موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مـاسبيرو زمان …بقلم أسماء البيطار

478

مـاسبيرو زمان ..

بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

زمان و إحنا صُغيرين كنا حافظين برامج القنوات بالساعة و بالأسم
كانت برامج الأطفال الصبح بنتجمع حواليها و يمكن يوم الأجازة بنصحي لها مخصوص كانت بتقول حاجات مُفيدة في صورة ولد شقى زي بقلظ مع ماما نجوى و أو زي كرنبة
و ياه على الإنسانية اللي كانت يوم الجمعة في الأفلام القصيرة
” للكلبة لاسي ” و يمكن علمت جيلنا يعني إيه روح و يعني إيه الرفق بالحيوان .
و على الرغم من بساطة البرامج دي إلا إنها غرست فينا قيم كتير .
و برامج الأطفال دي بالذات ليا وقفة معاها بعدين .

دا غير باقي البرامج التثقيفية زي برنامج العلم و الإيمان، عالم البحار
و البرامج الدينية زي برنامج الشيخ محمد متولي الشعراوي .
و حديث الروح اللي كنا بنبقي مستنيه قبل نشرة التاسعة مساءً رغم أنه لم يتعدى العشر دقائق بس كان من الروحانيات الجميلة خصوصًا بأخر اليوم .
كنا مهتمين بالنشرات الإخبارية بالذات اللي في نهاية اليوم علشان لو فاتنا حاجة من الموجز اللي كان بييجي كل ساعة يبقى عرفنا أخبار الدنيا كلها مرة واحدة
كانت نوع من الثقافة و معرفة لأحداث العالم رغم إننا كنا صِغار بس طلعنا لقينا أهالينا دي عادتهم .

و هتستغربوا لما اقول لكم اني كنت بحب أشوف النشرة الإخبارية على القناة التانية باللغة الفرنسية ليه مش عارفه !!
يمكن اللغة بجمال نطقها كانت بتجذبنا و إحنا صُغيرين جايز .

دا غير البرامج اللي كانت بتمس كل بيت و كان على ما أعتقد بييجي يوم الجمعة إسمه ” حياتي” للأستاذة فايزة واصف
و كان بيعرض مشكلة من مشاكل حياتنا اليومية و يمكن كنا بنشوف نفسنا فيها و طبعاً الحلول العلمية كانت بتُعرض بطريقة بسيطة كان من أجمل البرامج بصراحة و اتعلمنا منه كتير و ترك أثر فينا .
دا غير طبعاً مواعيد الأفلام العربي على القناة الأولى و الأفلام
الأجنبية على القناة الثانية و مواعيد المسلسلات و دي لوحدها كانت حكاية تانية فعلاً كنا بنبقي قاعدين منتظرين المسلسل كأسرة مش فرد كانت مسلسلات هادفة فيها حاجة و فيها قصة و ما فيها خدش للحياء كنا كلنا بنقعد نتفرج و عنينا مرتاحة و عارفين إنها لا فيها منظر مؤذي للأسرة أو فيها لفظ خارج .


المسلسلات اللي يمكن بنت فينا روح الوطنية بدون مُبالغة زي رأفت الهجان و جمعة الشوان و غيرها اللي خلت الجيل بتاعنا يتعرف على حاجة إسمها مُخابرات مصرية .
الفترة دي بالذات لما كنت تسأل الولاد عاوزين تطلعوا إيه يقولك عاوز اشتغل في المخابرات .
عجبتنا الروح دي رغم إنها بتتعرض لمخاطر كبيرة بس بنت فينا حُب الوطن بصورة جميلة جداً و قوية جداً جداً .
و دا طبعاً غير شهر رمضان و جمال البرامج اللي فيه و لو هنتكلم عنها عاوزين مقال منفرد .

نرجع تاني لبرامج الأطفال و يمكن هي اللي خلتني أكتب الموضوع ده و المقدمة دي كلها .
في يوم سألتني بنتي و كان يا دوب عندها عشر سنوات
ماما هو بالحق الجري نص الشجاعة ؟
مين قالك كده ؟
قالتلي سمعتها في برنامج أطفال !
بنتي في ثانوية عامة السنة دي على فكرة بس كلمتها فضلت مأثره فيا و لحد دلوقتي لو حد من ولادي بيتفرج على أي برنامج بقعد معاه و أشوف محتوى الكلام اللي جوه البرنامج دا إيه و اتناقش معاهم فيه
و طبعاً غزو الفضائيات بقى شئ صعب جداً .
بس المهم درجة الوعي اللي عند كل أم لازم تخلي عنيها في وسط راسها على التليفزيون و النت لأن دا سن صعب جداً جداً في التخزين

و إحنا في سِنهم أتربت فينا الوطنية مش الجري نص الشجاعة .
بقي السم في العسل زي ما بنقول .
و طبعاً أكيد أغلبنا دلوقتي شايف المحتوى بقى عامل ازاي
على فكرة إحنا ذوقنا ما تغيرش بنقدر نميز الأعمال الجيدة الهادفة و لسة بتجمعنا ” إن وجدت ” و زي ما بنقول العمل الجيد بيفرض نفسه.

و بدون مُبالغة و يمكن اللي يعرفوني كويس عارفين كده إني تقريباً ما بقى ليا علاقة بأي برامج من أي نوع
إلا إذا كانت برامج لوصفات المطبخ و يا رتني بطبقها طبعاً زي أغلب ستات البيوت بنتفرج و نحوش وصفات و في الأخر بنعمل اللي متعودين عليه اللي اتربينا عليه و طبعاً عارفين إن الأكل ثقافة و ثقافة قديمة و أصيلة كمان .
يمكن نجرب مره بس بنرجع لأصلنا و عاداتنا الجميلة اللي محدش يقدر عليها .

الكاتبة الإجتماعية أسماء البيطار


و بقيت أرجع أتفرج على قناة ماسبيرو زمان بجمالها و أصالة برامجها اللي الواحد فعلاً مشتاق لها و لإنتاج من النوعيات دي من القيم و المبادئ اللي شَبينا عليها علشان جيل ولادي و الأجيال اللي بعدهم
يطلعوا زي ما طلعنا .

طولت عليكم كالعادة بس يا ريت أكون وصلت جزء و لو بسيط من اللي قولته دا كله .

التعليقات مغلقة.