موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقالات بسن القلم ” الرضا يا صديقي”… حسين الجندى

192

مقالات بسن القلم ” الرضا يا صديقي” حسين الجندى

هل جربتَ ذات مرة أن تعيش عيشة الملوك والأثرياء؟!
هل جربت؟!
هل تعرف ماذا يفعلون وكيف يعيشون؟!

حياتهم الأساسية :
الطعام :
هل يا تُرَى دائما يأكلون أغلى الأطعمة؟!
بالتأكيد…
ولكن هل ذلك لأنها ألذ أم لأنها صحية؟
أعتقد في الغالب على ما أظن لأنها ألذ!

والشراب هل هو كذلك؟!
نعم هو كذلك…
أعتقد في الغالب على ما أظن!

وماذا عن الملابس؟!
لا لا إنها من أشهر بيوتات الأزياء العالمية..
آرمني…
چافنشي…
دولشي آند جابانا…
شانيل…
فيكتوريا بيكهام…
ديور…
جوتشي…
وغيرها…

والسيارات؟!
الرفاهية كلها في السيارات وخصوصا ماركات:
لامبورچيني
مرسيدس
بي إم دبليو
فولكس فاجن
هوندا
بورشه
فورد..
وغيرها…

والبيت والسكن ماذا عنه؟!
بيت أي بيت؟!
تقصد القصور والفيلات وناطحات السحاب…

والترفيه؟!
أوووه…
الشواطئ والسواحل الخاصة…
و السفريات واليخوت والطائرات والسفاري والملاهي والكافيهات والنوادي وووو……

ولكن!
ماذا تقصد بحوارك هذا؟!
لا أبدا،
فقط تذكرت تلك الأشياء التي يعيش فيها الأثرياء عندما وجدت جريدة تنشر خبرا عن انتحار أحد المليارديرات في أوروبا…
ولماذا انتحر؟!
انتحر لأنه لم يجد من يحبه لشخصه!
ياله من أحمق!
هل تعتقد أن من يملك كل هذه الأشياء الثمينة سيحتاج إلى الحب أو الصداقة أو غير ذلك من الأشياء التي بلا ثمن؟!
إنه حقا أحمق وأبله وسفيه!
وماذا عساه يفعل لو عاش حياة الفقر والعوز ونام وعقله مُشَبَّع بالديون وجيبه مخروم ولم يفكر في رَتْقِه لأن المال لا يعرف طريقا له!
وإذا مرض مات على سريره! وإن أكل أو شرب ظل عقله مشغولا بطعام وشراب الغد ودائما يفكر في فاتورة الغاز والكهرباء والمياة ويحسبها حتى كره الحساب!
ولو استطاع لجمَّد الزمان حتى لا يجهز بناته بالديون!

كفى كفى!
أنت كئيب بائس يائس!

لا بل واقعي!

انظر لحالي
هل تراني ثريا؟!
لا وهذا ما يغيظني؟!
ولماذا يغيظك؟!
لأنك لا تحمل للزمان همَّا ولا تتمنى يوما أن تكون غنيا!
ومن قال لك ذلك؟!
لم أرك يوما في أي جلسة تدعو الله بذلك بل تدعوه بالستر والبركة والصحة والعافية والنجاة من كل مكروه…
وفقط!

انظر يا صاحبي :
لقد حسبتها بطريقة سهلة وبسيطة وقبل ذاك وبعده بطريقة صحيحة…
لا أخفي عليك سرا…
أنا كبشر أحيانا أضعف!
وتهفو نفسي لإشباع رغباتها!
ولكني تعلمت شيئا أريح به بالي…
تعلمتُ ألا أجعل نفسي تتعلق بشيء أبدا!
حتى لا تكون أسيرة له…
و بالتدريب وجدتها تزهد وتقنع بالقليل حتى أنه إذا حصلت على الكثير عدَّتْه بذخا وإسرافا!

وهناك أمر آخر تدربت عليه أخيرا وأتى بثماره…
كنت كلما وقعت عيني عند أحد على مظهر من مظاهر البذخ والرفاهية الزائدة والترف أظل أبحث عن أي مصدر من مصادر الألم عند صاحب هذا الثراء الفاحش…
صحيح لا أتمنى له ذلك ولكني على يقين بأن الله لم يعط الإنسان كل شيء…
وفعلا أجد عنده ربما مآسي لا يمكن للمال مهما كان أن يحلها أو يفرجها…

فهذا عنده مرض عضال أو عند أحد من أهله…
وذاك عنده ولد أبله أو سفيه أو مدمن أو بنت منحلة أو أولاد عندهم جحود وعقوق أو هذا زوجته عقيم أو هو نفسه عقيم أو ذاك لديه زوجة خائنة أو الأسرة كلها مفككة ولا عمار فيما بينهم!
وهكذا أرتاح…
لا لفرحتي في مصاب غيري بل وربي لأنني أدركت أن المال ليس كل شيء بواقعية شديدة وموضوعية أشد…

هناك أشياء بسيطة لكنها عالية القيمة جدا عند غيرك…

جلوسك وسط أولادك في سمر وأنتم سعداء…

أكلة لذيذة بسيطة رخيصة يعقبها كوب شاي يتم ارتشافه بهناء…

خروجة في جولة خلوية لأحد الحقول مع تناول بعض الفواكه…

جلوسك في ساعة صفا مع نفسك مرتاح البال واضعا قدم على الأخرى كأعظم ملك…

تنسُّمَك عبير الصباح الباكر البكر مع سماع شقشقة العصافير…
وخرير مياه السواقي…

سلامك وتحياتك على الحادي والبادي والكل عنك راضٍ وسعيد لرؤيتك…

عندما يصيبك مرض خفيف لا تهرع للأطباء ويكفيك الله دوائرهم بقرص أسبرين أو شربة دواء…

أن يرزقك الله بأولاد نجباء يكفونك المدارس الخاصة والدروس الخصوصية…

أن ينعم الله عليك بزوجة توفر لك وتغزل لك برجل حمارة وهي آخر شطارة…

و أمثال هذه الأشياء البسيطة الكثير…
وحكايات الرضا يا صديقي أكثر…
عايشتها بنفسي وحمدت الله بعدها على ما أنا فيه من نعم ربما لا يراها سواي…
ولو رآها الملوك والأثرياء لجالدوني عليها بالسيوف!

الرضا يا صديقي نعمة تُحَسُّ و لا تُرَى…

الرضا يا صديقي نعمة لا تُباع ولا تُشْتَرَى!


التعليقات مغلقة.