مشهد مؤثر جدا جدا من رواية كبريت
محمد علي حماد
اذا كنت من ذوى المشاعر المرهفة سوف تبكى لا محالة.
-لقد اشتقت كثيرا الى أبي.
بكل ما فى الكون من حنين و اشتياق نطقتها منى ابنة البطل ابراهيم عبدالتواب فتمالكت الام نفسها و كتمت دموعها و احتضنت منى قائلة: و من منا لا يشتاق اليه يا حبيبتى.
جذبت سيرة الاب الغائب خالد و طارق كما يجذب الرحيق النحل فأقبلا بصوت واحد:متى سيعود أبي يا أمى…
لم يفاجأها السؤال فقد سمعته من قبل كثيرا، نجحت فى طرد تلك العبرات التى كادت أن تغالبها و استجمعت شجاعتها ثم هتفت قائلة: باذن الله سوف يعود قريبا..
بكل ما فى الكون من براءة الاطفال هتفت منى: لقد سمعت فى الرديوا انه تم وقف اطلاق النار فلماذا لم يعد أبي حتى الان…
-ياله من عبء ثقيل فوق كاهل زوجات الابطال…لكم الله يا زوجات الابطال تذكرت تلك الكلمات التى لطالما سمعتها من زوجهاالبطل الغائب احتضنت أطفالها الثلاثة بكل فى الكون من حنان ثم هتفت قائلة: حياة هؤلاء الابطال ليست ملكا لهم أو لذويهم فقد وهبوها لأوطانهم عن طيب خاطر.
ما ان نطقتها حتى غالبتها دمعتان حبيستان مقهورتان سالتا على وجنتيها فى سكون. $ياة هؤلاء الابطال ليست ملكا لهم أو لذويهم فقد وهبوها لأوطانهم عن طيب خاطر.
ما ان نطقتها حتى غالبتها دمعتان حبيستان مقهورتان سالتا على وجنتيها فى سكون.
مقتطف من رواية كبريت بقلم محمد على محمد حماد ( الكاتب محمد على حماد)
المنيا ديرمواس دلجا
التعليقات مغلقة.