موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقتطف من رواية اللعبة “وهم الوهم”… محمود حمدون

288

مقتطف من رواية ” اللعبة ” “وهم الوهم”

محمود حمدون

الناشر : المكتب العربي للمعارف – القاهرة

وهم الوهم

التفَتَ ” فؤاد “لم يجد صديقه ” علي “لقد مضى ؟ ذهب ؟ إلى أين “؟ خرج سريعًا لشرفة المنزل يستطلع صديقه ” علي ” لم يجد سوى خواء ورجع صوته في الفراغ , نظر خلفه للمرآة التي تتوسط صالة الشقة , وجد نفسه شبحًا طالت ذقنه واختلط سواد شعرها ببياضه , وقد غارت عيناه للداخل بدرجة مفزعة . من بعيد سمع من يناديه من داخل المنزل ..

-حان موعد الغذاء يا ” فؤاد “؟

جمُد مكانه ورعب شامل يحتويه بعطفه البالغ , استدار بصعوبة إلى مصدر الصوت .!

كانت أمه تقف أمامه بجمالها الهادئ , نحافتها وبياض بشرتها الشاحب ,النمش الذي يغطي وجهها , تبتسم قائلة : حرام عليك يابني ,, ” بقالك كم يوم قافل على نفسك”! ,

لقد عافت نفسك الطعام حتى كدت تهلك .. والله لاشكونك لأبيك عند عودته .! فهو أصلح من يُصلح حالك.

حديث لم يسمعه ” فؤاد ” أو لم يصل لقلبه قبل عقله , لذا اتجه للحائط المقابل لباب الخروج,أخرج منديلًا من جيبه , شرع في مسح إطار صورة أبويه من طبقة غبار , مسح برفق ثم بشدة وعرق بارد يغمره .

أسرعت ” أمه ” ودمعة تأبى إلاّ أن تنحدر من عينيها وأمسكت يده , أخذت برأسه تقبّلها قائلة : لقد أتعبتنا يابني , تركت دراستك وأهملت مستقبلك واعتكفت بغرفتك ,و لا تخرج من غرفتك إلاّ لتمسح الإطار, ترك ” فؤاد ” البرواز من يده فتأرجح يمينًا و يسارًا حتى استقر من جديد على الحائط وبمنتصفه صورة ” علي ” يعلوه من الجنب بزاوية شريطًا أسود , مكتوب بأسفلها . المرحوم ” علي .. ” مهندس البرمجيات النابغة.

محمود حمدون – رواية اللعبة

التعليقات مغلقة.