مضاجعة
حسين عيسى عبد المجيد
منذ أربعة عقودٍ وأنا غارقٌ
لا أدري أهو غرقٌ
في فرحٍ
سيكون بعد النهاية؟
أم أنه غرقٌ في متاهاتِ
الأحزان وسيمتدُ
إلى مالا نهاية
الريحُ تحملني
إلى حيثُ لا أعلم
وإلى حيثُ لا أدري
ربما تقلني لأعلى
قمة ثم تهوى بي
إلى هوةٍ سحيقةٍ
حيثُ الفناءُ
وحيث لا بقايا
إلا من خلجاتِ روحٍ
تخنقني وتعربدُ بي
في متاهات الوجع
البحرُ أمامي يناديني
تلاطمه أمواجُه وتضمني
وتقذفني لأخرى
ثم يتفقان لأكون
بين صخرتين
صخرةٌ تُقبِّل أحشائي
وأخرى تبعثر أشيائي
وأنا مازلتُ فوق الشاطئ
ألملم رمالَ خطاكِ
وأتبع دربَكِ
علّني أظفر ذاتَ
يومٍ بلقاءٍ
لقاءٌ يصرخ فيه الندمُ
تعصرُ فيه الروح
ويضاجعُ فيه الألم الآهاتِ
وتتكاثرُ الدموعُ
دون رحمةٍ
لنسلٍ حنظلٍ ممتدٍ على طول الأبد.
التعليقات مغلقة.