مقطتفات…
مريم الشكيلية
كنت سأكتب ربيع حرف لولا ذاك الشتاء الجاثم فوق صدر الورق…
كنت سأقيم مائدة حديث عند حقل فرحك لولا تلك الأبواب الموصدة بقفل العتمة…..
ماذا أقول بعد نزيف حرفي على طول رصيف ضيق…
كنت كقطعة خشب باردة تطفو فوق مياة مالحة وتربة جافة…
كنت أحاول أن أعبر الحياة بمجداف أمل وحزمة ضوء…
كيف أصور لك حجم الأشياء التي تموت في داخلي كل يوم دون مواسم تشيع…
كيف أصور لك إنهيار كلماتي ودمعي من على سطح كوكب هش…
أو كيف أخبرك عن تراكمات الأيام الرمادية التي عصفت بتوازن الحبر في ورقي….
سيدي نحن نقتات من رغيف سنواتنا أكثر من موائدنا….
أشعر بإنقباض الكلمات على حبال السطر عندما تدخل أبجديتي ذاك النفق المعتم ويصعب علي الإمساك بظلها…
خاطرة بعنوان /مقطتفات….
مريم الشكيلية /سلطنة عُمان…
التعليقات مغلقة.