مقتطف جديد من رواية كردهار…
محمد علي حماد
اليكم مقتطف جديد من رواية كردهار
بقلم /محمد على حماد
مع إنتهاء العام كانت بإنتظارى مفاجاءة جديدة…..
باع سعد السعيد جميع ممتلكاته و قرر الهجرة الى الخارج لأجد نفسى بلا عمل، مضطرا للعودة الى مسقط رأسي..
بالتأكيد من حصدته من أموال و من هبات و إكراميات يفوق راتب عشرات الموظفين طوال حياتهم الوظيفية.
لا تندهشوا حينما أخبركم أن دخلى فى هذا العام تجاوز مليوني جنيه، فقد كانت السيدة دينا سخية و كريمة معى لأبعد الحدود و كذلك كان السعيد…
حينما عدت الى مسقط رأسي كان من السهل أن أشترى منزلا فخما مؤسسا و أن أشترى سيارة نقل للعمل عليها…
كادت الأمور أن تسير بطريقة طبيعية لولا ذلك الطارىء المؤلم….
حالة غريبة من التشنجات العصبية يعقبها إغماء فى معظم الحالات….حالة من الشرود و التوهان..و الأسوأ من ذلك هو تلك الكوابيس….هى ليست كوابيس بالمعنى الحرفى و انما هى أحلام غريبة أرى فيها الهانم بين أحضانى فى الفراش، و أصل معها الى قمة المتعة…
ترددت كثيرا على عيادات الأطباء النفسيين..تلك الأقراص المهدئة و المخدرة لم تجد، نفعا فنحن معاشر سائقى السيارات أكثر أهل الأرض تعاطيا لكافة انواع الحبوب و المخدارات بكافة أنواعها.
لست أدرى لماذا غاب عن ذهنى العم موسي طوال هذه الفترة…
حينما طفا الى ذهنى توجهت كالمأخوذ الى داره…
مقابلته لى هذه المرة كانت مختلفة تماما عن كل المرات السابقة ؛حينما رأنى نظر الى فى دهشة كأنه يرى شبحا أو عفريتا يلازمنى…شعرت بوخزات مؤلمة و انتفاضة و تشنجات مع تلك الكلمات المبهمة.
كلمة واحدة استطعت تمييزها من بين كلماته الغامضة “كردهار”
كنت كلمات تكررت هذه الكلمة على مسامعى أشعر بزلزال يجتاحى و تقلصات عنيفة تعترى كل ذرة من ذرات جسدي….
قرابة النص ساعة قضاها الرجل كمن يصارع وحشا أو شبحا خفيا، بعدها هدأ كل و أصاب كلانا حالة من الإرهاق و التعب، بعد أن أنهى ما كان يفعله ركز بصره على وجهى متسائلا:
-“إنت إتعرضت لمومياء او مقبرة فرعونية؟”
أصاب سؤله وترا فى نفسي فأرتبكت لثوانى فتابع هو فى ثبات:
-“الكلام دا حصل فى أسيوط فى قرية……”
انتابتنى حالة من الذهول فهززت رأسى فى استسلام
-“ساعة ما تعرضت للمومياء لبستك جنية سفلية إسمها كردهار…بس ما تخافش أنا حصنتك كويس منها ومش هاتأذيك تانى “
تابعونى
وانتظروا المزيد من المفاجأت
التعليقات مغلقة.