موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مصر السلفية الأزمة والإشكال …د.أحمد دبيان

586

مصر السلفية الأزمة والإشكال …د.أحمد دبيان

السلفنة والسلفية التى تغتال الواقع المصرى ، عقلاً وفكراً وتراثاً وتاريخاً .

تخدير الواقع المصرى له أوجه متعددة فمن ميراث فرعوني بامتياز ، انتقل منذ ظهرت حضارة الموت وكتاب الموتى ، بمعيار اخلاقى كان يتم ترويجه للعامة ، بينما الإقطاع يضرب بمعوله لدى العوام ، ويصير الدفع الاجتماعى لا معيار له الا ست الحسن والشاطر حسن ( خن أنوب او الفلاح الفصيح نموذجاً ) .

وكان كتاب الموتى واوزوريس اله الآخرة هو رب الطيبين ، الذى يحقق العدل الأخروي للفقراء المهمشين .

انتقلنا بعدها وبعد ظهور الرسالات التوحيدية ، لتفريغها تماماً من قلبها التثويرى ، وبعد مبادئ المساواة الدنيوية فى الثروة وتوزيعها وضرب تمركز الثروة والإحتكار ، وكانت الإشارات كثيرة فى الكتب المقدسة خسف لنموذج تمركز الثروة الطاغى الغاشم

فمن قارون او يصهار ( المضئ او المنيّر ) عّم موسى عليه السلام ، واكبر حليف لفرعون ، الى طرد السيد المسيح للصيارفة من الهيكل ، قائلاً : جعلتم من بيت ابى مغارة لصوص ، بل وقوله للغنى ليدخل الملكوت ان يذهب ويبيع أملاكه ويعطيها للفقراء ، بل وقوله ان دخول الأغنياء الملكوت اصعب من دخول الجمل فى ثقب الابرة .

انتهاءاً بالمصطفى الذى جعل الافضلية بالتقوى والعمل لا بالجاة او بالثروة .

بل وجعل مجتمع المدينة تشاركية حقيقية سبقت الاشتراكية الفابية ، فى التكافل والإخاء و المساواة.

فنجد نموذج من يتنازل عن ثروته باسم المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار .ونجد المخلصين من الأوائل الذين تحركوا حين رأوْا تسلل عناصر الثروة المضادة لمنهجة الدين لعودة امتيازاتهم واحتكاراتهم فيخرج ابو ذَر الغفارى ليشعل ثورة المهمشين فى الشام

بتفسيره لآيتين قرآنيتين،

( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)

فيخرج فى معقل الثورة المضادة صارخاً ليوقظ الناس ؛

بشر الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من النار تقض جنوبهم ،

فينفيه صاحب الأمر بعيداً حتى يذوب تأثيره .

فيكون تعاطى الدين المخدر ، بدين ثورة مضادة ، تجعل الأمل والتعويض فى الآخرة.
وبترسيخ هذا فقهياً وسلفياً يعود للاقطاع الطفيلي امتيازاته باسم الدين وباسم الرسل وباسم الأنبياء .

رغم هذا لا يزال يخرج البعض ترديداً بان الله هو موزع الأرزاق ويسود الحديث ساذج التعاطى لكنه وللاسف يخاطب عقولاً تحولت ببريونات السلفنة الإسفنجية بان التعويض الأخروي هو ما ينتظر البسطاء او حتى الطبقة المتوسطة التى تعانى من عدم موازنة الدخول للأسعار .

الحديث هنا يروج فقة السلطة الموغل فى الكهانة .

فمنذ الميراث الفرعوني ، منتقلا لكهنوت الاسلام الاموى ظل دين السلطة سائداً مهما تباينت العقيدة الرسمية آمونية ، مسيحية أو إسلامية .

و حين أتى الفاروق ناصر فى جملة إعتراض تاريخية ليقول:

الفقراء يدخلون الجنة ، ولكن أليس للفقير هذا ولو نصيب صغير فى الحياة الدنيا ؟!!!

لا زالوا يحاولون اغتياله رغم الرحيل .

هذا التعاطى السطحى الموجه ان الفقراء لهم الجنة هو المثال الاصدق على قول ماركس :

بان تعاطى الدين الذى تروج له السلطة ، هو محض أفيون سلطوى سائد مخدر ، لا يختلف كثيراً عن حروب الأفيون الإستغلالية الاستعمارية محققاً مصالح طبقات السادة والحاكمين وليذهب المهمشين الى جحيم جنات الوهم الموجه الذى
إعتنقوه فصار هو الدين ولينزوى صحيحه فى طيات الضلالات ينتظر الألباب التى تستطيع أن تسبره فتبصره .

التعليقات مغلقة.