مكتـوب..
بقلم مجدي سالم
أخذت بي قدماي إلى حينا المعروف.. ومصادفة التقيته_ ساعي البريد القديم
عتيق مازال يسعل_ بدراجته يطوف.. مازال يرفل في حلته البالية.. الرميم
تفوح برائحة الزيوت وبقايا الصوف.. قال.. أين أراضيك يا صديقي العظيم.؟
قلت.. حملتني محيطات عبر الخوف.. لكني أراك سمنت وزدت وزنا.. نديم
ضحك.. ثم امتدت يده إلى بمظروف.. وردي كان يوما لونه.. تزينه الوسوم
إنها رسالة منها.. قد تآكلت الحروف.. ففضتها فإذا بالعنوان.. حبيبي الحميم
إشتقت لقياك كلماتك وقلبك الملهوف.. أوحشني دفء قلبك.. صوتك الرخيم
أعدك أعود إليك غدا رغم الظروف.. فأتني بورود الربيع.. بالميناء بالإقليم
أصل فجرا.. فارتقبني في الصفوف.. ثم بشوق العالم لاقينٍ.. وبأغاني حليم
الرسالة شبه ممزقة تلاشت الحروف.. الكلمات كأنها تراب.. من بقايا رديم
مزيلة بقبلة ذابلة.. بتوقيعها المألوف.. ومؤرخة من عدة عقود.. بريد إخميم
التعليقات مغلقة.