيك
اللوحة-انا لا اطيق الحرام، وهذا خلافنا
الرسام– اي حلال واي حرام تتحدثين عنه انت مجنونه، مجنونه بحق
اللوحة-اترك المجنونة بحالها
الرسام-لا لن اتركك بسهولة أريدك بركبي
يهرع للصندوق الحديدي، ويخرج منه صندوقا مليئا بالمجوهرات،
الرسام – انظري كلها ستكون لك، يكفي ان تعقلي
اللوحة-اترك المجنونة بحالها
الرسام-ساقسو عليك
اللوحة-مهمآ تريد أن تفعل، افعل
(يصرخ الرسام بجنون) ، بهذه الأموال ساقتني ألف امراءة و امراءة، سمعتي
(يضع صندوق المجوهرات على المنضدة ويترك الغرفة غاضبا)
ظلام

المشهد الثاني
المنظر

بعد ساعات من المشهد الاول

مرسم كبير، يحتوي على العديد من اللوحات ثلاثية الأبعاد، بحجم انسان ، لرجال ونساء بمختلف الازياء التي تدل على نوع حرفتهم وعملهم في المجتمع اللوحات موضوعة في إطار من دون زجاج
تدخل القطة البيضاء المرسم، يراقب حركاتهاالحارس(اللوحة) ما أن يريد طردها حتى يرتفع صوت الرسام عاليا

الرسام-اترك المسكينة، فهي قدتكون محرومة من كل شيء في بيت سيدتها القبيحة،
يتراجع الحارس للخلف ويظل يراقب القطة، تصعد على المكتب وتأخذ قطعة من المجوهرات وتخرج بها مسرعة نحو العجوز، الواقفةعند الباب، القطة تناولها قطعة وتعود لتأخذ قطعة أخرى ، وكلما يريد الحارس ان يتخذ قرارا بالقبض على القطة او الإمساك بها صوت الرسام يعلو بالمكان

الرسام-اترك المسكينة، فهي قدتكون محرومة من كل شيء في بيت سيدتها القبيحة،
أصوات اقدام ، تلتقط القطة، قطعة أخرى من الجواهر وترحل دون عوده، لحظات، ويقبل الرسام، ما يضع اقدامه حتى يلحظ الفوضى على مكتبه وان علبة الجواهر، تكاد ان تكون فارغة من محتوايتها،
-من سرقني في عز النهار من.
يسرع إلى الألوان، يحمل لونا ويتجه نحو الحارس،
الرسام – وجودك بات دون معنى، ساعذبك اولا وامحو اثرك. من فعل بي هذا. من انطق بسرعة
اللوحة غلبها الخوف واصفر وجها، يتلعثم بالكلام
اللوحة-سيدي رأيتها من اول قدومها، واخذها اول قطعة من المجوهرات،
الرسام – (“محتدا) وتركتها تذهب بسلام
اللوحة-حسب اوامرك
الرسام اوامري أيها الغبي، انا قلت لك دعهم يسرقونني ، قل لي من فعلها من
اللوحة-القطة
الرسام-اي قطة. أيها اللعين
اللوحة-القطة البيضاء، لجارتنا المراءة العجوز،
الرسام – قطة، البيضاء، تسرقني، ولم لم تحرك ساكنا أيها اللعين
اللوحة-حسب اوامرك
الرسام – لا سامح اثرك
اللوحة-كلما كنت اقترب نحوها اطردها صوتك يعلو في المرسم وتقول
، يقلد الرسام
-اترك المسكينة، فهي قدتكون محرومة من كل شيء في بيت سيدتها القبيحة
الرسام – الغباء درجات، وانت اغبى الاغبياء،. انت ماذا
اللوحة-“انا ماذا
الرسام -” اغبى الاغبياء
اللوحة-“نعم
الرسام -” اريد ان اسمعها منك انت ماذا
اللوحة-“اغبى الاغبياء
يخاطب اللوحات،
الرسام – تحركوا لبيت العجوز، وأن قاومت قطعوها وهاتوا مجوهراتي، و القطة كذلك
يشير إلى لوحتين
الرسام-“انت وانت
اللوحتان-” اوامرك يا سيدي
اللوحتان، تخرجان من الإطار وتستعدان
اللوحة-وانا يا سيدي
الرسام – وانت يا عديم الفائدة، هيا اسرعوا
اللوحات الثلاثة تترك المرسم بعد أن يتسلحون
ظلام

المشهد الثالث

بعد ساعة من المشهد الثاني

مرسم كبير، يحتوي على العديد من
اللوحات ثلاثية الأبعاد، بح

جم انسان ، لرجال ونساء بمختلف الازياء التي تدل على نوع حرفتهم وعملهم في المجتمع اللوحات موضوعة في إطار من دون زجاج، صندوق المجوهرات تظهر مليئة بالمجوهرات على منضدة الرسام، فتحت اسارير الرسام وبات ضاحكا، القطة البيضاء وضعت في قفص كبير بالقرب من اللوحات (يحدث القطة)
الرسام – من الان وصاعدا، ستعملين وفق اوامري. سارسلك في عمليات صعبة وسيلمع نجمك. سيردد الجميع اسمك. المملكة، تعمل عند الملك، وإذا عصيتي، سامحو اثارك واعيدك كهولاء لوحة على ورق، لا حياة عندك الا بامري وحسب تنظيم على الحاسوب،
يلتفت صوب اللوحات
الرسام – ‘من حقي أن افتخر برسومي وريشتي، حقا انكم رجال في أقل من ساعة، انجزتم عملية ناجحة، لا يقدر على إنجازها، رجال تمارسوا على القتال، بكم يمكننا أن نفتح العالم، يرتب على ظهر اللوحة (الحارس) عملك كان رائعا كما قص لي الرجال، (مشيراالي اللوحتين) بوركت ساعيد لك اذنك التي قطعتها،
يبتسم الحارس فرحا،
الرسام – ولكن بعد عملية البنك الأهلي، ، لقد ضاق بنا الوقت، (يشير إلى خمسة من اللوحات)
انتم اليوم ستتحملون حماية السراق كرجال أمن الدولة ستكونون، بمعيتهم، اما انت يا حارسي المحبوب، ستحرس بوابة البنك الأهلي، اذا ما رأيت حركة مشبوهة، تنبه الرجال كي يتجاوزوا الازمة، لا داعي ان أوضح أكثر ستعود ن الي مساء بالمال الوفير
ترن إحدى هواتف النقال، يضغط على إحدى الازار يظهر المتصل على الشاشة،
العملية ستبدأ بساعتها نحن بانتظار رجالك
خمس دقائق، وسيكونون عندكم في الوقت المحدد،
الرسام – (يخاطب المجموعة) هيا الى غرفة الملابس، غيروا ملابسكم برحسب الصور الموضوعة على الحاسوب، هيا، المجموعة تغادر المرسم،
يخاطب لوحة الشابة
الرسام – وانت لا زلت على اصرَرارك
اللوحة-“نهايتك قريبة، اذهب للجحيم وحدك
يظهر المخرج، على الخشبة
وصلنا إلى نهاية الحكاية، المشهد يبقى ثابتا لا يتحرك،
المخرج – اذن الحارس، التي قطعها الرسام ، كانت سببا. في كشف هوية سراق البنك الأهلي. صورته كاميرات البنك، وهو الوحيد الذي ارفق به الرسام ولم يقضي علية، ، قبضوا على الرسام والعصابة، وبات المنزل متحفا يعمه الزوار. ويستمعوا إلى كل تفاصيل الحكاية
استودعكم
ستار
عبد الصاحب إبراهيم أميري