مش كله صح بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
مش كله صح بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
زمان لما إنجرحت في إيدي لأول مرة فعادي زي بقيت الناس طهرت الجرح زي ما أبويا الله يرحمه علمني و ربطت إيدي بشاش .
لكني إتفاجأت برد فعل أمي ربنا يديها الصحة لما قالتلي شيلي الشاش اللي في إيدك دا ، العملية مش مستاهلة و الجرح بسيط !
و شغلانه بقى ..
من إيه ؟ و إيه اللي حصل ؟ و ألف سلامة ؟
و و و .
” كنا زمان ما بنسألش كانت حاضر و نعم هي النهاية لأي حديث “.
و هنرجع للجملة دي بعدين .
لكن ..
في النقطة دي بالذات الأمور أخدت منحنى تاني خالص و يمكن إلى يومنا هذا .
و موقفش الأمر على الجرح اللي ظاهر في الإيد .
لكن الأمر وصل لأي إحساس أو شعور بالمرض .
وصل الأمر إن الواحد بقى يهون شعوره بالتعب .
وصل الأمر إن الواحد ما بقاش عارف يشرح اللي حاسس بيه .
وصل الأمر إننا بقينا نتغاضى عن أعراض بتحصل لنا و مقدمة لأمراض مزمنة.
وصل الأمر إننا بقينا ناخد كل حاجة بتحصل لنا من سُكات
و حتى لو حد سألنا نقول تمام مع إننا العكس تماماً .
وصل الأمر إنك بقيت تلقائي مش مستني سؤال من حد و لا إهتمام و كأنه شئ عادي و الأغرب إنك بقيت تستغرب لما تلاقي حد بيقول زعلان من فلان علشان مسألش عليا !
و لو حصل و لقيت الإهتمام بتبقى الدُنيا مش سيعاك مع إنه الواجب و العادي .
و النتيجة ..
إن الواحد بقى يتحمل فوق طاقته و ييجي على نفسه سواء بوعي أو بدون وعي .
لحد ما اللي قدامك أيا من كان بيفكر إنك من ” الجمال “
بالبلدي زي ما بنقول .
و للأسف بييجي عليك هو كمان حتى لو عارف اللي فيك ما دُمت تقدر تتحمل .
نرجع لجملة ” حاضر و نعم “
حاضر و نعم كتير كنا بنقولها و إحنا بنييجي على نفسنا
علشان اللي قدامنا ما يزعلش مننا .
أو عيب إننا ” نناطح ” الكُبار في الكلام .
لأن هما دايماً صح .
صحيح في سن ما تقدرش تكون فيه غير كدة .
لكن ..
ليه لما بنكبر و نفكر ف اللي حصل و شاغل بالنا ما بنسألش عن السبب ؟
ليه بنفضل واخدين كل حاجة على علتها مع إن ممكن يكون تفسيرهم أبسط من اللي عملناه في نفسنا ؟!
ليه ما يكونش كان موقف مؤقت و إحنا اللي سوقنا فيها ؟
الخلاصة ..
ما تزعلش لما إبنك يسألك عن حاجة مش مقتنع بيها
و لما تجاوب عليه يكون ردك مقنع و تتأكد إنه راضي بالرد .
لأن إنت بالنسبة ليه ” الجدر ” اللي هتطلع عليه فروع معرفته و إعتقاداته .
و بلاش تخلي في نفسه كلمة ” ليه ” من نحيتك سواء أب أو أم .
لأنه لو إبنك من الشخصيات الخجولة أو الهادية هتفضل كل حاجة جواه على علتها و تكون أنت أقرب الناس ليه سبب في دمار جزء من حياته .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.