مشروع العمر… جيجي حافظ
مشروع العمر
جيجي حافظ
احب ان أغير مصطلح الزواج إلى هذا المصطلح (مشروع العمر) …
لأن فعلا الزواج مشروع أنت من تختار أعضاءه وتضع أساسه وقوانينه وكيفيه التعامل ،وشروط نجاح هذا المشروع ،وما يتطلبه هذا النجاح.
ومن هنا لابد من لفت الانتباه لتوضيح الادوار:
_اول واهم شريك فى هذا المشروع هو “الرجل”. ….
هل أنت رجل تقدر المسؤلية حتى تستطيع إقامة مشروع كهذا ؟
ان وجدت فى نفسك هذه المسؤلية بما تشملها من صعود ،وهبوط، ووقوع ،وكيفية التغلب على السلبيات بقدر المستطاع ،حتى لو احتجت المشورة من أحد فهذا لا يقلل بل يعزز. …(ومن المؤكد ان كلمة رجل ليست هينه بل تحتاج لمقالات ….ولكن باختصار هو من يجمع ببن فروض الدين واحتياجات الدنيا)…..فإن نجحت فى معرفة نفسك وتقيمها ،وإنك شخص تستطيع إقامة مشروع عمرك فيجب أن تتبع الخطوة الثانية وهى:
اختيار شريكتك فى المشروع (الزوجة)وان ترى فيها الزوجة الصالحة العاقلة المتزنة والمتوازنة فى جميع تصرفاتها والمحافظة على اخلاقها ومتمسكة بدينها….. ويجب التدقيق فى هذا الاختيار …والتمهل بقدر المستطاع ..لأن هذا المشروع” مشروع حياتك” والزوجة أهم خطوة فيه. …
“احذر من سوء الاختيار لأن الغلطة فيه ممكن تدفع ثمنها العمر كله”……
وعندما يتم التوافق بين الشريكين ،نبدأ عقد الشراكة بينهم (عقد القران)على خير ،مع أخذ آراء أهل الخبرة الذين نثق بهم وبخبرتهم ونظرتهم للأمور…..
ونبدأ فى تطوير هذا المشروع تدريجياً ،وخصوصا ان ظهرت بوادر النجاح…وأصبحت علاقة الشريكين تملأها التفاهم والاحترام .
حينذاك ممكن ان نفكر فى توسيع هذا المشروع وزيادة عدد شركاءه وهو التفكير فى الإنجاب. …..
لكن يجب أن تسأل نفسك سؤال مهم :
هل أنت شخص تستطيع أن تكون أبا وتتحمل وترعى كيان ينمو على يدك وعلى افكارك وعقيدتك …هل أنت متأكد انك تملك زمام الأمور لإزالة كل العقبات بالنسبة لهذا الكيان الآتى. ….؟
هل انت انسانة تستطيعى أن تكونى ام بكل معانى الأمومة من حب وحنان واهتمام وأساليب تربية وتضحية ؟
هل أنتما على أتم الاستعداد لمراعاة روح نقية شفافة يتم تشكيلها بايديكما ….أنتما من تجعلوهم أبناء ذو أخلاق عاليه ومبادئ قيمة ،أو أبناء ليس لهم هدف فى الحياة غير كسر كل القيم والأخلاق الحميدة. …إن وجدتما أنفسكما تستطيعان فاكملوا مسيرتكما…
لابد أن نعلم جميعا أننا سنحاسب عن عمرنا وعن كيفية قضاءه وكذلك على تربية أولادنا. …
الزواج والتربية مسؤلية لابد أن نكون بقدرهما حتى نهنأ بهما
ياليتنا لا نخطو خطوة لا نعرف عواقبها….لابد من حساب الحسابات
فإنه مشروع يستحق دراسة جدوى.
__مشروع العمر نعمة من نعم الخالق علينا فلابد من استثماره
نتمنى من كل شاب وكل فتاة تحدد أهداف مشروعهما قبل بدايته.
وفى النهاية
ندعو الله أن نستمتع بنجاح المشروع والاستفادة من ارباحة مدى الحياة
دمتم ناجحين فى مشاريعكم الحياتية
التعليقات مغلقة.