موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقتطف جديد من رواية كبريت

377

مقتطف جديد من رواية كبريت 

بقلم /محمد على محمد حماد


تأملت ذلك الضوء المنبعث من الانتفاخ الزجاجى لمصباح الكيروسين،كل شيء من حولها يوحى بالبساطة،تلك الجدران الطينية ذلك السقف المضفور من عيدان الذرة الجافة….
لم تمنعها تلك الضجة التى أحدثها وابور الكيروسين من الابحار مع ذكرياتها…، تأملت تلك الفتاة الريفية الجميلة والتى أوشكت على الانتهاء من صنع كوبين من الشاى ،قدمت أحدهما لتلك العجوز…
بطريقة لا إردية تحسست الفتاة بطنها و كأنها تلتمتس من قاطنه الجديد شيئا من الأنس و الحنان فبعد رحيل سيد وهدان الى الميدان لم يعد لها فى الوجود سوى الله ثم سيد و أمه تلك العجوز……ما بين الاثنتين جرح مشترك…فكلتاهما موتور، فتلك الفتاة فقدت أبيها و عائلها الوحيد فى نكبة يونيو، و العجوز فقدت ولدها الأكبر فى الحرب ذاتها… فى مخيلتيهما ما زالت صورته راسخة قوية…
تحسست العجوز جبهتها كأنها تلتمس شيئا من الطمأنينة من تلك القبلة التى طبعها وليدها قبل رحيله الى الميدان،تنهدت الصبية حينما تذكرت نظراته العطشى المفعمة بالرجاء و الحنين، شيئا ما بداخلها يخبرها أنه قد لا يعود……كم أنت غالية يا رمال سيناء!! كان بإمكانه أن يحصل على اعفاء من الخدمة العسكرية كونه أصبح الابن الوحيد العائل لأمه الأرملة،الا أنه التحق بالجيش طواعية من أجل سيناء الحبيبة و من أجل الثأر و استرداد الأرض و الكرامة … حينما تعالى و ارتفع صوت اذان الفجر رفعت عينيها للسماء و أطلقت قلبها و لسانها بالدعاء….

التعليقات مغلقة.