مصر سويسرا الشرق

مصر سويسرا الشرق

بقلم / عصام القيسي

بهدوء : مصر سويسرا الشرق … ولكن ؟ …هل نفعلها؟

مصر في ظل الاحداث العالمية اصبحت حجر الزاوية بل وبفضل استقرارها اصبحت قبلة العالم وحجر الميزان بين الشرق والغرب .

مصر اصبحت مركز عالمي للطاقة – مصر منصة ومركز عالمي لتصدير الغاز للغرب – مصر مركز عالمي للقمح في افريقيا والشرق الاوسط – مصر مركز عالمي للطاقة البديلة – مصر مركز عالمي لانتاج الطاقة البديلة والهيدروجين وامدادات السفن – مصر من اكبر منتجي الطاقة الشمسية في العالم بمشروع بنبان باسوان – اكبر مركز عالمي لانتاج الطاقة من الرياح – مصر مصدر عالمي للزيتون وزيت الزيتون بزراعة 100 مليون شجرة زيتون – مصر من اكبر منتجي التمور في العالم بزراعة 100 مليون نخلة – مصر من اكبر زراعات الصوب في العالم – مستقبل مصر الزراعي والدلتا الجديدة لتكون مصر من اكبر منتجي الغذاء – من اكبر مشروعات الاستزراع السمكي – مصانع عملاقة لانتاج السيارات والقطارات الكهربائية – مشروعات عملاقة للموارد المائية مثل توشكى وسرابيوم .

الدول الخليجية تقوم بتحويل الديون والودائع الى استثمارات في مصر .

اتجاه وقرارات قوية لتكون مصر قبلة للاستثمارات المالية الخليجية وكثير من دول العالم لتكون مصر بديلا آمنا للغرب وامريكا .

ظروف هيأها الله لمصر الآمنه بامان الله لخزائن الارض .

الاقتصاد هو الاساس وهو الحياه وهو الذي تدور عليه مصالح الدول وصراعاتها ، وفي ظل الصراع بين الشرق والغرب اصبحت مصر ( الوسط ) والبديل بين كل تلك الصراعات .

ولكني اتساءل مع كل هذه الظروف والتوجه والخطط والاستراتيجيات هل البنيه التحتية الاقتصادية مهيأه لتلك التغيرات وتلك الاستثمارات وهذه المكانه العالمية ؟

واقصد هنا واخص ( البنية المالية المصرفية ) وأنظمة البنوك المصرية فهل النظام المصرفي البنكي مؤهل لاستيعاب واستغلال واستثمار تلك الفرص ؟

هل النظام المصرفي البنكي وبنيته التحتيه وكوادره البشريه لديه القدرة على تقديم الدعم المالي واللوجستي للاستفادة من تلك الطفرة التي لن تتكرر ؟

لقد تعاملت مع الانظمة الماليه وانظمة البنوك في دول اوروبية ودول الخليج ورأيت بنفسي ووقفت على تطور تلك الانظمة المستمر وتحديثها وتطوير وتطور البنية التحتية المصرفية من مقار واجهزة وتسهيلات وتدريب الكوادر البشرية ، فهل البنوك المصرية لديها الخطط والاستعداد لهذا التطوير ؟

ولااقصد فقط البنيه التحتية المصرفية البنكية المصرية ؟ بل هل انظمة ( الاستثمار ) ( الجمارك ) ( الموانىء ) ( الجهاز المركزي للحسابات ) ( جهاز التنظيم والادارة ) ( الانظمة الحكومية ) ( الجهاز الاداري للدولة ) ( الانظمة التشريعية ) ( انظمة المحليات ) لديها القدرة على التطور والعمل باسلوب علمي وعملي لاستيعاب تلك الطفرة والفرصة التي لن تتكرر ؟

هل يمكن ان ننهض ونرفع الغبار ونعمل ونجتهد باسلوب علمي ووضع الخطط والاستراتيجيات والتدريب وتهيئة المناخ الآمن لتلك المتغيرات التي جاد بها الزمان ولن تتكرر ؟

هل سنفعلها ام نستمر في كسلنا والاسلوب البيروقراطي وتكاسل الموظفين والكوادر البشرية وعدم جديتهم والبحث عن المصالح الشخصية وعدم السعي للتأهيل والتدريب .

هل سنستمر في ” اسلوب الفهلوة ” و ( فوت علينا بكرة ياسيد ) والبيروقراطية والكسل وعدم العمل والتطوير ؟

هل نستمر في اسلوب ” ادحرج واجري ” .

هل ننهض ونعمل ونجتهد باسلوب علمي ونضع الخطط والرؤى والتصورات ونقوم بالتطوير الفعلي الجاد في البنيه التحتية والكوادر البشرية لنأخذ موقعنا بين الدول العظمى ؟

هذه الفرصة وهذا المناخ والتغيرات العالمية تحتم علينا ان نستغلها لتأخذ مصر موقعها الصحيح بين الامم ؟ ولضمان مستقبل رائع للوطن الحبيب مصر ولمستقبل اجيالنا واولادنا وذلك بالعلم والعمل والتخطيط السليم الصحيح وتغليب مصلحه الوطن على مصلحه الفرد والتي ستأتي بالتبعية لمصلحة الفرد ايضا.

أظن آن الاوان لذلك وفرص سخرها الله لمصر فهل نفعلها ؟

هل آن الاوان لتكون مصر ” سويسرا الشرق ” واكبر مركز مالي واستثماري في افريقيا والشرق الاوسط … اتمنى

عصام القيسي – القاهرة

2022/06/23