موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مسرحيه في فصل واحد “بطل الحافلة “…. عبد الصاحب إبراهيم أميري

317

مسرحيه في فصل واحد “بطل الحافلة

عبد الصاحب إبراهيم أميري


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
*الشاب في الثانية والعشرين
*سجن صهيوني
***الأم
*اصوات
المناظر،،،،،،،،
***زنزانة، تستبدل بقفص للاتهام
،،. ،،
ترفع الستارة عن زنزانة صغيرة،
أصوات اقدام ثقلية وقاتلة، وأصوات تعذيب
سجان صهيوني يقود شابا فلسطينيا جريحا، يرمي به داخل الزنزانة ،

الشاب – أيتها العقول الخيرة انفتحي
أريد أن ادلي باعترافي
هل من سامع يفهمني
هل من سامع يسمعني
انت أيتها الجدران، خير صديق في وحشتي
انا لاجيء طريد
مخرب، عنيد
مناضل، عميل
مقاوم، غاضب
انا إنسان لا يتمنى
إنسان لايريد سوى السلام
أرض يفرشها
سماء يلتحفها
نسمة من أغصان الزيتون
وابتسامة ام حنون
أرفض الخوف والإرهاب والقيود أرفض الاستعمار والاستحقار
فإني مللت هذه الصور. القببحة
(يخاطب الجدران)
ياه ما أعظم صمودك أيتها الجدران
ياه ما أعظم صمودك يا أنيس وحشتي
أبغض مقاومتك
أبغض شجاعتك
أنت قوية كالاسد
جدرانك الشامخة تقيد حتى الأسد، وقد قيدتني من حيث لا أدري
قولي شيئا تكلمي
علقي على اقوالي.
علقي على افعالي
ابتسمي، ابتسامة سافرة على كل فعل فعلته
انا اهذي
انا اعرف بانني اهذي
بقيت قرابة عشر ساعات،
المحقق يسأل
وانا اقتله بصمتي
انا اهذي بعد سكوت، كاد ان يقتل المحقق ويقتلني
المحقق جن جنونه
كاد يقتلني لولا الأوامر التي لم تحدد بعد ساعة قتلي
(ابتسامة وضحكة تسمع من بعيد)
ماذا اسمع
انت تضحكين، أيتها الجدران العزيزة
(كمن يدرك)
هذا انت أيها السجان القذر
هذا انت الذي يضحك
فمن حقك أن تضحك
) يخاطب الجدران)
فمن احقه ان يضحك
انهم يعدون العدة لاعدامي
لاسكات صرختي
فمن حقه ان يضحك
فمن حقهم أن يضحكوا
فمن حقهم أن يشربوا انخاب الانتصار
ولكن إذا اعدمت هل ساسكت
ولكن إذا اعدمت هل ساموت
هل ساختفي وتمحى صورتي من الوجود
أم ساحيا وساصرخ من جديد
(يهمس)
من اكون
حتى أنهم لا يعرفون من أكون
لو لم يكن كذلك، لما أتعب المحقق نفسه
يسأل عن سر َجودي وتكوني
انا جسم غريب
انا جسم زائد
انا جسم طارئ
(يقلد المحقق)
اسمك
بطاقتك الشخصية
وأين تسكن
من أين أتيت. ومن تكون
من الضفة او القطاع
من اكون
من انت أيها الطريد. من تكون
انا من صبرا و شاتيلا
انا من كفر قاسم وتل الزعتر
انا من حيفا ويافا والقدس
انا من القطاع والخليل وخان يونس
وانت من تكون
أيها اللقيط من امريكا وأستراليا
وحانات الغواني،
جئت بالخوف لبلادي
تزرع السم لأولادي
(يضحك بألم)
يسألني المحقق
(يقلد المحقق)
ماذا تريد
انا ام انت
ماذا تريد منا في وطننا
ماذا تريد منا
انا تعودت ان لا أطلب شيئا ولا اتمنى
حتى الهواء الذي يحيطني، ويدخل رئتي دون ارادتي
انا لا اريد شيئا ولا اتمنى
اتركوني. اتركونا
(صوت قهقه قوية تسمع من بعيد)
انت رأسك فارغ كالخودة أيها السجان
أنت لا تحمل عقلا في رأسك
كراس رئيسك الفارغ دون عقل
(مخاطبا الجدران)
تصوري أيتها الجدران يا كاتمت أسراري
إن رئيسه كا ن يسأل مرارا
(يقلد المحقق)
كنت في كامل قواك العقلية،. عندما نفذت ما أردت
ممن تتقاضى اجورك
وماذا تطلب
من هم اصدقائَك
(يعود إلى شخصيته)
ماذا تريدون
أسمائهم وعناوينهم
أوراقهم وبطاقاتهَم
أصدقاء اصدقائهم
معارف معارفهم
أعمارهم
أهدافهم
افكارهم
همومهم
ماذا تريدون
انا لست مجنونا او معتوها او جاهلا
انا عاقل
انا اعرف ان الساكت عن الحق شيطان أخرس.
انا اعرف ان الساكت عن الحق هو الشيطان بعينه
انا عاقل. انا اعترف
انا تقاضيت اجوري من أطفال المخيمات
من الجياع
من الأرامل
من الشيوخ والعجائز
من أطفال كفر قاسَ
وأصدقائي انا اعرفهم جيدا واحدا فواحد
قائمتهم طويلة ولا يمكن حصرها في سجل واحد
أسمائهم متقاربة واحدهم يشبه الآخر
اريد ان اعترف
الصوت خارج الكادر-انه يعترف. سجلوا اعترافاته
الشاب- اسمي
عبد الهادي سليمان غنيم
ولدت مع أول رصاصة تصيب غزة عام1967
تقول امي
ولدتني والطائرات الصهيونية تقصف ببتنا
انا ولدت مع الاحتلال
تقول أمي. كان ياما كان

كآن لنا بيتا وسقفا وحوضا ومزرعة وابقارا وأشجار زيتون، الإ أنني لم ار كل ذلك. وامسى و أصبح وظل وبات. كل ذلك في خبر كان
الصوت خارج الكادر- اصدقاؤك
الشاب- ساعترف. بأسمائهم ومعارفهم
محمد و خالد و قيس و. أسامة. و ماهر. و عادل وعلى وعثمان وعمر وجورج
يسكنون القطاع وغزة وحيفز ويافا والقدس وكفر قاسم وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا والبقاع
الصوت خارج الكادر-انه يسخر منا
الشاب-(يضحك عاليا)
لا انت تحمل في رأسك عقلا
نعم انا اسخر منك أيها الوضيع
ظلام
المشهد الثاني
المنظر
قفص اتهام،
صوت-أنت متهم بقتل عدد من المواطنين الابرباء
هل لديك ما تقوله للدفاع عن نفسك
الشاب انا متهم، لو لم كذلك لما كنت الآن في قفص الاتهام هذا
انا متهم ولكن امام من
ولم الاتهام هذا
متهم بماذا
متهم بالقتل. ولم القتل. واي قتل. قتل إنسان
ولماذا هذا الإنسان بالذات
كل هذه الأسئلة لها إجابة يا ساد
لم يجب أن اسميكم سادة
سادة لأنكم على باطل وانا على حق

سادة لأنكم لستم كذلك
انا عبد الهادي سليمان غنيم.
ولدي ما اقول. للدفاع، ليس عني فحسب
فالحكاية لن تنتهي في محاكمتي
انا من مواليد عام 1967
عام انتصار كم
عام نكستنا
عام دخولكم مدينتنا
ولدت في عام النكسة
عام القتل النكسة
عام القتل والتهجير والتهديد
ولدت مع الرصاص والموت والدمار والقتل الجماعي
تقول امي
حملتني في يومي الاول
تبحث عن ملجأ
أصيب ابي ونقل للمشفى
ظلت أمي تبحث عن ملجأ
تنزع فيه ثوب الخوف والإرهاب
انا إبن ذلك العام
ليتها كانت هنا لتصور لكم ما. رات

عبد الصاحب ابراهيم اميري:
(كمن أدرك)
كم انا ساذج
اريد ان اصور لكم حكاية رسمتها أناملك الغاصبة
اريد ان اصور لكم حكاية رسمتها اوامركم
اريد ان اصور لكم حكاية ، لو لم يكن وجودكم هنا لما كنت
اريد ان اصور لكم حكاية تعرفون كل فصولها
كم انا ساذج
انا متهم
فحكايتي مع الحادث كانت قبل عامين
بعد ان أحسست ان فلسطين كادت أن تصبح مجرد امنية
حروف كلمة فلسطين استبدلت باسرائيل على الخارطة
بدأت مع أولاد المخيمات بجمع الحجارة
وسببت النوم من جفونكم
عرفت امي
اضطربت وخافت ان تسحقني اناملهم
إنارة مركزة على جانب من المسرح، في حين نشاهد في الجانب الآخر زنزانة الشاب
الام – اطلب منك امرا
الشاب – اطلبي ما تشائين
الأم – اطلب منك ان اتنسى
الشاب – انسى ماذا
الأم – تنسى كل شيء
انسى المزرعة
انسى بيتنا
انسى فلسطين وامسحها من الذاكرة
اترك الجهاد لا هل الجهاد
فأنت وحيدي
الشاب – اترضين يا اماه
الأم – لا تجيب
الشاب- اترضين يا اماه
الأم – تبكي بصمت وحزن

  • لا ياولدي
    -أنت كل ما عندي في الوجود
    الشاب – انت نسيتي أبي
    الام – تمسح دموعها
    ابوك ذاهب لا محال
    يلعب بحياته كل ساعة
    الشاب-اترضين يا اماه ان يرضى أبي بالذل
    الأم – كلا يا ولدي
    الشاب-ابتسمت أمي ومسحت دموعها، و جدتها معي أينما اكون
    تجمع لنا الحجارة
    تشجعنا على المقاومة
    (يقولها بسخرية)
    ها انتم وجدتم متهما آخرا من خلال اعترافاتي
    أمي هي الأخرى من أبناء المقاومة
    أمي هي الأخرى مع سائر الأمهات يحلمن برفع أيديكم الغاصبة عن وطننا
    الإضاءة تزداد تدريجيا حتى يضاء المكان بالكامل، نلحظ الشاب في زنزانته
    أصوات أنين وتعذيب تسمع من بعيد، الصوت مألوف للشاب، الشاب، يصرخ عاليا
    الشاب – أبي. هذا انت يا أبي
    يرتفع الأنين، كمن لا يطيق التعذيب
    الشاب- اتركوه وشانه.، انه رجل عجوز
    لا يطيق قسوة تعذيبكم،
    ينقطع الأنين
    الصوت-ابوك مات
    الشاب-أبي لن يموت
    تسمع أيها اللعين
    أبي لن يموت
    انت تريد أن تزرع الخوف في قلبي
    تريد مني أن استسلم

أبي انا كما علمتني
ولن يستطيعوا ان يعرفوك
فهم لا يعرفون الرجال
انت رجل كبير، حدثهم عن عملية القسطل
قل لهم كيف تسابقت معي في تنفيذ العملية
قل لهم ان الحياة عندنا. ليست إلا بطاقة عبور للحياة الأبدية َ
قل لهم ان الشعب الفلسطيني لن يهاب الموت
ويشتري الموت بالحياة
ستصفر وجوههم كما في الحافلة
عندما صرخت بأعلى صوتي
الله اكبر
والقيت بنفسي على مقود السبارة
اصفرت الوجوة
لاشك ان بعضهم ماتوا قبل أن يفقدوا الحياة
قل لهم يا أبي أن شعب فلسطين بعد اليوم لن يستكفي بالحجارة
ستار

التعليقات مغلقة.