موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقدمة حلقات في جهاد الصحابة بقلم مجدي سالم

119

مقدمة حلقات في جهاد الصحابة


بقلم مجدي سالم

بمناسبة بلوغ حلقات “في جهاد الصحابة” الحلقة رقم 250_ أحببت أن أكتب مقدمة تطبع في أولها.. وأعرضها على حضراتكم.. على هامش هذه الحلقة.. أكرموني بملاحظاتكم..


مقدمــة
بسم الله نبدأنا هذا العمل المتواضع…


بدأنا من حيث انتهى الآخرون، وهم كل من بحث في سيرة الصحابة وتراجمهم.. وفي روايتهم للحديث.. وهم كثيرون جدا.. ولذا فلا ندعي له ملكية فكرية، إلا أن يدعيه آخر لنفسه.. بدأنا من حيث انتهى البحث بهم، ومن حيث انتهت أقلامهم من تدوين ما وصل إليهم من جهد من قبلهم.. وأجزم أننا – كلنا – مسخرون من خالقنا حتى يظل هذا التدوين في أيدي كل من يريد أن يعرف..
أن يعرف نبذة وقدرا ضئيلا عما عاناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سبيل الدعوة إلى عبادة الواحد الأحد، ورفض كل الشرك بألوانه، وعن جهاده بنفسه وماله وبكل متاع الحياة الدنيا، حتى تصل دعوته إلى العالم، من يومها وحتى يومنا وإلى أن تقوم الساعة، وقد قدمت كتب السيرة النبوية التفاصيل العديدة لتضحياته صلى الله عليه وسلم، قدمت ملايين الصفحات التي ندعوا القاريء إلى نهل بعض من فيضها..
أن يعرف قدرا ضئيلا عن إسلام وإيمان الصحابة الذين عاصروه – ومن تبعهم بإحسان – فهم حفظوا القرآن الكريم في صدورهم وتناقلوا آياته وعقيدته وأحكامه وشرعه والشريعة التي جاء بها بأمانة ثم دونوه وكتبوه حتى أن أحدا لا يستطيع – مهما كانت هويته – أن يدعي أن هذا القرآن قد تغير أو تبدل فيه حرف واحد.. ثم يعرف عن حملهم للعلم الذي فاضت به المدرسة المحمدية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقلوا حديثه وسنته ورووا عنه وتناقلتها أجيال من بعدهم حتى فاضت أنهار الكتب والمراجع التي تنقل إلى البشرية علوم الحديث وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يقوموا بتحقيقها من زمانها وإلى آخر الزمان..
ويعرف عن جهادهم بأرواحهم لإفتداء قناعتهم، وتضحيتهم بكل شيء وبكل غال من أجل أن يفتدوا إيمانهم وأن تصل دعوتهم إلى أبنائهم وأحفادهم، من يومها وحتى يومنا وإلى أن تقوم الساعة..
وفي هذا التدوين، حاولنا قدر جهدنا أن نتبع مبدأ واحدا، أن نبدأ بتقديم ترجمة من سبق غيره إلى الإسلام، بغض النظر عن قدر شهرة الصحابة، خاصة هؤلاء الذين ذاع صيتهم في الفتوحات وقصص البطولة، ورأينا أن من سبق بالإيمان كان يعيش في بيئة كافرة، وتحمل مشاق حمل الدعوة في مهدها، وتحمل عنت من لم يؤمن من الملأ ومن أصحاب المصلحة في استمرار الجهل والكفر والظلام..
تقدم من آمن بالدعوة من اللحظات الأولى، ومن دخل دار الأرقم بن أبي الأرقم، ومن جاء يشهر إسلامه عند العقبة، ومن هاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، ومن خاض غمار بدر وأحد والخندق والمشاهد وحروب الردة، تقدمت ترجماتهم على من أسلم يوم فتح مكة، وعلى من اشترطوا لإسلامهم، وعلى المؤلفة قلوبهم، حتى وإن كان من المذكورين هؤلاء من أصبح من أبطال الغزو والفتوحات، والذين – وللعجب – كانوا نجوم الدولة الإسلامية وربما حكامها عندما اتسعت رقعتها..
وليس عجيبا أن تجد كل الذين سبقوا إلى الإسلام وقد قضوا نحبهم في ميادين القتال، من بالأمس كانوا كفارا فآمنوا، وكان إيمانهم حقيقيا وعميقا، وأغلى من فلذات أكبادهم وهم أولادهم الذين آمنوا كلهم تقريبا معهم، فجاهدوا جنبا إلى جنب.. وليس عجيبا أن تجد أجيالا تخلف أجيالا في الإيمان، ويخلفونهم في صفوف وصنوف الجهاد بأموالهم وأنفسهم، فتنقل لنا السيرة تعاقب الشهداء من العائلة الواحدة، من الأجيال المتعاقبة، حتى لا يبقى أحيانا لأحدهم عقب.. وما أكثر ما سيجد القاريء عبارة – ليس له عقب – في ترجمة صحابة كانت لهم أنساب مستمرة ومتصلة في الجاهلية، لكنهم الأجيال التي آثرت لقاء ربهم بإيمانهم على استمرار أنسابهم..
وليس عجيبا أن تجد من كانوا عبيدا في الجاهلية وقد أصبحوا سادة، بل سادة المجاهدين، تقدم الأبيض فيهم والأسود منهم على السواء إلى الجهاد في سبيل الحق، لا فوقية لأحد على الآخر إلا بالتقوى.. وليس عجيبا أن تجد أعتى فرسان الإسلام وأبطاله والشهداء في سبيله، هم أبناء صناديد الكفر الذين كانوا يرفعون السيف في وجه الحق، حمية للنسب أو للكبرياء، وحمية للعشيرة، حتى أن في قصص الجهاد من كان على استعداد أن يلقى أباه في المواجهة، ويذهب هذا الأب إلى إدعاء أن الإسلام جعل الولد يقاتل أباه، في إنكار لحق الولد أن يكون في جانب العقل والإيمان والحق.. ولذلك عاش الإسلام، ووصل الإسلام والإيمان إلينا ووصلنا إليه، على طريق عبدتها دماؤهم الطاهرة.. .. أرجو أن تضيف الحلقات قطرة في هذا الفيض.. تفضلوا..

التعليقات مغلقة.