مشهد من الشارع
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
عامل نظافة كان واقف بيشيل المهملات و لما خلص وقف ينفض هدومه .
و في نفس اللحظة و كأنها مترتبه سبحان الله
سيارة فارهة خرج من شباكها دبوس شيك جداً لـ كُم بدلة و رمي مهملاته كده وسط الطريق كده بكل بساطة !
بصراحة المشهدين كانوا غاية في العجب !
سبحان الله النظافة طبع في الإنسان مش علشان بيشيل مهملات
يبقى ينسى نفسه و قال كده كده ما هيبان عليا نضافة .
و برده مش علشان راكب سيارة فارهة يبقى تنسى نفسك و تتعب ناس هي فعلاً بدونهم الدُنيا هتبقى لا تُطاق سواء في الشوارع أو جوه البيوت .
الناس دي بسيطة جداً و جميلة جداً و فعلاً إحنا من غيرهم هنتعب كتير
و مثال بسيط حصل ليا أنا شخصياً
عامل النظافة اللي بييجي يوم بعد يوم بعض السُكان ضايقوه و كأي إنسان عنده كرامة قرر إنه ما يجيش لمدة أسبوع كامل .
تخيل حضرتك بدون مُبالغة الكل بقى يلف حوالين نفسه .
دا غير إن كل واحد اضطر ينزل الباسكت الخاص بيه و يشيله بنفسه .
و طبعاً فيه اللي رفض ينزل من الولاد و مين اللي عليه الدور و كانت شغلانة مش بسيطة على الكل .
بس طبعاً هو جه بعد كده و اعتذر للناس اللي اتضايقت و كان برده إنسان راقي جداً .
المهن البسيطة دي رغم إنك شايفها مش مهمة من وجهة نظر البعض الضيقة إلا إن لا غنى عنها و عن أصحابها .
كل التحية و التقدير لهؤلاء البُسطاء و لمهنهم الجميلة .
التعليقات مغلقة.