مشهد العيد فى كبريت… بقلم محمد على محمد حماد
اهداء الى السيد رئيس الجمهورية والى جميع ابطال قواتنا المسلحة و على رأسهم أستاذنا الخلوق mohamednabil nabil
مشهد العيد فى كبريت
يا إلهى ما الذى يحدث هنا…
خرجت هذه الكلمات لا اراديا من فم قائد القوات الاسرائيلية المكلفة بحصار نقطة كبريت متوجها بها الى نائبه فى دهشة.. فأمام عينيه الذاهلتين مشهد مهيب لا يصدقه عقل، فى قلب نقطة كبريت المحاصرة ارتفعت تكبيرات العيد من أفواه الضباط و الجنود يؤمهم و يتقدمهم ابراهيم عبدالتواب ، و قد ارتدوا ملابس نظيفة
-الصلاة جامعة
نطقها ابراهيم عبدالتواب فاصطف من خلفه رجاله فى خشوع و ثبات،لم تبدوا على أى رجل منهم أى بادرة للخوف أو الوجل، ركعتان بعدهما صعد ابراهيم عبدالتواب على كومة من الرمال ليخطب العيد فى رجاله،
-ايها الرجال سوف اتحدث اليكم عن آداب العيد و سننه.
بهذه الكلمات أبحر إبراهيم عبدالتواب فى خطبة الجمعة و هو يعلم علم اليقين هو و رجاله بوجود اليهود من حولهم، بل و أكثر من هذا يرونهم رؤي العين….
أخذ قائد القوات اليهودية يقلب كفيه فى ذهول وهو يشاهد الرجال و هم يتبادلون التهانى وأخذ يهزى كالمجنون قائلا:
يصلون بلا خوف و بلا وجل وفى ثقة و اطمئنان..ترى أى سلاح لديهم منحهم هذه الطمأنينة…و لماذا أصابتنا الرهبة ولم نطلق عليهم النار…
نظر الى نائبه كالمجنون قائلا: أجبني لماذا لم نطلق عليهم النار؟
تجاهل نائبه السؤال وهو يشير الى ابراهيم عبدالتواب ورجاله قائلا: طالما أن مصر بها رجال كهؤلاء فلن تنال أى يد غادرة حبة واحدة من رمال سيناء.
التعليقات مغلقة.