موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مسيو سيد ” قصة قصيرة” بقلم / حسن أبوعرب

334

مسيو سيد ” قصة قصيرة” بقلم / حسن أبوعرب

كان سيد ترتيبه الثالث بين أولاد الحاج مصطفى
تخرج من كلية التربيه ليعمل مدرسا للغة الفرنسية بإحدى مدارس التربية والتعليم بالشرقية حيث كان يتقاضى مرتبا شهريا حوالى
ثمانين جنيها يعطى والده منها سبعين جنيها والباقي مصاريفه طيلة الشهر فكانت بالطبع لاتكفيه مما اضطره
إلى اعطاء دروس فى مادته لبعض طلاب المدرسة كما قام بتربية بعض الأغنام والتي كان يطعمها من هنا وهناك ليحسن من دخله ومع مرور الوقت بدأ يدخر المال مهملا فى ملبسه ومشربه أملا فى تكوين نفسه
وأسوة بإخوته طلب من والده أن يعطيه حظيرة المواشي المهجورة ليقوم بتأثيث منزل ريفي مكانها كلما توفر لديه مبلغ من المال سيد كسائر شباب جيله
يقع فى حب فتاة كانت إحدى تلميذاته وحيث أن فرق السن بينهما لم يكن كبيرا تعاهدا على الارتباط بعد اتمام بناء المنزل كان أبوه داهية يملك دهاء ومكر الفلاحين كان قاسي القلب ينطبق عليه المثل القائل فؤادي ولا ولادي رحب الوالد بفكرة ابنه قائلا له ومن أين لك بتكاليف البناء أخبره بما صنع وبدأ العمل حيث قام بإنشاء الدور الأرضى ثم شيئا فشيئا بعمل أعمدة الدورالثانى حتى نفد ما لديه من مال كانت والدته تشجعه وتحفزه على ذلك كما كانت الداعم الرئيسي له لم يكن يعلم سيد مايحاك ضده فوقع مالم يكن فى الحسبان وبتحريض الإخوة للوالد وشحنه ضد سيد كانت الضربة القاضية حيث أعلن الوالد بأن البيت ليس لسيد وحده بل له ولإخوته بلاجدال
باءت محاولات سيد لإقناع والده والعدول عن قراره بالفشل حزن سيد حزنا شديدا
أصابه بالاحباط والعزلة داخل العمل وخارجه وبدا ذلك عليه چليا ترك البيت وأقام كوخا من القش والبوص وترك أسرته ليعيش فى عزلته حزنت امه حزنا شديدا ولكن ليس لها من الأمر شئ فالأب كان ومازال معروفا بالقسوة فكانت بين الحين والآخرتذهب إليه بالطعام ولكنه يرفض تماما أكل لقمة واحدة وتحت إلحاح الأم وكثرة بكائها كان يتناوله على مضض وتتوالى الأحداث و تتبدل الأمور للأسوء تتركه حبيبته وتتزوج بآخر صدمة مابعدها صدمه قرر سيد بعدها بعدم الزواج إلى أن تخطى الثلاثين من عمره كان لسيد جارة سليطة اللسان رمته بأبشع التهم وادعت بأن ما يمنع سيد عن الزواج ماهو إلا أنه ليس رجلا كاملا تأثرت أم سيد من افتراءات وأكاذيب وبهتان هذه الملعونةفبكت بكاء كاد أن يذهب ببصرها كاملا
وكانت هذه التهمة بمثابة انطلاقة لسيد وتحفيزه
على الصبر والمثابرة والعمل والنهوض من السبات وبدعوات أمه التي لا تتوقف استطاع أن يحقق أحلامه كاملة و كما أن الدنيا تعطينا تسلبنا أجمل مافيها وهذا هوحالها
ففى عز فرحته تموت الأم ويواريها سيد التراب
ويقول سيد يوم أن ماتت أمي علمت و أيقنت أن الشجرة التى كانت تظللني سقطت وتركتني عاريا بلا حماية سبحان الله يقول سيد دعوات أمي فتحت امامي ابواب الرزق الواسع
أصبح لى عمارتان بمدينة العاشر واشتريت أرضا زراعية بقريتي وأصبح لى أملاكا خاصة
رزقني الله الزوجة الصالحة
والأبناء والبنات واكراما لأمي لم أتوقف عن الإنجاب إلا بعد موت جارتنا سليطة اللسان
والتى قالت فى حقي ماقالت وكأني أقول لها كلما رزقني الله بطفل
موتي بغيظك ولتهدأ روح أمي ولتجف دمعاتها
رحم الله أمي الحنونة
وبارك فى أبي الذى بلغ من العمر أرذله
ومازال صلدا قويا عنيفا كما كان
…انتهت

التعليقات مغلقة.