معارضة عمرو بن كلثوم
بقلم الشاعر/ أحمد بدوى العميد
قفى دون التجافى واحضنينا
نلم الشمل والحب الدفينا
أفاطم لا أخال البعد عنا
برأيٍ صائب فلتجمعينا
إلى الأمجاد كم تسعى خطانا
وتسمو فى سماء الراسخينا
عميدٌ قد أتى للشعر فخرا
سليل المجد مشهودا مبينا
من الأشراف تنحدر المعالى
تزيد القلب عزا والجبينا
وأورثنا المحبة ليس نرضى
سواها والتراحم بات فينا
زُهاء العام يا قلبا تجلى
بقاعدة ترى التمكين دينا
أفاطم لا تلومى القلب إنا
وُعِدنا إذ عشقنا ما حيينا
لنا وعد مع الأمجاد يعلو
سلِي عن وعدنا عنه سلينا
لنا فى الشعر صولات ومجدٌ
وبالأوزان كنا عازفينا
رددنا الصاع ألفًا إن أردنا
وصمنا عن ردود العابرينا
ونسعد بالنجاح لكل خصم
ونترك باب حقد الحاقدينا
هى الشيم الجميلة قد تجلت
بأرباب اليراع المعتلينا
ومن يكن الغرور له رداءً
فإنا بالتواضع مكتفونا
فما جادت قصائدهم بمعنى
ولكن جبر خاطرهم يقينا
وتُنبِيهِم مرامينا بأنا
ملوكٌ .. لا إمارة تحتوينا
براءة حرفنا وحيٌ لمعنى
تخلده متون الصالحينا
على أطراف حنجرة القوافي
نرَتِّق ثوب معنى الأولينا
كنجم ثاقب فى النور نأتى
فنسطع فوق جهل المظلمينا
بساطا فوق متن الريح كنا
لأضغاث القريض مهددينا
أفاطم أخبرى الأجناس عنى
بأنى صارم أبديت لينا
ألا فاحذر بحق الصحو قوما
على قمم القصائد واقفونا
فنحن المادحون لمن أردنا
ونحن العاصفون إذا هُجينا
ونحن الغافرون لذنب قوم
أحبتهم قلوب الغافرينا
ونحن العابرون إلى المعالى
على نهج النبوءة سائرونا
لنا فى كل مكرمة رداء
ليزداد المحب بنا يقينا
وبين شعائر الأشعار ربٌّ
أتى سحرا وشيطانا لعينا
من التبيان نعصر كل خمر
إذا مر التقاةُ به سقينا
وأُرضِعنا البلاغة دون عمر
ونحن على الجميع السابقونا
وأسمعنا الأنام بكل شبر
وفُقْنا فى البيان العارفينا
وما كانت دموع الغيد يوما
تمر بنا مرور الأكرمينا
وما كان الشويعر أن يرانا
غداة البين إلا مبدعينا
ونلتحف البهاء لكل كِبرٍ
ونغضب للحقوق وما عُمينا
كمطرقة على السندان تهوى
مدمدِمة عواء الطالحينا
أنا شعرى اصطفاء واشتهاء
ونور من إله العالمينا
أدافع بالقصيدة عن خيالى
وأحيا بالبلاغة ما حيِينا
التعليقات مغلقة.