موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقالات بسن القلم للأديب حسين الجندي :الآن الآن الآن

132

مقالات بسن القلم للأديب حسين الجندي :الآن الآن الآن


قضية الحق مع الباطل محكوم فيها بدايةً ونهايةً حكم رباني لصالح الحق ..
ولكن هذا الحكم لم ولا ولن ينزل إلى حيِّز التنفيذ بمجرد هاشتاجات صماء بكماء عمياء جوفاء باردة محتضرة وربما ميتة!
إلا ممن رحم ربي..

إن هذا الحكم الرباني الذي وُلِدَ وعاش وسيعيش حيا ينتظر رجالا بحق..
حياتهم حق ومماتهم على حق..
لا أشباه رجال أو مخنثين!
رجالا صفة لا نوعا..
رجالا تسهر في العمل لا في الهَمَل..
رجالا عزائمهم بقوة الجبال ومواقفهم الناصعة بِعَدِّ الرمال..
رجالا ما حادوا يوما عن الحق ولا قَلْبهم عنه مال..

ويحضرني هنا موقفان أدرك منهما الفرنج هل هم قادرون على مسلمي الأندلس أم لا:
ولكن!
اقرأ أولا معي هذه الفقرة :
“عن توجُّه أبناء الأغنياء الأوروبيين للدراسة في مدارسها وجامعاتها، فكانوا يفخرون بتتلمذهم على يد أساتذة وعلماء العرب والمسلمين في الأندلس، كما كانوا يستخدمون الألفاظ العربية؛ حتى يُقال بأنّهم مثقّفون ومتعلّمون!”

طبعا يحدث الآن عكس ذلك تماما فنحن من نلوي ألسنتنا بلغات الغرب حتى يقال: أننا مثقّفون ومتعلّمون!

لقد استغرق سقوط الأندلس قرونا عديدة حتى سقطت عندما تحول الرجال إلى شرذمة من العيال!

وعودة إلى الموقفين :
-الأول وكان في عز المسلمين :
أرسل الفرنج عيونهم ليعرفوا حال أطفال مسلمي الأندلس (لاحظ أطفال) فوجد أحدهم طفلا يمسك سهما وقوسا ويتدرب على إصابة هدف صنعه على هيئة تمثال لإفرنجي فرجع لأمرائه وأخبرهم بأن أطفال المسلمين ما زالوا رجالا..

  • الثاني وكان في ضعف المسلمين:
    ما زالوا يرسلون عيونهم على مدار قرون ثمانية لا يكلُّون ولكنهم يعملون جاهدين على مسخ الهوية وطلسمة الطوية…
    وكان جل اهتمامهم بأطفال المسلمين ورصد ميولهم وتوجهاتهم ،ولكن يبدو أنهم بدأوا في جني ثمار غيهم وسعيهم الأثيم، فوجد أحد عيونهم طفلا يمسك عودا ويندمج في معزوفة من الموشحات الأندلسية الزريابية:
    لما بدا يتثنى
    حبي جماله فتنا
    حتى وصل إلى:
    وعدي و يا حيرتي
    من لي رحيم شكوتي
    في الحب من لوعتي
    آمان آمان آمان…

اغتبط عين الفرنج وعاد إليهم مهرولا:
الآن الآن الآن!

قالوها قديما بملء فيهم:
الآن الآن الآن!
وقالها من بعدهم في كل عصر ومصر..
وهاهم الصهاينة يقولونها مرات ومرات في الأراضي المقدسة :
الآن الآن الآن!
ومع ذلك نسمعها بآذاننا فنُهَوِّم برؤوسنا طربا وكأننا نسمع:
آمان آمان آمان!

يا سادة:
العدو لا يضرب إلا إذا فرش حصيرته أولا..

العدو لا يضرب بسلاحه العسكري إلا إذا ضرب قبله بأسلحة كثيرة كثيرة قد نراها عسلا وهي في الحقيقة حنظلا!

قد نظن في كل هجمة أنها الأخيرة ولا ندرك أنها حلقة من سلسلة طويلة هم يعرفون مداها وأهدافها أما نحن فلا نفيق إلا وقت الضربة والأزمة!

المقاومة هناك تعيش الظلم لا الظلام وتكابد الألم لا الهوان؛فتصبر وتحتسب وتقاوم ولا تقبل الدنية..
لكن الحل ليس بأيديهم المغلولة!
و ليس بأيدي الغرب وإن تشدقوا بحقوق الإنسان..
وليس في يد قطب أوحد هو في الأصل يغض الطرف وهو فرحان!
الحل بأيدينا نحن..
نعم بأيدينا نحن..
ولكن كيف؟!
علينا بتذكر مقولة عظيمة لسيدنا عمر بن الخطاب:
“نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد، ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء، فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد”

سيظل الصراع قائما والغلبة للحق وأهله بشرط أن يعودوا للجٍدَة والصواب عاجلا غير آجل..
ولسان حالهم يقول لهم:
الآن الآن الآن.


حسين_الجندي

التعليقات مغلقة.