موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقالات بسن القلم يكتبها حسين الجندي :كاميرا وكاميرا وشتان ما بينهما

95

مقالات بسن القلم يكتبها حسين الجندي :كاميرا وكاميرا وشتان ما بينهما

قبل التقاط صورة نتجهز ونتجمل ونحاول أن نكون على أجمل هيئة سواء أكان ذلك في الماضي حيث اللقطة لن تُعاد أو حاليا برغم إمكانية الإعادة مرات ومرات..
لأن عمر الصورة ربما سيفوق عمر صاحبها ومن فيها..

ولعل أحرج لحظة عند التصوير هي لحظة غلق الكاميرا على المشهد المُصَوَّر فتلك اللحظة هي التي تحدد المنظر النهائي..

و بدراستي لعلم النفس وبعض القراءات المطولة في فن التصوير اتضح لي أن الصورة هي انعكاس صادق للحالة الجسدية والنفسية للشخص، فمهما حاول إخفاء حزنه أو همه حتما سيفتضح أمره؛ فالصورة ليست كائنا جامدا كما نظن، بل هي مرآة قد تسبر أغوار النفس..

نعم ربما لا يستطيع أن يقرأ العامة تلك التفاصيل لكن من المؤكد أنها تعطي انطباعا عاما للشخص المُصَوَّر..

و إذا كان ما سبق يرتبط بالتصوير بالكاميرا الاعتيادية، فإننا في الحياة يتم تصويرنا لحظة بلحظة بكاميرا أخرى، لا تخطئ أبدا، كاميرا ربانية تحصي عليك أنفاسك و سكناتك وحركاتك بل وجميع تفاصيل حياتك، وتظل هكذا تعمل بلا كلل ولاملل، حتى لحظة التقاط الصورة الأخيرة، صورة خروج الروح..

فهل كما نحرص على خروج لقطة كاميرا الدنيا ونحن في أبهى هيئة، نكون أيضا أشد حرصا على أن تكون لقطتنا الأخيرة بالكاميرا الربانية ونحن في أحسن حال وأرقى روح وأنقى قلب وأفضل عمل وأحسن ختام؟!


التعليقات مغلقة.