معزوفة الحنين و الوفاء بقلم الشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري
أدعو لربِّي في الصَّلاة و بعدَها
رُحماك ربِّي ، خالِقي المَعبُودِ 1
ارْحم فَقِيدةَ فَرحَتي و مَسَرَّتي
دَمعي جَرَى مِن ذِكْرِها المَعهُودِ 2
كالنُّورِ كالفَجرِ المُنيرِ كَنَجمَةٍ
في مُهجَتي ،في قلبِيَ المَكمُودِ 3
أرجوكَ يا ربَّاه لبِّي دَعوَتي
بِسخائك المَرجُوِّ و المَوعُودِ 4
لِعزيزة رَحلَتْ فَرَاحَت بَسمَتي
يا مُكرِما يا ذا الوَفا و الجُودِ 5
أُمَّاهُ يا لَحْنا تَردَّدَ حائرِا
يسلُو بقلبي الخاضِعِ المنْكودِ 6
والصَّدرُ مُجترع بَقايا صَبرهِ
يا مَن رَواني جِسمُكِ المَهدُودِ 7
تَستشْعِرُ النَّفس الكئيبة تَوْقَها
ذِكْرُ الصِّبا في عِطرِكِ المَنشُودِ 8
فاصُونُ عَهدَكِ في قرارةِ أضلُعِي
بِدَوَامِ حُبِّكِ في المَدَى المَمْدودِ 9
يَمتَدُّ في الأركان يَسري مُمْتِعا
مُتَعرِّشا في صَدرِيَ المَخدُودُ 10
هيهاتَ أَنسَى مِن نَظارة وجهِكِ
نُورا جَرى في خدِّك الأمْلودِ11
طَبَع الزَّمانُ على جَبينكِ قُبلةً
وَ بِلمْسَة مِن رَِسمِهِ المَخلُودِ 12
يا مَن تَجَمَّعَتِ المَكارمُ حَوْلكِ
نَفْسُ الرِّضَا و الجُودِ بالمَوجُودِ 13
و عَفافُ طُهرٍ و انْحِناءةُ عابِدٍ
و بِطاعَةِ المَخْلوقِ للمَحمُودِ 14
يارب فاجعَلْها بِروضةِ جنَّةً
يِا مُكرِما مِن خَيرِكَ المَرصُودِ 15
واقبَل دُعائي يا ألهِي سُقتُهُ
دَمعا هَمَى في شِعرِيَ المَنضُودِ 16
التعليقات مغلقة.