مـن بين الأنقاض بقلم / صفاء عابدين زايد
من بين الأنقاض قلم / صفاء عابدين زايد
لطفًا أَخي الإنســـانَ ؛ أَضناني القلـقْ
وتواترتْ آهاتُ قَلبي فِي الحـــــدقْ
واحلولكـتْ آمالُ عُمـــري بَعْدمـــــا
نسجَ العذابُ شِباكَهُ حَتّى الرَّمـــــقْ
وغَزا المشيبُ جَوارِحي رغمَ الصِّبــا
واليأسُ كلُّ اليأسِ في رُوحي دَفَــقْ
عــزَّ الأمانُ و أُخرِسَـــتْ أفواهُنـــــا
وتَطاولَ الأقـــزامُ فِينــــا دونَ حــقْ
تمَّ اقتيــادي ذاتَ ليـــــلٍ مُطبــــقٍ
نحوَ الضيـاعِ فذابَ حُلمي واحتــرقْ
بلْ أُهرمــــَت أرواحُنا في مَهدهـــا
والكلُّ منهـا ناهشٌ حتى العــــــرَقْ
نَهَشَ الصقيعُ عظامَــنا في غِلظـــةٍ
وهَوى علينا المـوتُ يا ربَّ الفلـــــقْ
وتنـاثـــرتْ جثثُ الأحــــبةِ بعدمــا
طَرَقَ الدمـــارُ دِيارَنا ، ولها صعــــقْ
وتكالبتْ فــــوقَ الجـــراحِ مواجـــعٌ
وتقاذَفَتنا الريـحُ في جوفِ الغســقْ
في كلِّ صـــوبٍ مأتــَمٌ و مراســـــمٌ
وقلــــوبُ آبـاءٍ تئـــنُ وتُختنــــــــق
فإِلى مَتى تَبقى البــلادُ يــلُـفُّـهـــــــا
ثوبُ المنونِ ويعتري الروح الرهـــــقْ؟!
وإِلى مَتى تَتصـــارعُ الأحقــــادُ فِي
أرضِ الحضـارةِ والريادةِ و العبـــــق؟!
حِممٌ من النيرانِ تَســـكنُ أضلعــــي
وأنينُ أَوجاعي بِأعماقــي خفـــــــَقْ
مَاذا جَنينا كَي نعيشَ العمــــرَ فـــي
كنفِ التشردِ والتَّمزقِ ؛ في نفــــــَقْ
عَبثًــا أحـــاولُ أن أَفيــــقَ فيصطلــي
جَسدي النحيلُ بنـــــارِ ســـاعاتِ الأرقْ
فأخــــرُّ في وهَــــنٍ وفكــــرٍ شــاردٍ
أدعُـــو الإلـهَ دعاءَ موجـــوعٍ شهــــَقْ
ملَّ التشرذمَ والحــــروبَ وشاقــــهُ
أن تبصـــرَ العينان إِبـلاجَ الشَّفـــــقْ
ياربِّ فاقطـــعْ دابِـرَ الحــربِ التـــي
أودتْ بكـــلِّ سَـكِـينــةٍ للمنزلـــــــقْ
ياربِّ واجعلهـــا سـلامًــا دائـمًــــــا
والطـفْ بِنا ياربِّ من جَـوْرٍ سحـــــــَقْ
التعليقات مغلقة.