معزوفة الهلاك بقلم ضي الجلادي
أعزف لحن الاشتياق
قد يكون هادئًا ، لكنه يعيث الدمار في العقول
تظنونه هينًا يقتصر على بضع نوتات خطتها أنامل فنان حالم
قد يكون كذلك
وقد نستطيع البوح بما خبأه ركام قلعة الموتى
لكنني….أقصد لكننا اكتفينا بصنع آلة وترية هينة تكاد الأنفاس تلفحها حتى تتداعى وتنعدم
وهذا ما سعينا ولازلنا نصبوا إليه
أخفضوا أصواتكم
بل أبكموا أفواهكم ولتتركوا العنان لصاحبي بسماع لحني الشجي….
آسفة…
أقصد لحننا
لازلت بحاجة ماسَّة إليهم
قد أحرقهم بقوسي لاحقًا لكن ليس الآن
ههههههههههههه
الانتصار قادم لا محالة
هيا
واحد
إثنان
ثلاثة
إشتعلي يا مقطورة الأحزان
صرااااخ…
نيراااااان….
عذاب واستغاثات…
أترجونني بالمثول لآهاتكم!…
لن أتوقف مهما حدث….فات الأوان لفعل ذلك على أي حال…كنتم أول من لمس خيوط الضوء في فجر أحلامي ليبتلعني ثقب غروركم المرير.. كنتم وحوشًا فلم تسلم أوصالي من فتككم العقيم…نعم..لتذهبوا إلى الجحيم..لن أتحدث بالجمع بعد الآن فلكل حكايته يسطرها بعبراته ال…أو صدقًا لنقل بثخنى دمائه التي تدفقت عبر العصور ملهمة ملك الموت بالولوج لعالم السلام..فلا دواء يشفي المصاب..
فلتتعالى أصواتكم وترنو أقداركم بين يديّ…
فلتجف الدموع ولتدفن الذكريات وليبق ما بقى لا أكترث بعد الآن فلست أشعر بشيء…
هاتان هما يداي اللتان لن تلوذا للركود بعد الآن…
حُرمتم عطفي لذا فلتدفعوا أنفاسكم ثمنًا لذلك…
بت ميتًا يتقاطر اليأس من وجنتيَّ المترهلتين….
ها قد عدت لشبابي الملعون…
وها هي حصونكم تتداعى وسط الركام…
التعليقات مغلقة.