موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقاطعة فرنسا حرب لا دماء فيها… محمد الجداوي

208

مقاطعة فرنسا حرب لا دماء فيها…

محمد الجداوي

يظن كثير من المجرمين المنتقدين لموقف أبناء الأمة الإسلامية وأحباب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن امتعاضنا وغضبنا لسبِّه ومقاطعتنا لعدوه ما هو إلا موقف عارض يزول حينما تفتر هممنا، وينقشع غبار طريقنا عندما تتهادى خيل التعريب قرب خط التغريب الذي عنده يُعلن الفائز والخاسر.

يظن كثير من هؤلاء الذين تغذوا على الكيد لهذه الأمة والدس لأبنائها وإحكام المكر السىء الذي لا يحيق إلا بأهله أنهم متمسكون بالقوى العالمية التي لا يضعف من تمسك بها، ولا يخور إلا من ركن إليها، يظنون بديننا وبرسولنا وبنا ظن السوء فكانوا قوما بورا.

إننا حين أكرمنا الله بدينه ورسالته ولغته فقد حمَّلنا تبعةً أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها، وإننا حين نعلن موقفنا الرافض لهذه الاعتدات السافرة و«العجرفة» غير المسؤولة والاحتلال الناعم الذي يؤكد الحقد الدفين لهؤلاء الملاعين وأجدادهم حين وقفوا على قبر صلاح الدين في دمشق قائلين: «ها قد عُدنا يا صلاح الدين!».

لا نستغرب مثل هذه الهجمات التي يأباها كل ذي عقل، وكل صاحب مروءة لا يرضى أن يُسبَّ أبوه أو أن يُهجىٰ واحد من أهله الأقارب أو الأباعد، فكيف لنا أن نرضى الإهانة والاستخفاف لخير خلق الله، سيد الأولين والآخرين، صاحب الشفاعة والحوض؟ كيف لنا ألا نرفع أصواتنا وألا نُجيِّش الجيوش وندق نواقيس الحروب على من تحرأ على أصل أصوانا والرمز الذي لا يُساوم عليه؟

وإن كنا- على كثرة عددنا وقلة حيلتنا- لا نستطيع إيقاف هؤلاء الشراذم المتناثرة هنا وهناك بالقوة الرادعة والجيوش المصطافة، فإننا لا نتراجع عن مقاومتهم بأسلحة أصيلة معاصرة، لا تُرفَع عليها قضايا في المحاكم الجنائية، ولا يتلاعب بعدالتها مُحامٍ «هضم» القانون وشرب وراءه «كانزًا» من البيبسي كولا، فهو يتلاعب به وقتما شاء حسب مصلحته.

لا ندَّعي أن هذه الأسلحة سهلة المنال ويسيرة التنفيذ، لكنها ما بأيدينا، لا نتركها فنترك عرضنا وعرض نبينا نهبا لهؤلاء المجرمين الذين توعدهم ربنا بالانتقام، لا نسكت ولعل كلمة تُقال أو صورة تُرفَع أو بضاعة تُقاطع تحمل عنا وزرنا، ونرفع بها راية المقاومة، ونبث بها روح الأنفة والعزة في أوساطنا، وإن كفننا عند ذلك.

المقاطعة والكلمة جهاد دون الجهاد، وجهاد فوق الجهاد، سلاح دون سلاح، وأفتك السلاح، وإنا لا نُفوِّت فرصة نقتص فيها لنبينا- صلى الله عليه وسلم- ونذب عن عرضه، ونحمي ظهره من هؤلاء الملعونين في الدنيا والآخرة، وإن لنا موعدًا كحطين والزلاقة، فلينتظروا؛ إنا منتظرون.

محمد الجداوي

التعليقات مغلقة.