مسرحية صرخة أولاد الشوارع المشهد الخامس
مسرحية صرخة أولاد الشوارع المشهد الخامس
تأليف منصور أحمد عبد المقصود
المشهد الخامس
………….
صليب – مساء الفل يا ست الكل
مريم – ربنا يسعدك يا صليب شكلك مبسوط طيب مش تبسطنى معاك
صليب …. البنت نعمة عاملة ايه
مريم …. زى العسل ….. الا انت عملت ايه فى موضوع نعمة
صليب …. مش هينفع يا مريم الموضوع خلصان
مريم …. يعنى هتمشى من عندى وتوديها الملجأ ؟؟؟ كده برضه يا صليب
صليب …. ملهاش حل تانى
مريم …. لأ انت اللى مش عاوزها عشان بنت لكن لو كانت ولد كنت كنت اتصرفت
صليب … لا بنت ولا ولد والله ما ينفع طالما البنت مسلمة مينفعش يرعاها مسيحى فى بلد مسلم
مريم ….. بس احنا مش هنجوزها احنا هنخلى بالنا منها وبس
صليب …. ربنا يعدلها من عنده … على فكرة النهاردة اتحاسبت مع العيال
مريم – وبعدين
صليب – لو شفتى حالهم وأنا باحاسبهم
والله الدنيا متساوى إنك تدخلى الفرحة على قلب الناس
مريم – مش فاهمة
صليب – الولاد كان ناقص يشيلونى من على الأرض شيل
مش بقلك يا مريم ولاد غلابة وأصلهم طيب
مريم – هتتعشى
صليب – لأ أنا نازل عشان الشقة اللى فى البدروم هجيبهم يعيشوا فيها
مريم – انت أكيد بتهزر
صليب – العيال دى بتنام فى الشارع وده ميرضيش ربنا
مريم – طيب وانت مالك انت ساعدتهم وشغلتهم وأنا سكت
لكن كفاية لحد كدة مش ممكن تجيبهم عندك فى البيت
صليب – صدقينى يا مريم العيال اللى خايفة منهم دول لو حصلى حاجة
هما اللى هيقفوا جمبك وهيحموكى
مريم – أنا مش عايزاهم يحمونى
صليب -أنا خلاص قررت وعشان خاطرى خلينى أعمل حاجه تكون لله وأنا مبسوط بلاش تكونى انت اللى بتمنعينى من الخير
مريم – خلاص يا صليب اللى انت عاوز تعمله اعمله وربنا يسترها عليك
صليب – مع السلامة أنا نازل وهقابل الأولاد وأديهم مفاتيح البادروم
وفى الليل حضروا جميعا
الأولاد – السلام عليكم يا عم صليب
صليب – يلا يا ولاد أنا مستنيكم وجعت
تناول الجميع العشاء مع عم صليب لكنهم فى حال القلق ما المشوار الذى سيرافقون فيه عم صليب
صليب – قاطع لحال القلق …انتم اثبتم أنكم رجالة بجد وأنا عاوز اكافئكم
صالح – أنت تكافئنا
أنت أحسن من أهلنا اللى رمونا فى الشارع
أنت اللى تستحق المكافئة
أحمد – أقسم بالله لو معايا فلوس لكنت كافئتك
صليب – بابتسامة رضا وتعالوا عشان تشوفوا المكافأة ،
شوفوا يا ولاد ، انتم تعبتوا الشهر اللى فات ، واثبتم انكم رجالة وبتوع شغل ، ودى مفاتيح شقة صغيرة عندى فى البدروم بتاع
العمارة ، وهى شقة صغيرة أوضة بثلاث سراير ومطبخ وحمام هتحميكم من نومة الشارع هى دى مكافئتى ليكم
أحمد – مندهشا ، ازاى يا عم صليب انت بتقول ايه
صالح – مش ممكن اللى بتقوله ده يكون حقيقة
عبد الله – يرتمى فى حضن صليب ربنا يخليك لينا يا عم صليب
انت مستحيل تكون بشر، انت ملاك ماشى على الأرض
صليب – ولا ملاك ولا حاجة .. أنا معنديش ولاد وربنا بعتلى ثلاث رجالة مرة واحدة عشان يكونوا ولادى
أحمد – ربنا يبارك لنا فى عمرك يا عم صليب والله ما عارفين نقولك ايه
ربنا يكرمك
عبد الله ….. اخبار نعمة ايه يا عم صليب
صليب ….. كويسة يا عبدالله ومراتى هتموت عشانها
احمد …. ليه يا عم صليب
صليب …. اتعلقت بيها قوى ومش عاوزة تسيبها للملجأ … بتعتبرها بنتها
صالح ….. طيب وايه المشكلة يا عم صليب خليها عندك وينوبك فيها ثواب
صليب ….. مينفعش يا صالح دى بنت ومسلمة
عبد الله ….. طيب ماهو احنا مسلمين يا عم صليب وانت اللى محافظ علينا
صليب … انتم كبار يا عبدالله ورجالة … لكن دى بنت …. متشغلوش بالكم ربنا ييسرها من عنده
بصوا يا ولاد ، الكتب دى كتب سنة ستة ابتدائى ، أنا اتكلمت مع واحد صاحبى ، . وقدملكم فى المدرسة وهتمتحنوا بأزن الله ، أيوه يا ولاد ، لازم تتعلموا وتنجحوا ، خلصوا شغل ، وارجعوا ذاكروا تعالوا على، نفسكم شوية وربنا يوفقكم وتاخدوا شهادة ، الشهادة هى اللى هتنفعكم.
عبدالله – يعنى أنا ممكن اتعلم ويبقى معايا شهادة وأكون إنسان محترم
صليب – انت راجل محترم يا عبدالله .. بس الشهادة بتزيد احترام الناس ليك
صالح – تفتكر ممكن ننجح ونبقى متعلمين ولينا مكانة وسط الناس
صليب – اعملوا اللى عليكم وسيبوا الباقى على ربنا
صليب – يلا بقى روحوا ، استريحوا وأوعوا السراير تخليكوا تتأخروا على الشغل
ضحكة عالية تعلو وجه الجميع تركهم على اثرها عم صليب متجها الى منزله
فى الصباح الباكر بدأ الجميع يومه
أحمد – هات 100 جرنان يا عبد الله
صالح – هات خمس دست مناديل معاك
عبدالله – ربنا معاكم ويسهل لكم
يقف أحمد ليبيع الجرايد فى الاشارة منتظرا أن تعطى اللون الأحمر حتى يستطيع أن يبيع الجرايد والإشارة متوقفة
عيد الشوارعى – ابعد يله من هنا ومشوفش وشك هنا تانى دى منطقتى وانت بتبيع من غير اذنى ، امشى من هنا احسن لك
احمد – لا يعطى لعيد الشوارعى أى اهتمام
صالح – رأى المنظر خاف على صديقه فأستدعى عبد الله بالاشارة فأتى عبدالله وقف مع صالح ، هم فى انتظار ما سيحدث لكن لن يتدخلوا الا بعد أن يعرفوا حجم المشكلة
عيد الشوارعى – صافعا أحمد على وجهه
احمد – أوعجعته الصفعة لكنه وضع بضاعته أرضا فى هذا الوقت
صالح وعبدالله هجما على عيد الشوارعى
شلا حركة عيد حتى أوسعوه ضربا وكادوا أن يفتكوا به لولا أن عربة الشرطة كانت قريبة فنزل الضابط وألقى القبض على الجميع وساقهم الى قسم الشرطة
التعليقات مغلقة.