مقال نهاية العام…
إبراهيم معوض
ــــــــــــــــــــــــــــ
ها هى الأرض تتم دورتها حول الشمس ، تتمسح بها كقطه صغيره بقدم عملاق ، ولكن دون إقتراب أكثر من عمق المدار الارضي ، وإلا سقطت فى جاذبية الشمس وانتهت ، تدور دوران المحتاج على بيوت الثراء ، فلولا الدوران ما كان الدفء والماء ، تدور دوره المعتاد لانها دارت من قبل مليارات المرات ، وليس لها السبق والقرب ، فقد سبقها كوكبان ، بين أوج وحضيض تدور لأنها مأموره ، مسار لايطاله التغيير منذ أكثر من خمسه مليار عام أرضى ، ولكن ما يتم فوق سطحها تغيير يفوق الخيال ، طبيعه وتضاريس ، مناخ وجو ، نباتات وسلالات ، بشر وعادات ، قيم وأخلاق ، عزيمه وفتور ، ضعف وقوه ،متشابهات وأضداد ، وكل هذا النظام الخارجى المحكم ، والداخلى المتغير ما كان إلا من أجل الإنسان ، الإنسان الذي كرمه الله بالعقل والقلب ، فأرسل له الجوارح في طاعته ، وأرسل له النور الشمسي فى خدمته ، وأرسل له ما يزيد عن ثلاثمائة معلما لهدايته ما بين نبى ورسول ، بالرغم من أن مكتشف محوريه الشمس نفسه ( كوبرنيكس ) قال بأنه بهذا ما عاد الأنسان دره تاج الخليقه ، ولكنه دون أن يدرى كان العكس هو الصحيح ، فمن المستفيد الأول ؟ ومن صاحب الأقدام واللسان والقلب ؟ تدور الأرض حول نفسها لراحته ، وتدور حول الشمس لغذائه ودفئه ، بعدما دارت دوره العام ، أردت أن نقف سويا على حافه المدار نتسائل ، هل نستحق فعلا ؟ أم أن الغبار الكونى أشد نفعا ، دارت دوره العام ، وكم من الدماء سالت على جبين الأرض ؟ وكم من الاحباب واريت فى باطنها ؟ وكم من الأموال جمعت وانفقت ؟ إرتقى الشيب إلى مفرقى ورقت العظام هذا هو العام الثانى بعد الأربعون من عمرى ، فلا يعنينى أنه قد يتم المليار الخامس من عمر الأرض أم أنه قد يحتاج معه شركاء كثر كى ينجح ، فهو بالنسبه لى حفره عميقه تعد كى ينام فيها الجسد ، وتطير الروح لتحلق فوق .. فوق ..أبعد من كل هذا لترتاح أو تشقى ونسأل الله السلامه ، وكل عام وأنتم بخير ،،
ــــــــــ
التعليقات مغلقة.